حملة لتقليص مدة 'الاستحمام' بالسعودية !
خليجيتهدف لترشيد استهلاك المياه بمعدل 4 دقائق للفرد
أكتوبر 11, 2012, 12:09 م 1542 مشاهدات 0
أعلنت شركة المياه الوطنية السعودية عن أول حملاتها لترشيد المياه والتي تم تخصيصها لمياه الاستحمام عبر إرشاد المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية -التي تعاني من شح في مصادر المياه- بالاستحمام لمدة أربع دقائق فقط.
ووفقاً لصحيفة 'الوطن' السعودية اليوم الخميس، توضح الدراسات أن الفرد في المملكة يستغرق في الاستحمام من 12 إلى 14 دقيقة يهدر خلالها نحو 200 لتر من المياه.
وذكر المتحدث الرسمي للشركة الوطنية للمياه ورئيس العلاقات العامة خالد المصيبيح، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء لتدشين الحملة بمدينة جدة، إن الحملة ستستمر على مدى شهر كامل، وتستهدف خلق مفاهيم اجتماعية جديدة في التعامل مع الماء، وتطبيق تعـاليم ديننا الحنيف بأساليب تذكيرية حديثة من خلال رسائل توعوية تهدف إلى تقـليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، وهو ما ينعكس على تقليل انقطاع المياه وتخفيض تكاليف الفواتير.
وأضاف 'المصيبيح' إن الحملة تأتي كأحد مبادرات الشركة في برامج المسؤولية الاجتماعية للوصول إلى مستوى وعي اجتماعي بأهمية وأساليب ترشيد المياه، والتي تعمل على إرشاد السكان للاستحمام خلال مدة أربعة دقائق، وهي المدة التي تعني توفير 130 لتراً من المياه للفرد في كل فترة استحمام.
وبحسب صحيفة 'الوطن' اليومية، قال مدير تسويق 'بيونيليفير' السعودية عمر باتياه، وهي الشركة المنفذة للحملة، إن الحملة ستتواجد على أرضيات بعض المجمعات التجارية في المناطق المختارة في المملكة، وعبر وسائل الاتصال المختلفة كما سيتم توزيع 1.5 مليون أداة ترشيد من بينها الساعات الرملية التي توضع في دش الاستحمام محددة بتوقيت الأربع دقائق.
وقال 'باتياه' إن الحملة تستهدف إرشاد السكان للاستحمام لمدة أربع دقائق فقط، وهي مدة تعني توفير 130 لتراً من المياه للفرد مما يعني أن التزام أسرة متوسط عددها 5 أفراد بهذه الحملة سيوفر 650 لتراً وبالتالي تسهم 12 أسرة تسكن مجمع سكني واحد من توفير 7800 لتر من المياه.
وتعد الرياض -ذات الاتساع العمراني والكثافة السكانية العالية- الأكثر طلباً للمياه في السعودية.
وتباع مياه الشرب -التي تنتج خصوصاً من خلال عملية تحلية مياه البحر المكلفة جداً بالطاقة- للمستهلكين بسعر يساوي 1 بالمئة من كلفة الإنتاج. أما المياه الجوفية فيتم استخراجها من أراضي المملكة الصحراوية بمعدل يزيد أربعة أضعاف على المعدل الطبيعي لإعادة امتلاء الخزانات الجوفية.
وبالتالي فإن المملكة -أكبر مصدر للخام في العالم- تعتمد بشكل متزايد على المياه التي يتم إنتاجها في معامل التحلية.
ويعرب خبراء عن خشيتهم إزاء استمرار معدلات استهلاك المياه على حالها لأن ذلك سيزيد نسبة استخدام الإنتاج النفطي لهذا الغرض داخل البلاد في المستقبل.
ويدفع المستهلكون 2.7 سنت من الدولار للمتر المكعب الواحد، أي بما يعادل 1 بالمئة، من كلفة الإنتاج، بينما يبلغ سعره في العالم نحو دولارين، وفق الخبراء.
ولكن السعوديين الذين يعيشون في مناطق نائية وفقيرة لا تصلها إمدادات شبكة المياه، يدفعون أكثر بعشرة أضعاف من السعر الرسمي للحصول على المياه التي تنقل إليهم بالصهاريج.
تعليقات