د. ناصر المنيع يطالب بتقنين استخدام الخادمات!

زاوية الكتاب

كتب 907 مشاهدات 0


القبس

مع التحية يا وزارة الداخلية

د. ناصر سعود المنيع

 

لوحظ - بلا شك - في الآونة الأخيرة ازدياد حاجة الأسر إلى الخدم، لما لهم من دور بارز في المساعدة في الأعمال المنزلية، التي تزداد يوما بعد يوم، خاصة مع استقلالية المرأة شبه التام وخروجها للعمل، مثلها في ذلك مثل الرجل، فظهرت آثار سلبية لارتفاع عدد الخدم، واستقدام كل من رغب في الحضور للعمل بهذه المهنة، سواء كانت الخادمة كفؤا أم لا، وللأسف ذهب البعض في اعتماده عليهم أشد الاعتماد، للدرجة التي ترك تربية الأبناء على الخدم، وانعكس ذلك على طرق تربية الأبناء ودخول أخلاقيات غريبة عليهم، سواء الاجتماعية أو الدينية أو التربوية، وكذلك مستوياتهم الدراسية المتدنية، وكأن الخدم هم الأساس، والأسرة هي المساعد لهم، فانعكست الآية والمسؤولية والوظيفة، وللأسف لم تقتصر مشاكلهم على الأبناء فقط، بل تعدت إلى الأسرة بأكملها، فكم من زوج وزوجته تطلقا وكان السبب هو الخادمة، بل الأدهى زواج بعض الرجال من الخادمات بعد تطليق زوجاتهم، كثيرة هي المشاكل، ولا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكن الكارثة التي بدأت تفوح رائحتها، وبتغافل من الجميع في محاولة لا إرادية لإنكارها، تلك المصيبة التي تجاوزت كل الأعراف الدينية والإنسانية، التي نسمع فيها بين فترة وأخرى، وأصبح لها ضحايا، هي إزهاق أرواح بريئة ليس لها ذنب، سوى الخلل العقلي الذي تعاني منه تلك الخادمات (لا حول ولا قوة إلا بالله) كم من أسرة فقدت أحد فلذات أكبادها على يد مختلات، لا خادمات، فأصابت تلك الجرائم من أصابت، وأحزنت من أحزنت، نسأل الله لهم المغفرة والرحمة، ولذويهم الصبر على مصابهم، لذا وجب علينا أن نقف وقفة جادة ضد هذه الظاهرة للقضاء عليها، وأول نداء أوجهه لوزارة الداخلية، كونها التي تمنح فيزا الاستقدام، بإضافة شرط فحص القوى العقلية والحالة النفسية للخادمة لدى جهات تعتمدها سفاراتنا في تلك الدول، قبل إعطائهن إذن الدخول، وعدم الاكتفاء بالفحص الطبي وصحيفة الحالة الجنائية المعمول بهما حاليا.

***

• مجرد اقتراح:

ــــ إدخال شرط فحص القوى العقلية والنفسية على الفيزا (خاص في وزارة الداخلية).

ــــ تقليل الاعتماد من الأسرة على هذه الفئة قدر المستطاع.

ــــ على الأسرة عدم الغفلة عنهم وتسليمهم زمام الأمور.

ــــ مطلوب الحذر منهم لا الخوف والتوتر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك