تسليط الضوء على جماليات المكان

منوعات

توقيع كتاب 'ليس هكذا تكتب القصص'

1516 مشاهدات 0


في إطار سعيه للتواصل مع المجتمع، وتأكيدًا لانتمائه الأصيل للوطن، وإحساسًا منه بالمسؤولية تجاه الثروة المعرفية المهمة للبلد دشن مكتب ( لابج ) للعمارة والتصميم كتاب ( ليس هكذا تكتب القصص ) والذي يضم بين جنباته مقولات ولوحات هي حصيلة جهد رائع لعيون محبة، وقلوب شغوفة، وأرواح هامت بحب هذا البلد الجميل، لهذا جاءت الكلمات من وحي التجربة والمعايشة.

حضر حفل تدشين الكتاب رئيس قسم التوثيق والمتابعة للمباني التاريخية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس عبدالله البيشي, والسيد سليمان ماجد الشاهين وزير دولة للشؤون الخارجية الأسبق، وشقيقه الدكتور المهندس إبراهيم ماجد الشاهين وزير دولة للشؤون البلدية السابق وبحضور عدد من المسئولين والمعماريين وجمع من المثقفين.

وكانت المعمارية الكاتبة رؤى الشاهين مديرة التصميم لمكتب ( لابج ) قد أكدت خلال حفل توقيع الكتاب في مكتبة 'ذات السلاسل' التزام المكتب تجاه القضايا الثقافية والاجتماعية، واهتمامه بالمساهمة في دفع الحركة الثقافية الكويتية للأمام، في تعاضد وتعاون مع باقي المؤسسات المعنية.

كما أوضحت م. رؤى الشاهين أن الكتاب جاء من منطلق الحرص والخوف على غياب ثروة ثقافية هائلة، بعد نحو سنة من تخرجها من كلية الهندسة والبترول والتحاقها بالعمل في مجال ترميم المباني التاريخية وإحساس بالمسئولية تجاه المواضيع المثارة في هذا الإصدار وجدت نفسها مجبرة على الكتابة واتسم أسلوبها بالإبداع وعمق في مضمونها ، والرسومات الموجودة فنٌ وإبداع لا تقل في ذلك عن الكتابة نفسها، ويبدو أن جهدها لمواجهة هذا التحدي ورفع مستوى أدائها الوظيفي، أتاح لها امتلاك المادة العلمية للعمل التي هي صور أرشيف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لذا فهي تدينُ للمحيط بما حققته في إصدارها الأول.

'ليس هكذا تكتب القصص'، إصدار من صفحات بالأبيض والأسود بتحولات كبيرة في المحتوى، بحيث غدت محتوياتها عبارة عن لوحات كثيرة تتطلب التأمل والتعمق، تسلط الضوء على جماليات المكان وما سطره الكويتي من إنجازات حافلة منذ أقدم العصور، وأيضًا ما يحفل به من تفاصيل حياتية غاية في التنوع والإدهاش، وهذا ما جعل اللوحات غنية بتفاصيلها الدقيقة، وتناولها الشامل لموضوعات غاية في الأهمية، حيث تطرقت لمفردات كثيرة في التاريخ، والجغرافيا، والعادات والتقليد، ورصد الحياة اليومية في مختلف مناحيها، مما يجعلها أقرب للدراسات الفلسفية والفنية من حيث غموضها وثرائها.

وهذه الرواية أشبه ما يكون بنفض التراب عن لآلئ وجواهر ظلت متناثرة في أعداد توزعت على مدى سنوات طويلة من تاريخ تم تنضيدها لتكون عقوداً مبهرةً وجذابةً، يقدمها 'لابج'هدية ثمينة للقارئ، بما لها من قيمة معرفية وجمالية،

يبدأ الكتاب بمقدمة من الأستاذ الأديب ( طالب الرفاعي ) حيث يشيد بهذه التجربة الجديدة للرواية التصويرية, يضم الكتاب أكثر من خمسين لوحة منها: نقوش وأحافير أبجدية الماضي العريق، يحاول الباحثون الآثاريون تفسيرها وفك رموزها، واستجلاء رسومها وإشاراتها، لتبوح بأسرار التاريخ، ومسيرة الحضارات، لنرى من خلالها عظمة وغنى وتميز حياة الأجداد وثرائها، وقد كانت أرض الكويت منذ الأزمنة السحيقة حاضنة لحضارات عريقة، وأنشطة إنسانية متنوعة وثرية، حيث جاءت الاكتشافات الأثرية لتؤكد مدى الغنى والتنوع الحضاري الذي شهدته أرض الكويت منذ مهد التاريخ، وأنها كانت مسرحًا لحركة مزدهرة من التطور والاقتصادي والتجاري والثقافي.

الآن: المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك