لافتاً إلى مراعاته واقع الأمة المؤلم

ثمن الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح مواقف الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والتي جاءت ضمن خطابيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا ، مؤكداً أن أهم ما ميّز مواقف الرئيس المصري هو تأكيده على القضايا التي تمثل وجدان الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقضايا فلسطين وسوريا والصومال وغير ذلك ، لافتاً إلى حكمة الرئيس مرسي في موائمته بين التأكيد على الاهتمام بقضايا المسلمين والتأييد الكامل لها مع مراعاته واقع الأمة وحالة الضعف الذي تعيشه في الوقت الراهن ، مبيناً أننا نحرص على متابعة مواقف الرئيس المصري كونه يمثل توجهاً إسلامياً لتيار له تواجده المؤثر في كل الدول الإسلامية ، مطالباً في الوقت نفسه الرئيس مرسي وكافة الملوك والرؤساء والأمراء العمل على تبني مواقف موحدة وثابتة تجاه القضايا التي تهم الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
 
وتابع : إن موقف الرئيس المصري بشأن قضية الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء قوياً ومتوازناً ، إذ أكد أننا كمسلمين نحبه ونتبعه ونحترم من يحترمه ونعادي من يمسه بسوء من قول أو عمل صلى الله عليه وسلم ، مشيراً إلى أن هذا الموقف الشجاع ليس بغريب على أول رئيس ' إسلامي ' يحكم أكبر دولة عربية وإسلامية.
 
وأشاد د. المسباح بموقف الرئيس مرسي من قضية الشقيقة سوريا وتأكيده على أن حل المأساة السورية هي مسئولية جميع الشرفاء في هذا العالم ، مؤكداً أنه استطاع أن يستنفر نخوة العالم العربي والدولي لنصرة المستضعفين ووقوفهم مع حق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة مثل بقية شعوب دول العالم ، موضحاً أيضاً أن موقفه من القضية الفلسطينية كان واضحاً ومشرفاً لا سيما أنه تصدى لتعسف اليهود وفضح النظام الدولي لتواطئه مع الصهاينة ومجاملته لهم.