مؤكداً نفس معانيها داخل البلد

محليات وبرلمان

د.المسباح :الأضحية خارج البلاد صحيحة والقول بأنها صدقة يحتاج لدليل

2797 مشاهدات 0

د.ناظم المسباح

في إطار استعدادات المسلمين في الكويت وشتى بقاع العالم لاستقبال عيد الأضحى المبارك وحسماً لمسألة حكم التضحية خارج بلد المضحي وهي المسألة التي تشهد بعض الجدل هذه الأيام ومع احترامه لبعض الآراء المخالفة ، أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن الأصل أن يذبح المضحي أضحيته في البلد التي يقيم فيها ، لكن يجوز له أن يضحي في غير بلده اذا دعت الحاجة إلى ذلك , والقول بأن التضحية في بلد المضحي شرط للإجزاء يحتاج الى دليل صحيح , خاصة وأنها من العبادات التي يصح التوكيل فيها , مذكراً بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد وَكَلَ علياً رضي الله عنه بنحر بقية الهدي في حجة الوداع ، مشيراً إلى أن من ضحى خارج بلده لأي سبب كان فإنها له أضحية كاملة وتحقق كثيراً من المعاني المقصودة من الأضحية ، مشدداً على أن من أخرجها من الفقهاء عن حكم الأضحية إلى الصدقة فعليه أن يأتي بدليل ، لافتاً إلى أن ما ذكره بعض الفقهاء من تعليلات خلاف هذا القول لا ترقى إلى المنع من احتساب هذه الذبيحة أضحية ، وأن غاية ما تدل عليه التضحية خارج بلد المضحي إنما هي خلاف الأولى والله أعلم.
 
وتابع : إن الأضحية هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقرباً إلى الله عز وجل ، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين. قال الله تعالى : {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما.
 
حكم الأضحية

وأوضح الدكتور المسباح أن جمهور العلماء ذهب إلى أن الأضحية سنة مؤكدة ، وهو مذهب الشافعي ، ومالك وأحمد في المشهور عنهما ، وذهب آخرون إلى أنها واجبة ، وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال : هو أحد القولين في مذهب مالك ، أو ظاهر مذهب مالك ، مبيناً أن ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها ، لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه ، ولأن الذبح من شعائر الله تعالى ،  فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة.
 
ولفت إلى أنه قد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء » ، فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها». متفق عليه

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك