'العلوم الاجتماعية' افتتحت ' آسيا رؤى مستقبلية '
محليات وبرلمانالصباح: دولة الكويت تتطلع لتوسيع شبكتها الدبلوماسية في آسيا
أكتوبر 10, 2012, 1:52 م 1282 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والمستشار بالديوان الأميري ورئيس اللجنة الإعلامية المتفرعة عن اللجنة الإعلامية المتفرعة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت محمد عبد الله أبو الحسن، والرئيس الأعلى للمنتدى الأكاديمي لحوار التعاون الآسيوي – عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري، ومدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف أحمد البدر، ومستشار رئيس الجمهور التركية إيرشات هرمزولو، افتتحت كلية العلوم الاجتماعية صباح أمس الأربعاء المنتدى الأكاديمي المقام تحت عنوان : آسيا رؤى مستقبلية '، حضره عدد من السفراء والضيوف وعدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الكويت.
في البداية قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح : ' إنه لمبعث سعادة لي أن أكون بينكم اليوم في جامعة الكويت هذا الصرح الأكاديمي الذي نفتخر به، وفي هذه القاعة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح، أحد أبرز الرواد المؤسسين للنهضة التعليمية في الكويت، كما يسرني أن أعرب عن فخري واعتزازي لرعاية افتتاح أعمال وجلسات المنتدى الأكاديمي لحوار التعاون الآسيوي وأشارككم فعالياته، متوجها بجزيل الشكر والامتنان إلى الأخوة القائمين على إعداد هذا المنتدى، وذلك بمناسبة انعقاد أول قمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD)، وتلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، والشكر موصول إلى أعضاء اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات وكافة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ومنتسبي كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت على حسن تنظيم المنتدى الذي يحمل عنوانا يعبر عن تطلعات شعوب القارة الآسيوية، ويعكس طموح حكوماتها لتحقيق مصلحة شعوبها في بلوغ التنمية والازدهار على كافة الأصعدة.
وذكر الصباح أن المؤسسات الأكاديمية والعلمية والآسيوية تقوم باستكمال دورها الريادي في خدمة المجتمع ودعم صناع القرار ومتخذيه، وإعداد منديات ثقافية وأكاديمية وحلقات بحث ونقاش علمية، وذلك على هامش انعقاد المؤتمرات الدولية عبر الاستعانة بالطاقات والخبرات الفنية والمتخصصة التي تسعى بدورها إلى تقديم خلاصة رؤاها وعصارة فكرها بعد سلسلة من النقاشات الثرية مما يوسع من آفاق واضعي السياسات والإستراتيجيات في مختلف المجالات.
وتابع الصباح حديثه قائلا : ' تأتي دعوة صاحب السمو أمير البلاد لعقد القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي تتويجا لجهود دولة الكويت الرامية لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وانطلاقا من إيمانها بتفعيل دورها الحيوي في رسم آفاق مستقبل القارة الآسيوية عبر وسائل التعاون من أجل ترسيخ دعائم السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان والحد من وطأة الفقر'.
وأشار الصباح إلى أن دولة الكويت حرصت منذ استقلالها على تقوية وتمتين علاقاتها مع دول القارة الآسيوية من خلال افتتاح بعثاتها الدبلوماسية والتوسع بها حيث يشكل عددها ما يقارب 40 % من إجمالي بعثاتها في الخارج، فضلا عن عدد بعثات الدول الآسيوية المعتمدة لدى دولة الكويت ما يقارب 35 % من إجمالي عدد بعثات الدبلوماسية الصديقة.
وأكد الصباح إلى أن دولة الكويت تتطلع نحو الاستمرار في توسيع شبكتها الدبلوماسية في تلك القارة، وإيمانا منها في دعم جهود التنمية في القارة الآسيوية فقد أولى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اهتماما خاصا لدعم المشاريع التنموية في دول آسيا حيث بلغت تكلفتها المالية الإجمالية لتمويل تلك المشاريع 5.5 مليار دولار أمريكي تقريبا خلال 35 سن
وفي هذا الصدد قال سعادة السفير والمستشار بالديوان الأميري ورئيس اللجنة الإعلامية المتفرعة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت محمد عبد الله أبو الحسن : ' يأتي هذا المنتدى الحواري كأحد الأنشطة العلمية والثقافية التي تقيمه اللجنة الإعلامية تزامنا مع مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي والذي سيعقد في دولة الكويت بعد خمسة أيام، وما كان لنا أفضل من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت للتعاون معها والمشاركة معها في الإعداد والتحضير لهذا المنتدى، مضيفا هذه الكلية التي بذل عميدها ومساعديه جهودا كبيرة في الإعداد الجيد لهذه الندوة من حيث اختيار مواضيع البحث، والنقاش لحلقات الحوار الأربع، فضلا عن اختيار السادة الباحثين والمتخصصين والمبرزين من الدول المشاركة في القمة القادمة، واختيار المحاورين لكل جلسة من جلسات المنتدى مستهدفين بذلك إثراء الجلسات ببحوث معمقة.
وأضاف أن هذه هي أول قمة من نوعها تعقد لهذا الحوار الذي مضى على انعقاد اجتماعاته وعلى مستوى وزراء الخارجية عشرة سنوات، فضلا عن الأهمية المتزايدة لنتائج تلك الاجتماعات فقد ارتأى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بخبرته الواسعة في القضايا الإقليمية والدولية، وبإيمانه العميق في أهمية الحوار الحر، والعصف الذهني الخلاق بين القادة أن يدعو إلى هذه القمة، ونأمل من ورائها إستباط الحلول أو الاتفاق على رؤى مشتركة للعديد من القضايا التي تواجه دول القارة في كافة المجالات.
وبدوره قال الرئيس الأعلى للمنتدى الأكاديمي لحوار التعاون الآسيوي – عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري :' إننا في غاية السعادة أن نلتقي بكم اليوم بمناسبة حفل افتتاح المنتدى الأكاديمي المقام تحت عنوان ' أسيا : رؤى مستقبلية ' الذي تنظمه اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في دولة الكويت بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية- جامعة الكويت، في إطار التحضير لمؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي الذي تستضيفه دولة الكويت برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، في الفترة مابين 15-17 اكتوبر 2012.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى بحث سبل التعاون بين دول القارة الآسيوية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول الآسيوية، لطرح أفكارهم وخبراتهم الأكاديمية والعملية، وتعميق الرؤى حول مستقبل القارة وإيجاد إطار مناسب لتعزيز التفاهم والتعاون من أجل تنمية قارتنا الآسيوية.
وينعقد هذا المنتدى الأكاديمي في رحاب جامعة الكويت انطلاقاً من دعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، خلال الاجتماع الوزاري العاشر لدول منتدى حوار التعاون الآسيوي، من أهمية عقد القمة الآسيوية الأولى لحوار التعاون الآسيوي في دولة الكويت خلال العام 2012 ، لبحث كل الموضوعات التي تهم دول القارة، وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بالقارة الآسيوية وعلاقاتها المتميزة مع دولها التي تربطها بها روابط تاريخية، وكذلك سعياً منها إلى توثيق أواصر العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين مختلف الدول الآسيوية في إطار رؤية وسياسة الكويت في 'التوجه شرقاً'.
وذكر أ.د. أسيري إلى أن استمرار آلية اللقاءات السنوية على مستوى قارتنا الآسيوية التي تزخر بالحضارات والديانات والثقافات المتعددة القائمة على التسامح والمحبة والتعاون بين البشر، هو تأكيد واضح على حيوية شعوب هذه القارة وحرصها على تحقيق أعلى مستويات التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينها في شتى المجالات، كما أنه تأكيد لكون الكويت دولة اقتصادية وتجارية ولها تاريخها الطويل في هذا المجال كما أنها تطمح في أن تكون مركزا ماليا وتجاريا لما تمتلكه من ثروة بشرية تتمثل في جيل الشباب الواعي المثقف.
وأكد على ضرورة حرص جامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم الاجتماعية دوراً حيوياً وايجابيا من خلال تنظيم هذا المنتدى الأكاديمي الذي نتشرف بافتتاحه اليوم، وذلك انطلاقاً من رسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة في توطين وتطوير ونشر المعرفة الإنسانية ومتابعتها، وإعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها، للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث ، بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة.
وقال أ.د. أسيري أن اعتزازنا بالانتماء إلى قارة آسيا يجعل طموحنا نحو التطور والنماء واسع الأفق ، فقارتنا كما في الحقيقة أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم، كما أنها تحظى بنماذج تنموية رائدة ومتميزة، وهي أيضا تحتضن عددا من التكتلات ذات الشأن كرابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة جنوب أسيا للتعاون الإقليمي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، فنحن إذن نمتلك كل فرص إقامة تكامل اقتصادي تدريجي، يؤدي في النهاية إلى جعل آسيا منطقة اقتصادية متميزة، خاصة وأن لديها كل الإمكانيات الجغرافية والبشرية والحضارية التي تساعد على النجاح.
وعلينا كأكاديميين بل من واجبنا أن نساعد في إيجاد الحلول المناسبة والأطر السليمة لتعزيز هذا التعاون وذلك من خلال تطوير مناهج التعليم وتحفيز خطط البحث العلمي حتى نؤمن لبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية الكوادر البشرية القادرة على النهوض بأعباء تنمية مجتمعاتنا، وذلك بالنظر لما تواجهه آسيا من مشكلات وقضايا ساخنة تحتاج إلى معالجة جماعية، وفي هذا الإطار فإننا نؤكد على توافر مكونات التجمع الإقليمي في قارة أسيا فأولها إطار جغرافي محدد الوحدات والأطراف ، 'وثانيها' وجود قدر كاف من المصالح الاقتصادية المشتركة بين أعضائه ، 'وثالثها' توافر الموارد البشرية والمهارات التكنولوجية والخبرات المؤسسية والإرادة السياسية لدى الدول الأعضاء اللازمة لإقامة هذا التجمع ، إذاً عناصر التحول من الجزء إلى الكل متوافرة وناضجة.
وفي ختام كلمته قال أ.د. أسيري :' ونود في هذا المقام أن نثمن دور مملكة تايلند الصديقة فيما قامت به من طرح فكرة إنشاء حوار التعاون الآسيوي، وما قامت به الحكومة التايلندية من دور تنسيقي في بدء الحوار وإجراء اتصالات واسعة في التعريف بالفكرة، وما قامت به من تنسيق بين الدول الأعضاء لضمان استمرار حوار التعاون الآسيوي لعقد من الزمان، آملين أن يسفر مؤتمر القمة الآسيوي القادم عن وضع أسس التعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات العلمية، والمالية، والاقتصادية والثقافية، والتكنولوجية، والبيئية والصحية والسكانية والسياسية وغيرها من مجالات التعاون، مما يساعد على تقدم الدول الآسيوية ورخاء شعوبها وصولاً إلى تحقيق مستقبل أفضل'.
ومن جهته ألقى مستشار رئيس الجمهورية التركية الدكتور إيرشاتهرمزولو كلمة ضيوف المؤتمر والتي أكد فيها أن تركيا بلد يضع أقدامه في قارتي أوروبا واسيا وهو ضمن المجموعة الأوروبية التي لها تعاون مع تركيا في المجال الاقتصادي.
وأضاف نحن أعضاء أيضا في دول آسيا و لنا اتفاقيات مع حكومات دول الخليج العربية وكذلك منظمة تعاون دول البحر الأسود التي تضم كثير من دول شقيقة آسيوية وأوروبية.
وأوضح أن العالم يسير كما عقارب الساعة وإذا كانت هذه العقارب تسير إلى ناحية الشرق فان الجانب الاجتماعي سيطغى عليها و أن كانت الكثير من دول العالم تقيس تقدمها بالمستوى
الاقتصادي ومقدار دخل الفرد (فانا متأكد أن العلوم الاجتماعية والآداب و الفنون سترسم المستقبل ولا بد من الاهتمام بهذه المجالات).
وأشار إلى أن هناك ثورة اجتماعية واقتصادية في العديد في البلدان 'والتي نتمنى أن تكون مثمرة' لافتا إلى انه يلقي هذه الكلمة نيابة عن زملائه حضور المنتدى، وأن هذه المناسبة مهمة لجميع الدول الآسيوية في ضيافة دولة الكويت الشقيقة والعزيزة.
وخلال المؤتمر تم تكريم المستشار في الديوان الأميري ورئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في الكويت السفير محمد أبو الحسن وذلك من قبل مدير الجامعة أ.د. عبد اللطيف أحمد البدر وعميد كلية العلوم الاجتماعية ا.د. عبد الرضا أسيري.
وعلى هامش المؤتمر تم عرض فيلم وثائقي عن الكويت وتراثها وعلاقتها بالدول الآسيوية بعنوان (الكويت وآسيا).
تعليقات