خلال تكريم نخبة من اساتذة ومحفظي القران الكريم

حث رئيس مجلس إدارة لجنة المنابر القرآنية التابعة لجمعية النجاة الخيرية الدكتور / خالد المذكور أولياء الأمور  وأرباب الاسر علي تعليم ابنائهم القران الكريم وعلومه ،بجانب حرصهم علي تعليمهم اللغات الأجنبية والعلوم الدنيوية ، لافتا بان الكويت غدت بفضل الله تعالي من الدول التي لها القدح المعلي في تحفيظ القران الكريم وعلومه بدءاً من جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم والتي تأتي إليها الأفواج من شتي البقاع والبلدان ، مروراً بالحلقات التي تقيمها اللجان والجمعيات الخيرية ،وصولاً لدور اهل الخير والمحسنين الذين يحرصون علي تعليم القران الكريم وعلومه ، موضحاً بان لجنة المنابر القرآنية منذ نشأتها حققت انجازات كبيرة ومميزة من خلال رؤيتها الطامحة نحو تأصيل وترسيخ حفظ القرآن الكريم .

جاء ذلك خلال حفل تكريم اساتذة ومحفظي لجنة المنابر القرآنية والذي حمل شعار يوم المعلم وأقيم الحفل بمسجد أبو مسلم الخولاني بمنطقة الصليبية ، ولاقي الحفل حضوراً مميزاً حيث شارك فيه نخبة من المكرمين علاوة علي لفيف من طلاب حلقات تحفيظ القران الكريم بجانب رواد المسجد، واستهلت الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها احد الطلاب المنتسبين للحلقات ، و اعقبها الدكتور المذكور قائلاً : أننا في هذه الايام المباركة نتنسم ركن عظيم من أركان الإسلام إلا وهو الحج وقد بدء ضيوف الرحمن في الاستعداد لهذا الموسم المبارك ، وفي هذا الشهر الحرام وفي بيت من بيوت الله وفي هذه المنطقة المباركة ، يسعدني ويثلج صدري تكريم نخبة من  معلمي الناس الخير ، وهم محفظي القران الكريم والذين كان لهم دور بارز في تفعيل دور حلقات لجنة المنابر القرآنية وترغيب وتحبيب المنتسبين في هذه الحلقات في حفظ القران الكريم .

وتابع :  طوبي لمن كان في بيته حافظ وحافظة لكتاب الله فلا شك من ان بركة هذا العمل سوف تشمل أولياء الأمور والأسرة جميعاً والأصدقاء ، فلا شك بان تربية الابناء علي موائد القران الكريم وتنشئتهم نشأة إسلامية، وفق قيم وأخلاق الإسلام يكون له دور واضح في رسم خارطة حياتهم، فالذي تعلم القران منذ نعومة أظافره وحتى بلغ الجامعة ، وعود اللسان عليه كان ذلك مدخلاً وباباً لعلوم كثيرة ، فشتي وسائل  التقنيات والتكنولوجيا الحديثة تحرص علي ان يكون للقرآن الكريم نصيباً كبيراً منها ، ولجنة المنابر القرآنية من اللجان المميزة والتي تتنافس في تعليم القران الكريم وتربي الحفظة في هذا المناخ الصحي المناسب وتسعى إلى تعليم القرآن حفظاً وفهماً لتنشئة جيل يتحلى بالسلوك والخلق القرآني بمستوى عالٍ من الكفاءة والتميز .

واختتم المذكور كلمته مشيداً برواد حلقات المنابر القرآنية في مسجد الخولاني خاصة وكافة الحلقات الأخرى عامة مثمنا بالتفاعل المميز الذي حظيت به الحلقات في هذه المنطقة ، مثنيا علي كافة المحفظين والعاملين في تحفيظ كتاب الله وحثهم علي شحذ الهمم و الاداء المتميز .

ومن ناحيته قدم مسئول حلقات مركز ابو مسلم الخولاني / صالح الخلف للحضور نبذة مختصرة عن نشأة المركز والذي تم افتتاحه عام 2008 ومنذ ذلك الوقت والحلقات تعكف علي تحفيظ القران الكريم ، وفق منهج مدروس ومتقن، مبينا بان اعداد الطلاب بالمركز بلغ 70 طالب، وان الدراسة ترتكز علي اربعة محاور رئيسية وهي تصحيح القراءة والتسميع والإجابة والمراجعة ، مشيراً بأنه في غضون الشهور المقبلة سيتخرج منهم طلاباً حافظين لكتاب الله جل وعلا مشيداً بالحضور الكرام وبالمحتفي بهم، واختتم كلمته قائلاً ان للخير مفاتيح وأبواب فطوبي لمن كان مفتاحاً .

وعلى هامش الحفل قدم مدير لجنة المنابر القرآنية المستشار / عماد المطوع جانباً من السيرة الذاتية للجنة المنابر القرآنية حيث قال بأنها احدي اللجان الفاعلة التابعة لجمعية النجاة الخيرية، والتي تهدف إلي تعليم كتاب الله تعالي حفظاً وفهماً لكافة الاعمار ، ونشر علوم هذا الدستور العظيم وزرع حب حفظ هذا الكتاب وإتقانه وتجويده وتلاوته وربط الشباب كذلك بحلقات الذكر .

وتابع المطوع : كما نهدف من خلال اللجنة إلي خلق أجواء تنافسية بين الشباب ، وبفضل الله تعالي حققت  اللجنة خلال مسيرتها المميزة العديد من الانجازات المباركة ، وخرجت العديد من حفظة كتاب الله جل وعلا وذلك بفضل الله ثم بدعم اهل الخير والمحسنين الذين لا يألون جهداً في دعم اللجنة ، واختتم مشيداً بالدور البارز الذي يقوم به كل من يعمل في هذه اللجنة المباركة والذين لا يألون جهداً في تنشئة أجيال تحفظ القران الكريم ، ودعا ارباب الاسر إلي حث أبنائهم علي الحضور والمشاركة معتبراً اللجنة بيئة ذات مناخ صحي وتربوي بامتياز .