تزامنا مع احتفال العالم بيوم المعلم

بلقاء اتسم بالشفافية مع وزير المالية ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف ومن خلال رحلة زمنية في ذاكرة الوزير بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر.

فتح الوزير الحجرف قلبه في حديث إنساني شخصي عن دور المعلم في حياته كطالب قبل أن يصبح وزيرا للتربية والتعليم العالي. وبكل تلقائية أطلعنا على الدور النابض للمعلم في حياته منذ بداية التحاقه بالتعليم الإلزامي مؤكدا أن المعلم هو الشخص الأكثر تأثيرا في شخصية الطالب بعد والديه. وأن تقدير الطالب لمعلمه يبقى مع مرور الزمن إذ  يظل اسم المعلم المتميز مقرونا بكلمة ( أستاذ ) على لسان الطالب حتى بعد تخرجه وانخراطه في الحياة العملية. وتجلى في هذا اللقاء  امتنان الحجرف واعتزازه بالدور المتفاني للمعلم في حياته والذي بدأ من خلال إذاعة المدرسة في المرحلة الابتدائية  فغرس في نفسه حب اللغة العربية والقراءة والمطالعة والخطابة.  ومازال التواصل مع المعلم المتميز مستمرا حتى الآن في حياة الحجرف من خلال معلم القرآن الكريم. وبعبارات يغلفها العرفان بدور المعلم والامتنان لعطاءاته الإيجابية أبلغ الوزير الحجرف جميع من تتلمذ على يديهم - من خلال هذا اللقاء -  بدعائه لهم بظهر الغيب.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

 

-         هل للمعلم دور نابض في ذاكرتكم منذ بداية التحاقكم بالتعليم الإلزامي؟

كان ولا يزال المعلم هو الشخصية الخالدة في ذاكرة الطالب، حيث يعتبر المعلم بالنسبة للطالب الشخص الأكثر تأثيرا عليه بعد والديه... فبقدر ما يقدم لهم من اهتمام وحرص وإرشاد وتوجيه يستطيع المعلم أن يكون القدوة والمثال الذي يحتذي به والذي يعكس الأثر الإيجابي في نفوس طلبته وتلاميذه.

-         هل اختلفت مشاعركم تجاه معلميكم حسب المرحلة العمرية؟

يبقى المعلم متميزا بمقدار ما يمنحه لطلبته من جهد واهتمام ولعل الطالب في مراحل الدراسة المختلفة يلتقي بمعلمين أكفاء يكون لهم كل الاحترام والتقدير لقاء ما يبذلونه من جهد وما يسخرونه من وقت في خدمة أبنائهم الطلبة. وهذا هو السر في تميز العلاقة بين الطالب والمعلم. هذا التميز الذي يبقى مستمرا حتى بعد أن يترك الطالب المدرسة وينتقل إلى مرحلة أخرى أو بعد أن يتخرج من التعليم العام فيبقى اسم المدرس مقرونا بلقب ( أستاذ). وحتى بعد سنوات عديدة لا يستطيع الطالب أن يلفظ اسم معلمه بدون أن يسبقه بكلمة ( أستاذ) مما يدل على الاحترام والعرفان بالجميل.

وقد عبر عن ذلك أمير الشعراء بقوله:

قم للمعلم وفه التبجيلا          كاد المعلم أن يكون رسولا

-         من هو المعلم الذي تذكرونه بقوة حتى الآن ولماذا؟

كثيرون هم المعلمون الذين نتذكرهم وبقوة ولعلي أتذكر أستاذ اللغة العربية شحاته في الصف أولى/ د  في مدرسة كاظمة الابتدائية للبنين والذي كان مشرفا على الإذاعة المدرسية أيضا. ولقد عملت معه لمدة أربع سنوات في فعاليات الإذاعة المدرسية . ومن خلال هذا المعلم أحببت اللغة العربية والمطالعة وقراءة كتب التاريخ واستمرت هذه الهواية إلى الآن كذلك أذكر ناظر مدرسة كاظمة الابتدائية للبنين الأستاذ عبدالرحمن الفوزان ووكيل المدرسة الأستاذ فيروز.  

كما أذكر بكل الإجلال الأستاذ الشيخ فوزي عبدالمنصف عشماوي الذي درسني القرآن الكريم والحديث والخطابة . ولعله الأستاذ الوحيد الذي لازلت على تواصل ولقاء مستمر معه.

ومن أسعد اللحظات خلال جولتي على لجان امتحانات الثانوية العامة وكنترول العلمي لقائي بالأستاذ علاء بسيوني مدرس الكيمياء والأستاذ محمد موافي مدرس الفيزياء اللذان تشرفت بأن أكون أحد تلاميذهما في ثانوية الجهراء للبنين. فكان لقاؤهما شرف كبير لاسيما أنهما من الأساتذة الأجلاء المخلصين في عملهم والمتفانين في عطائهم.

-         عندما كنتم طلبة ما الذي كنتم تتمنون تبليغه لمعلمكم؟

أعتقد أننا وخلال حياتنا الدراسية كطلبة وبشكل عام لم نتمكن من شكر المعلم بشكل وافي. وعليه أتوجه - ومن خلالكم - بالشكر الجزيل لجميع المعلمين الذين تشرفت بالتتلمذ على أيديهم داعيا لهم بظهر الغيب بأن يجزيهم المولى خير الجزاء وأن يبارك لهم جهودهم وبأننا سنبقى نقدرهم ونحترمهم ونجلهم.