القبيضة والديزل دليل إفلاس الأغلبية.. برأي باسل الجاسر

زاوية الكتاب

كتب 815 مشاهدات 0


الأنباء

رؤى كويتية  /  القبيضة والديزل دليل إفلاسهم

باسل الجاسر

 

ينعقد اجتماع الأغلبية المبطلة وما تبقى من شعاراتها الزائفة الليلة في ساحة الإرادة الذي سيكون للمطالبة بالإبقاء على النظام الانتخابي بخمس دوائر وأربعة أصوات وأعتقد بأنه سيأتي على هيئة ندوة انتخابية ليروجوا لأنفسهم استعدادا للانتخابات ولتحريك ودغدغة مشاعر ما تبقى من السذج الذين مازالوا يصدقونهم، ليعيدوا طرح قضايا قديمة لم يحركوا لها ساكنا اللهم إلا بالخطابات وفي أوقات الانتخابات كالقبيضة والديزل والتحويلات التي حسمت بقرار قضائي نهائي أنكروا أمام القضاء حتى ما قالوه في ساحة الإرادة في 2011، وسيقومون بوضع خطط لمواجهة عواقب جرائمهم بحق المجتمع من اقتحام لمجلس الأمة والإطفاء وتعديهم على كرامات المواطنين الشرفاء، فقد ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، وما يؤكد هذا أنني قرأت في بيانهم الأخير عن ضرورة احترام أحكام القضاء فيما يتعلق بالنظام الانتخابي وهم من أصدر بيانين في حكم المحكمة الدستورية القاضي ببطلان مجلس 2012 وقالوا فيه ما لم يقله مالك بالخمر، اليوم يقولون احترام أحكام القضاء الذي أتمنى أن يتواصل هذا الاحترام عندما يحكم قضاؤنا في قضايا الاقتحامات والتعدي على المواطنين، رغم أن بيانهم يوحي أو بالأحرى يشير لتدشين حملة جديدة عنوانها الملاحقة الأمنية والقمع والحلول الأمنية التي يقصدون منها «أعتقد» أحكام السجن التي سوف تصدر قريبا بحق الكثيرين منهم، علما بأن أي تحرك في هذا الاتجاه سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على ما تبقى لهم من مصداقية؟

ان تجمع الليلة لن يخرج عن إطار هذه المحاور مع تركيز خاص على الأصوات الأربعة لأنه غاية بالأهمية لديهم جميعا سواء قادة أو إمعات فهم المستفيدون من هذا النظام الفاسد المخالف لكل أنظمة التصويت بالعالم المتحضر والديموقراطيات العريقة فلا يوجد مواطن له أربعة أصوات.. كما أننا شاهدنا أضراره على الوطن والمجتمع وخبرناها، ورأينا القبول الشعبي العارم لضرورة وقفه وبأسرع وقت ممكن ولكن هذه الأغلبية المبطلة مازالت تصر ومعها بعض القوى السياسية المنحسرة شعبيا يطلبونها ليس لتحقيق مصلحة وطنية بل لتحقيق مصلحة حزبية ضيقة وعلى حساب الوطن والمجتمع الذين عانوا الأمرين جراء هذه الأصوات الأربعة التي فتت المجتمع وبثت الفرقة بين مكوناته.

وبالختام لدي رجاء أو أمل أو تمن على كل مواطن كويتي سيحضر لهذا التجمع الليلة في حال تم تناول قضية القبيضة أو الديزل، وهو ماذا فعلتم لهذه القضايا خلال الأشهر الأربعة في مجلس الأمة المبطل؟ وماذا فعلت لجان التحقيق بعد ثلاثة أشهر من التحقيق بالقبيضة والديزل؟ وكم من الوقت تحتاجون للكشف عن أسماء القبيضة والمستفيدين من سرقة الديزل؟ فالقبيضة وسراق الديزل تغمزون وتهمزن فيهم ولكن لا تتجرأون على موقف رجولي شجاع لتسموا الرجال بأسمائهم، خصوصا أنكم وكما قلتم تملكون أسماء وأرقام حسابات القبيضة، ولديكم معلومات مؤكدة كما تقولون عمن يسرق الديزل ومنذ أكثر من سنة، والى متى ستطنطنون في هذه القضايا التي صارت «كبيض الصعو نسمع فيه ولكن لم نره» لذلك فإنني أقول بأن طرح هذه القضايا من جديد دليل على إفلاسهم السياسي، فهل من مدكر؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك