القاعدة الذهبيه والحل الأمثل

زاوية الكتاب

كتب 1232 مشاهدات 0


لم يجتمع سقراط وأرسطو  وأفلطون على شيء مشترك سوى بأشارتهم من قريب او من بعيد على القاعدة الذهبيه , والتي ترتكز على مبدأ تطوير السلوك الأخلاقي . واذا كانت كتابات كونفوشيوس ذكرت بأنها اول من وضع هذه النظريه واخذ بها معظم الفلاسفه فيما بعد , فهو وهم لان هذه النظريه سارت عليها القبائل البدائيه وهي الأساس لديننا الحنيف .اوليس النبي محمد كان اول شخص على خلق عظيم . ولكن من اجمل ما توصل اليه الفلاسفة انهم صاغوا هذه المبادئ بقواعد من السهل الأمتثال اليها . انها القاعدة الذهبيه التي يجب على مجتماعتنا العمل على تفعيلها . لانها تشكل المنطلق لعدد كبير من المجتمعات . انها القاعدة التي تنبه الى عدم التسبب بالضرر والأذى للاخرين .واذا كان الأنبياء وحدهم هم من قضوا حياتهم دون ان يسببوا الأذى والضرر حتى للذين اساؤ اليهم , فانه حري بنا ان نضع القواعد والأسس التي نربي بها اجيالنا القادمه على قاعدة ذهبيه التي تذكرهم بأن الدهر يومان واحد لك اذا ظلمت وواحد عليك لتشرب من نفس الكأس .علينا ان نعلم الأجيال بأنه ونظرا للتطور الحاصل , ليست كل الأخطاء والأفعال المضرة يمكن ان تصلح . فبعضها يمكن ان يكون نهاية له ولمستقبله بل لعائلته وحتى لوطنه .وليعلم بأن الندم في وقتها لم يعد له مكان .وانه اذا اقدم على خطأ ظلم به الأخرين , فالحياة كافية لتريه العبر . واذا كان هذا الشخص ممن لا يرتدع عن اذية الأخرين فذكره دائما بأن ما طار طائرا وارتفع الا كما طار وقع .

بقلم الدكتور محمود ملحم

بقلم الدكتور محمود ملحم

تعليقات

اكتب تعليقك