محمد العوضي: هذه هي حقيقة مشكلة حج البدون!!

زاوية الكتاب

كتب 2615 مشاهدات 0


الراي

خواطر قلم  /  حج البدون.. فضيحة الفضائح!!

محمد العوضي

 

مشكلة حج البدون التي أثيرت على مدة أسبوعين لم يقتصر تشويهها لصورتنا على الصعيد الخليجي أو العربي بل امتد التشويه القبيح لحالتنا الإنسانية الى العالم أجمع، ولكي نحكم بالعدل علينا ان نمسك بأطراف المشكلة واستيعابها جملة كي لا نظلم جهة ونحتاط للمستقبل حتى لا تتكرر المهزلة مع هذه الشريحة المنكوبة على الصعيدين الإنساني والاجتماعي وزدنا عليها حرمانهم من الحج!!
وخلاصة مشكلة حج البدون تتمحور في ان السعودية تمنح الكويت حصة من الحجاج قد تبلغ (14) ألفا لكل الجنسيات، عند طلب السعودية من الكويت تحديد جنسيات الحجاج من كويتيين وغيرهم ترد الكويت بتحديد كل الجنسيات ولا تضمّنهم البدون أملا في زيادة حصة الكويت عبر كتاب خاص له بُعد إنساني، تطلب كل سنة عدد (1250) حاجا للبدون خاصة فوق العدد المعين لهم، توافق السعودية على العدد كل سنة إلا أنها في هذه السنة رفضت لضيق الأماكن بسبب أعمال التوسعة، وقد خصصت السعودية للكويت عدد (8000) حاج لكل الجنسيات بمن فيهم الأجانب والبدون مع ان كل سنة تعطيهم (14) ألفا.
ووجه الخطأ في ذلك:
1 - إصرار الكويت على إفراد البدون باستثناء دون مجمل عدد حجاجها وحُجتها في ذلك الرغبة في زيادة حصتها من الحجاج.
2 - رد السعودية على الكويت بالرفض على زيادة البدون في شهر ابريل الماضي ثم بعد هذا التاريخ طلبوا منهم جنسيات حجاجهم فأرسلوا كشفا لم يذكروا فيه البدون طمعا في الموافقة!!
3 - أصرت وزارة الحج السعودية على الرفض واستغربت تحميل أوقاف الكويت لها الخطأ وقالوا لكم (8000) حاج لأي جنسيات تحبون فلم لا تضمنونهم البدون.
4 - رأت أوقاف الكويت إصرار وزارة الحج على الرفض فأثارت الموضوع رسميا بتدخل وزيري الأوقاف والداخلية الكويتيين دون جدوى.
5 - رفضت السعودية عبر سفيرها تحميل الكويت لها الخطأ وبينت ان سبب المشكلة تقاعس الأوقاف بحل المشكلة.
* مستقبل حج البدون *
ولتجاوز المشكلة مستقبلا المطلوب:
1 - تضمين الكويت البدون من حصتها من الحجاج دون إفرادهم بكتاب مستقل.
2 - التصدي لظاهرة بيع تأشيرات الحج وملخصها:
عند تسلم الكويت لتأشيرات الحج تقوم بتوزيعها لحملات الحج تبعا للعدد المتاح لكل حملة لكن - وللأسف - أكثر الحملات تقوم ببيع التأشيرات وهذا خطأ كبير أغضب السفارة السعودية، فتقول الحملة للحاج: تكلفة حجك (1000) دينار وتزيد عليها (400) دينار ثمن التأشيرة!!
والحل المطلوب لبيع التأشيرات يتلخص في:
1 - إرسال ضبطية قضائية في موظف يطوف على الحملات ويظهر على انه يريد التسجيل كبدون، فإن تبين له بيع الحملة للفيزا يسجل عليها مخالفة.
2 - تتبنى الأوقاف أو السفارة تسجيل حجاج البدون تبعا للحملة التي اتفقوا معها دون تسليم الحملات التأشيرات لمنع التلاعب والبيع.
وختاما كم هو مؤسف ان يكون الحج الأعظم الذي من أكبر مقاصده تذويب الفوارق بين الأعراق والأجناس والطبقات في أخوة إيمانية يفرز هذا الوضع البشع والجشع لاستغلال البدون وكسر مشاعرهم وتزهيدهم في أركان دينهم وفضيحة الفضائح لأخلاقنا وفهمنا للدين والدنيا!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك