بتهم تلويث قرى نيجيرية

من المتوقع أن يمثل ممثلو شركة شل العملاقة للنفط أمام المحكمة الخميس في هولندا لمواجهة تهم بتلويث قرى نيجيرية.

وقد قدم الدعوى أربعة مزارعين نيجيريين، وفرع حملة 'أصدقاء الأرض' في هولندا.

وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها دعوى ضد الشركة الهولندية المتعددة الجنسيات في محكمة مدنية في موطنها بسبب أضرار سببتها الشركة في الخارج.

ولاتزال الشركة البريطانية-الهولندية تتمسك بقولها إنها لم تستطع تنظيف البقع النفطية بسبب عدم توفر الأمن في المنطقة.

وتقول الشركة أيضا إن أكثر من نصف التسريبات كان سببها السرقة والتخريب.

وتتعلق الدعوى المقدمة ببقع نفطية في إقليم أوغونيلاند في نيجيريا.

ويقول المزارعون الذين قدموا الدعوى إن البقع النفطية المسربة من خطوط أنابيب الشركة دمرت ما يعاتاشون عليه من محصولات ومزارع سمكية.

وقال أحد المزارعين -واسمه فريدي ألفريد أكبان- لبي بي سي إن تسرب النفط قد أضر كثيرا بمزارع السمك التي يملكها والتي تبلغ 47 بِركة.

وأضاف أكبان أن هذا أصاب مصدر رزقه، فأصبح من الصعب عليه العيش أو الإنفاق على مدارس أولاده.

وعبر أكبان عن رغبته لبي بي سي في الحصول على تعويض نظير ما فقده، ووجوب تنظيف شل للمنطقة من البقع النفطية.

وتقول مراسلة بي بي سي، أنا هوليغان، إذا نجحت الدعوى التي قدمها المزارعون، فقد تكون سابقة تمهد الطريق أمام الآلاف ممن تضرروا من البقع النفطية لتقديم دعاوى مماثلة لطلب تعويضات.

وكان تقرير لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد ذكر العام الماضي أن عمليات النفط في المنطقة التي ظلت تقوم بها شركات مثل شل لأكثر من نصف قرن سببت ضررا عميقا في منطقة أوغونيلاند في دلتا النيجر، أكثر مما كان يعتقد.

وكانت شل قد قبلت في شهر أغسطس/آب الماضي المسؤولية عن بقعتين محددتين في المنطقة في عامي 2008 و 2009، وقالت إنها ستحل القضية طبقا للقانون النيجيري.