حادثة الروضتين هزة عنيفة لنا جميعاً

محليات وبرلمان

الشريع: الى متى هذا الاستهتار بارواح البشر؟ وإشارة خطيرة على طريق التلوث

2215 مشاهدات 0

احمد الشريع

صرح رئيس اللجنة البيئة التطوعيه بضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) المهندس أحمد الشريع بقوله : إن ما حدث أمس من تسرب لغاز الكبريت السام ( H2S) من أحد آبار الروضتين كان بمثابة صفعة قوية وهزة عنيفة لنا جميعاً ، جاءت لتوقظنا من سبات أوشك أن يدفعنا لحافة الهاوية ، فجأة علمنا أنه ليس لدينا إدارة أزمات للكوارث البيئية التي تعصف ببلدنا الكويت بين حين وآخر ، فجأة علمنا أن الهيئة العامة للبيئة ما هي إلا كائن هلامي ، ليس لديهم القدرة علي إدارة أزمة ولا قيادات تمسك بزمام المبادرة ، مثلما حدث بالأمس .

وأضاف الشريع : إن تسرب الغاز أمس وضعنا أمام حقيقة فاجعة عندما تكتم القطاع النفطي علي تسرب كبير وخطير لغاز الكبريت السام ، فلم يتم الإعلان عن الحادث إلا بعد وصول حالات مصابة بالتسمم من جراء التعرض للغاز إلي المستشفيات ، وكذلك غياب تام وصمت مطبق للهيئة العام للبيئة التي ما زالت تتغني بمحطات قياس جودة الهواء التي لا نسمع عنها إلا في التصريحات الصحفية ، حتي علمنا إن تسرب لغاز الكبريت السام القاتل (7000 (BCI قد انطلق إلى الأجواء وانتشر سريعا إلى مختلف المناطق وسط حالة من الذعر بين الناس دون أن تبين لهم أي جهة ما طبيعة الذي تستنشقه أنوفهم على الرغم من خطورته على حياتهم .

وذكر الشريع : أن غاز الكبريت من اخطر الغازات على الجهاز التنفسي للإنسان. إذ اعتبر غاز H2S غاز قابل للاشتعال وسام جداً, يثير أنسجة العيون المكشوفة والأنف والحلق عندما يمتصه الجسم فيعمل كالسم الداخلي الذي يمكن أن يفسد الجهاز العصبي ويشل نظام التنفس كما أنه عديم اللون لذا لا يمكن رؤيته عند التسرب وهو أثقل من الهواء ويهبط على المناطق المنخفضة كالحفر والخنادق والمصارف على الرغم من أن المناطق العلوية المرتفعة قد تكون خالية من غاز H2S ولكن يتواجد كغاز قاتل جداً في المناطق السفلية.‏

واعتبر الشريع :أن ما حدث أمس ما هي إلا إشارة خطيرة علي طريق التلوث، وفارقه تدق لنا ناقوس خطر لنعرف مدي ما وصل إليه حالنا مع التلوث الكارثي الذي نعيشه في أماكن كثيره في بلدنا الحبيب ، ولكن يبقي الجرح النازف دائماً وأبداً ، أم الهيمان التي تعيش خطراً محدقاً ليل نهار وعلي مدار الساعة ، 50 الف روح يعانون منذ أكثر من 10 سنوات ولا يجدون من يدفع عنهم هذا الخطر وتلك السموم التي تمتلئ بها سماء ام الهيمان بسبب التلوث ،

واختتم الشريع بقوله : أن هذا الصمت المبهم من الجهاز التنفيذي للدوله وخصوصا من الكوادر والمسؤليين والتي رعاها وكبرها سمو رئيس مجلس الوزراء حاليا الشيخ جابر المبارك حينما كان رئيس للمجلس الأعلى للبيئة حين ضرب بعرض الحائط جميع القيم والأسس في اختيار المسؤل المناسب في المكان المناسب وقدم اعتبارات مصلحة المتنفذين في التعينات لنجني اليوم - من جهلهم - ما نواجهه من الأزمات الصحية والبيئة كواقع مفاجأ نعاني منه دون سابق إنذار أو تحذير أو توعية من جهاز يفترض فيه الاختصاص والاحترافية في العمل

وليعلم الشعب حقيقة أن هذه الهيئات المسؤوله عن حفاظ أرواح البشر أنهم ما جاءوا إلا لخدمة من توسط في تعيينهم من المتنفذين وليس لخدمة الوطن والمواطنين

ولا نملك إلا أن نقول حفظ الله الكويت من كل مكروه

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك