'أبل' الأمريكية تتهرب من ضرائب تقدر بمليار دولار
الاقتصاد الآنأكتوبر 15, 2012, 12:21 م 477 مشاهدات 0
تتهرب شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى من تسديد الضرائب المستحقة عليها في العديد من دول العالم، على الرغم من أبنها تسجل مبيعات وتحقق أرباحاً بمليارات الدولارات، وهو ما يجعلها عرضة للخضوع لعقوبات قانونية في حال احيلت ملفاتها الضريبية الى القضاء.
وأظهر تحقيق أجرته صحيفة 'صنداي تايمز' أن شركة أبل وحدها تتهرب من دفع 570 مليون جنيه استرليني سنوياً (حوالي 940.5 مليون دولار تقريباً) كضرائب لخزينة الدولة البريطانية، على الرغم من أن مبيعاتها من هواتف آي فون وأجهزة آي باد تقدر بمليارات الجنيهات الاسترلينية سنوياً.
لكن تحقيق الصحيفة البريطانية قال ان 'ابل' رغم كونها أكبر المتهربين من الضرائب الا أنها ليست الوحيدة، حيث أن الشركات الأربع الأكبر في قطاع التكنولوجيا بالعالم تتهرب من دفع الضرائب في بريطانيا، وهي 'جوجل' و'فيسبوك' و'أمازون' الى جانب 'أبل'.
وأوضح التحقيق الصحفي أن شركتا 'جوجل' و'فيسبوك' يستخدمان العلاوات المالية التي يجري سدادها لبعض الموظفين من أجل التهرب الضريبي، بحيث تقومان بدفع 'بونص' سنوي لبعض الموظفين بمبالغ ضخمة، من أجل عدم تحويل بعض المبالغ الى أرباح الضشركة ومن ثم دفع ضرائب عليها.
وتشير 'صنداي تايمز' الى أن شركة فيسبوك العالمية دفعت الأسبوع الماضي ضريبتها للحكومة البريطانية والتي بلغت 238 الف جنيه استرليني فقط عن العام الماضي 2011، وذلك على الرغم من أنها حققت ايرادات داخل المملكة المتحدة تقدر بـ175 مليون جنيه استرليني.
وبحسب الصحيفة فان التهرب الضريبي الذي تقوم به الشركات الأمريكية في بريطانيا أثار غضباً واسعاً لدى نشطاء وسياسيين، فيما يستعد أعضاء في البرلمان الى توجيه أسئلة للحكومة بهذا الصدد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت 'صنداي تايمز' كيفية التحايل على النظام الضريبي البريطاني، حيث تقول ان ثلاثة من الشركات الكبرى الأربعة المشار اليها تدير عملياتها في أوروبا من ايرلندا التي تتمتع بنظام ضريبي مختلف عن بريطانيا، أما شركة أمازون فجعلت من لوكسمبرغ مقراً لادارتها الاقليمية، وهي ذات نظام ضريبي أخف أيضاً.
وفي حال وصلت هذه الشركات الأمريكية الأربعة الى أروقة البرلمان البريطاني، فقد تضطر الحكومة البريطانية لاتخاذ اجراءات بشأن تهربها الضريبي، وهو ما يعني أنها قد تتلقى مطالبات مالية ضخمة قد تؤثر على عملياتها في القارة الأوروبية وعلى ربحيتها في الوقت ذاته.
تعليقات