'الإخوان سيأكلونكم ويرمونكم رمي النواة'.. البغلي منبهاً رواد الإرادة

زاوية الكتاب

كتب 1449 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  'اصحى يا نايم'!!

علي أحمد البغلي

 

التنسيق بين القوى المؤجِّجة للخطاب الجديد في الشارع الكويتي يتضح يوماً بعد آخر، فقد رأينا توافقاً في الآراء بين منظري ذلك الحراك الغريب على ما جُبل عليه اهل الكويت، وبين اغلب ممثلي قوى «الاخوان المسلمين» في الشارع السياسي الكويتي.. حيث اتفق الطرف الحاقد الذي ينفذ أجندة انتقامية من النظام، لاقصائه عن منصب رفيع كان يتبوَّأه، وايداعه السجن عدة مرات لتطاوله، الامر الذي اجج فيه تلك الروح الانتقامية التي تقطر حقداً.. وهي الاخلاق التي جُبل عليها ذلك المُنظِّر منذ نعومة اظفاره، والذي اعد الخطابات النارية من دون اي سقف لحناجر ذلك الحراك، وهو - اي المُنظّر - من بشّرنا أخيراً بمرحلة جديدة بزغت للتو، من دون اي سقف او من دون مراعاة للثوابت الدستورية، ليأتي احد مُنظّري «الاخوان» من ذوي الاجندات والاملاءات الخارجية، ليؤكد هذا النهج الجديد المرفوض.

وهو نهج نمطي لــ «الاخوان» بالتحريض واخفاء نواياهم السوداء، ثم القفز على الكرسي، والاطاحة من ثم بالخصوم - وحتى الحلفاء - فنهمهم للسلطة غير متناهٍ.. وخطتهم بعد نجاحهم في الاستيلاء على مفاصل الحكم في مصر وتونس.. في الاستيلاء على مفاصل الحكم في «بلدان الثروة»، بعد ان استولوا عليها في «بلدان الثورة».

* * *

ونحن لا نلقي الكلام على عواهنه، فالجميع يلاحظون ذلك عدا اهل الغفلة والاجندات الخارجية بين ظهرانينا، فــ «الاخوان» سيركبون ويصلون إلى الحكم على ظهوركم، ان استمررتم في لعب دور المطايا لهم They Will Take For A Rid، كما يقول المثل الانكليزي.. واحيلكم في ذلك الى كلام الزميل الخبير بالشؤون الخليجية مشاري الذايدي في جريدة الشرق الاوسط (2012/10/16) الذي قال ان «اخوان مصر يفقدون بريق المعارضة، ويختلفون مع حلفاء الامس، بعد ان أخفوا الاجندة الحقيقية.. وفي الخليج من يقتدي بهم، وما يجري في الكويت في هذه الايام من حشد تعبوي سياسي صاخب، تحت عنوان حماية القانون الانتخابي، ومطلب الحكومة الشعبية بالتحالف مع قوى غير إخوانية، وعدم رفع اي شعارات خلافية ذات صبغة اخوانية، دليل على ذلك، وهو التكتيك نفسه الذي اتبعته جماعة الاخوان في المرحلة الاولى من الانتفاضة على نظام مبارك، حيث تم تغييب الشعارات الخلافية، بل تم تعمد عدم «ظهور» الاخوان في الميدان، وفق ما صرح به المرشد محمد بديع». انتهى.

فيا أبطال ساحة الارادة اصحوا من نومكم وغفلتكم، فــ «الاخوان» سيأكلونكم ويرمونكم رمي النواة، لو استتب الامر لهم، فهم لا يردعهم عن الحكم والتحكم، لا رادع ولا وازع من خلق او امتنان.. وما يفعلونه وفعلوه في تونس ومصر من الممكن ان يتكرر معكم، وتعضون على اصابع الندم.. إذا ترك «الاخوان» لكم أصابعكم ولم يقضموها!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك