داعياً للوعي من خطورة الخطاب الحالي

أصدر التحالف الإسلامي الوطني بياناً حول الأحداث السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد فيما يلي نصه :

لا زلنا نتابع بأسف شديد واستياء بالغ المنهج المستغرب الذي كان ولا يزال يسعى نحو خلق الصدام السياسي في المجتمع الكويتي تحت زعم الدفاع عن الدستور في الوقت الذي يمارس هو فيه وباصرار شديد تجاوز بديهيات الدستور المرة تلو الأخرى .لقد بات واضحا ومع تكرار الشواهد أن معركة البعض ليست لأجل الدستور بل هي خارج نطاق الدستور وتعبر عن أجندة غامضة هي ضد استقرار الكويت ووحدتها الوطنية .

فهناك فرق كبير بين الرأي أو الموقف السياسي تجاه قضية محددة وبين فرض الغوغائية والفوضى لتمرير تلك الآراء والمواقف من خلال الخطابات والمواقف المنفلتة والغير مسؤولة .

إن الدستور يقرأ ككل متكامل , فالدستور الذي نص على أن الأمة مصدر السلطات جميعا ثبت أن سلطة الأمة تمارس وفقا للدستور والقانون وهو الذي شرح بشكل لا يقبل اللبس آلية إصدار مراسيم الضرورة وشرح كذلك الآلية القانونية للاعتراض عليها . وهو كذلك الذي حدد صلاحيات سمو الامير وحدد أن ذاته مصونة لا تمس .

ومن هنا فإن المساس بسمو الامير والتعدي على صلاحياته تجاوز لا يصح التغاضي عنه.

إننا في التحالف الإسلامي الوطني ندعو الشعب الكويتي الكريم ومن مختلف المواقع والاتجاهات إلى الوعي لخطورة هذا الخطاب وتحمل المسؤولية الوطنية تجاهه .

إننا مدعوون جميعا إلى الرفق بهذا الوطن والتعاون من أجل حفظ أمنه واستقراره وازدهاره ،وإتباع السبل الدستورية والقانونية للتعبير عن التوجهات والمواقف وعدم الانزلاق تحت أية ذريعة كانت نحو الفوضى وتحدي الدستور والقانون. كما يجب على الجميع تكريس ثقافة الحوار والتواصل وعدم التخندق خلف أوهام احتكار الحقيقة واحتكار الوطنية.