المرشح والنائب والسياسي لدينا مثل الدجاج المختوم بذبح إسلامي!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 4, 2012, 12:59 ص 683 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / غير ختمك يا مواطن
جعفر رجب
عندما تسير في شوارع الغرب، تلاحقك بين محل وآخر، كلمة «حلال» ملصوقة على مطعم، بقالة، مخبز، وقد تجده على «بار وكازينو قمار» لزوم جذب المسلمين، والمسافرين الى هذه البلاد، وهو ختم تخديري هدفه جذب الزبائن، وزيادة المبيعات.
وان يكتب «حلال» على أي سلعة، يعني انه حلال ونظيف ونقي، رغم ان الامور ليست كذلك، وانها تسبب التسمم لمسافة عشرين كيلو، وهذا ليس مهما، فالمهم بالنسبة لغالبيتنا هو «الختم»، وهو ما يرفع الحرج عما يأكلونه، وعدم تحملهم المسؤولية رغم معرفتهم وتأكدهم، ان غالبية من يستخدمون هذا الختم السحري، يمارسون الدجل والاحتيال.
المرشح، النائب، السياسي، الشخصية العامة... لدينا مثل الدجاج المختوم بذبح اسلامي، فختم الحلال على النائب يعطيه امتيازات فوق العادة، فهو يتحدث عن الدين والسياسة والاقتصاد وعلوم الفضاء والنظرية النسبية، وبامكانه فعل ما لا يفعل غيره، بامكانه ان يقبض من الحكومة، ان يرتشي، ان يتوسط لاهله، ان يعيّن اولاده ويستثنيهم، ان يأخذ المناقصات، ان يقدم على الهبات، ان يحصل على الجواخير والمزارع والقسائم الصناعية... وكلها أمور لا يحق لغيرهم الحصول عليها، لانهم لا يحملون ختم «الحلال» والمذبوح على الطريقة الاسلامية، فما يفعلونه حق وفي صالح الوطن والدين، وما يفعله غيرهم وان كان أقلّ منهم فسادا ولصوصية.
الوضع كله اختام، وكما ان البعض يستخدم ختم الدين، كجواز عبور لكل ما يفعل، وفيزا خاصة للدخول الى كل الصفقات المشبوهة، كذلك هناك من يستخدم الختم كي يفعل ما يريد، ويتحدث كما يريد، ويتهم من يريد... وفي النهاية يستغل ختمه «السحري» لمصالحه الشخصية.
بين كل هذه الاختام فان ختم «المواطن» المختوم على جبهتك، يعني انك متهم، وآخرها تصريح مدير البنك المركزي، انك سبب تدهور الوضع الاقتصادي، وانهيار البورصة، وخسائر البنوك، وارتفاع سعر البيض... واي تفكير جدي في حل مشكلتك، فعل من عمل الشيطان، وبدعة تدخل النار..!
تعليقات