تبعثر الأحلام

زاوية الكتاب

كتب 2489 مشاهدات 0


 

 

 

 

 

 

من منا ليس لديه حلم !
لا أقصد الحلم الذي يراه النائم في منامه
بل الحلم الذي يولد مع الطفل ويسعى الى تحقيقه في المستقبل
ببساطه شديده هى الامنيات التي لا تموت ابداً....
هى جزء من شخصية الانسان التي ترسم ملامحه في فترة الطفوله
وكل طفل يحق له ان يحلم وان يحقق احلامه ولكن ما أصعب ان تحلم ويكبر ذلك الحلم معك وتنصدم بالواقع المؤلم وتتبخر تلك الاحلام فتصبح من ذكريات الأمس

وللأسف انه واقع مرير وسيناريو مؤلم يتوارثه الكويتيون البدون من جيل الى جيل منذ٥٠عام
وهم محرومين من جميع حقوقهم ولم يستثنى حتى الطفل من تلك المعاناه والحرمان
ورغم الحرمان والظلم والقهر لازال اطفالنا الكويتيون البدون يحلمون وينظرون الى غد مشرق ينير طريقهم نحو المستقبل

ولقد قدم لنا رئيس حملة لدي حلم لوحه طفوليه تجسد احلام ومعاناة اطفالنا وماذا يستطيع ان يقدمو لخدمة هذا البلد
ويبدو ان تلك اللوحه الطفوليه ازعجتهم واصبحت كالكابوس الذي ييقظهم من نومهم مما اضطر الامر الى احد قيادي وزارة الداخليه بطرد اطفال حملة لدي حلم من تجمع الاراده لنصرة الكويتيون البدون ولم يأخذو بالحسبان براءة الطفوله التي لا تعرف مايجري من حولها وتبتسم لكل من ينظر إليها

شيء محزن ومؤلم بأن تشعر انك محارب وان كل من حولك يركزون على ضعفك وان تجد احلامك تقتل امامك وللعلم قاتل الحلم هو بمثابة قاتل النفس عمداً لا فرق بينهما
ولكن الشيء الأجمل بأنك تناظل من اجل تحقيق احلامك في لعبة القدر والحياه وان يكون نجاحك رغم انف العنصريون

الوضع المأساوي الذي يعيشه اطفالنا الجيل الرابع للكويتيون البدون يجعل الشعب شريك بتلك الجريمه الغير انسانيه متناسين بان واجبهم ودينهم يحتم عليهم نصرة المظلوم واستخدامهم الحل الاسهل وهو لغة الصمت وخير دليل على ذلك هو تجمع الاراده لنصرة الكويتيون البدون الذي حضره ٢٠٠ انسان
مما ايقنت بأن العنصريه تحولت الى منهج فكري يدرس للمجتمع يسعى الى تهميشنا والغاء وجودنا

ربما اخطأت الصواب وأسأت الظن في الشعب
فلماذا الشعب لم يحضر لنصرة اخوانهم
ولماذا هذا الظلم الواقع على اطفالنا
ولماذا ولماذا ولماذا...!!!
تجمد العقل
وجف القلم
ولم اصل لأجابه مقنعه.....!!!


'ملاحظه'
تم كتابة المقال فجر يوم الاحد ٧ /١٠ /٢٠١٢ أي بعد ساعات قليله من تجمع الاراده لنصرة الكويتيون البدون

بقلم: عدنان الفضلي

تعليقات

اكتب تعليقك