أحمد المنيس يغلق ديوان والده وينسحب

محليات وبرلمان

هاجم المنبر لتحالفه مع المعارضة بعد مقاطعتهما للإنتخابات

4742 مشاهدات 0


حصلت على رسالة مرسلة من الدكتور أحمد سامي المنيس لمدير الديوان حمد القصار 'بوسليمان' يعلن فيها إغلاق ديوان والده بسبب استخدامه - حسبما يرى -  لاغراض تمس المصلحة الوطنية وتخالف مباديء والده التي تربى عليها، وذلك بعد إعلان المنبر الديمقراطي مقاطعة الإنتخابات والمشاركة بمسيرة اليوم، وجاء بنص الرسالة:

الأخ الكبير حمد القصار

أرجو تقبل ما سوف أسطره لك بعد ما وصلت الأمور الى مستوى من الغليان السياسي الذي لم يعد فيه مجال للمجاملة أو التأجيل. الكل يعلم بان بعد وفاة والدي رحمة الله عليه أخذت عهد على نفسي لمدة 12 سنة بان يستمر الديوان لكي يكون مركز ومنارة ثقافية وسياسية للشعب الكويتي..وانسجاما مع هذا العهد بان لا أتدخل في فحوى أنشطتها وطرحها السياسي حتى ولو أختلفت معه ايمانا بمبدأ حرية الرأي ورغبة بتوجيه طروحاتها بما يخدم توجهات المنبر والمبادئ التي رسخها المرحوم والدي. لكن الآن أرى بان الأمور بدأت تنحرف عن مسارها الطبيعي لعدة أسباب:

1- تحالف المنبر مع قوى الفساد والتخلف والرجعية وتقوية شوكتهم وبعث الروح في أعمالهم وأفعالهم بالرغم من مواقفهم المخزية حول الحريات العامة والانقلاب على الدستور وتورط الكثير منهم في أنشطة مخالفة للقوانين من واسطة ومحسوبية وتجاوزات دستورية واقتحامهم لمجلس الامة وتطاولهم البذئ على مسند الامارة.

2- تحالف المنبر مع خصم سياسي خطير جدا وهو التيار الديني الاخواني في مرحلة حساسة جدا من تاريخ الوطن بعد ما تم تقوية شوكتهم في دول الربيع العربي ورأينا بعدها كيف قاموا بالانقلاب على حلفائهم المدنيين الوطنيين طمعا بالمزيد من السلطة والنفوذ بل وصل الأمر بهم بان أقروا قوانين بمنع المظاهرات في مصر بينما رفقائهم في الكويت ينادون بها فقط لدعم مصالحهم الخاصة وانتهازيتهم الانتخابية.

3-انجراف  التيار الوطني والمنبر وراء مغالطات التيار الاخواني والشعبي بان تعديل آلية التصويت هو بمثابة انقلاب على الدستور بالرغم من ان بعض الخبراء الدستوريين أقر بحق الامير باصدار مراسيم ضرورة كما فعل ذلك في عام 1981 عندما ترشح التيار الوطني في تلك الانتخابات بدون اعتراض وتخوين. بل صدر أكثر من 1000 مرسوم ضرورة في سنوات ماضية لم يحتج عليها أحد وتم مناقشتها في مجلس الامة. وعندما يقر الامير مراسيم نبذ الكراهية والذمة المالية والمفوضية الانتخابية لا نقف عندها تأييدا لكن نحتج فقط لتعديل آلية التصويت استجابة لضغوط الاخوان والشعبي ورضوخا لمزايداتهم الانتخابية.

4- مع الأسف تم تجيير المنبر لخدمة أهداف ورغبات الأخ صالح الملا وتقديراته التي أخطأت كثيرا في الماضي وما زالت. مبدأ أتخذه التيار الوطني سابقا ولم يخل به اطلاقا وهو بعدم مقاطعة الانتخابات وخوضها بكل قوة وتحقيق التأثير الشعبي وفضح وتعرية الحكومة عند محاولات تدخلها في العملية الانتخابية والتأثير عليها. ويحزنني بان الاخ صالح بدأ يطلق شعارات مدمرة لقيم المنبر مثل في أحد تويتاته الاخير وانقل حرفيا: 'الأخ أحمد الحمود ، عندما تحترمون الدستور و تطبقون القانون على أبناؤكم أولاً .. لكم منا أحترام القانون'.. هل هذا توجه يمثل المنبر بتشجيع الشباب على خرق القوانين مثل ما تفعله حكومة فاسدة؟ وهل أصبحت القاعدة بان أسلك سلوك الحكومة في تجاوزاتها حتى يتحقق الاصلاح؟

5- بالرغم من اني صاحب الديوان لكن تعرضت لحملة تشكيك وتخوين بشعة من بعض روادها فقط لاني أبديت رأي وقناعة مخالفة..وكانت أسوأها باني تابع للسطة.ليشهد الله الكريم وقسما به باني لم أنتفع بأي مصلحة مادية أو معنوية بسبب موقف سياسي أتخذته لها أو ضدها..بل  موقفي نابع من حبي للكويت التي أراها تسقط تدريجيا في براثن قوى التخلف والفساد والرجعية من هم أسوأ من أسوأ ديكتاتوريات في العالم.

أخيرا..أخ بوسليمان..بناء على ما سبق وقلته: 1-فاني أعلان عن انسحابي من المنبر الديمقراطي لانحرافه عن الخط الوطني وتجييره لحسابات ومصالح انتخابية بحتة. 2- أرجو التكرم بايقاف كافة الانشطة الثقافية والفعاليات السياسية في الديوان حيث أرى ما هو قادم هو تعزيز لقوى التخلف ودمار لوطني الكويت الذي لن أقبل بان يكون ديواني هو أحد معاول هدمه

أرجو تقبل تحياتي..أخوك أحمد سامي المنيس

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك