لعبة التأرجح في سوقنا بقلم أ.د.ياسين الجفري

الاقتصاد الآن

480 مشاهدات 0


نعيش خلال أيامنا وبسبب عدم توفر رؤية واضحة على الصعيد المحلي في دوامة التأرجح في سوق الأسهم نتيجة للأوضاع العالمية غير الواضحة. ولعل مصدر تخوفنا ناجم من عدم وضوح إلى أي درجة تؤثر فينا وفي الشركات المتداولة، الأسواق العالمية والوضع في أوروبا وشرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وننسى أن الاقتصاد المحلي واقتصاد الخليج أيضاً لهما تأثير فينا وفي أداء الشركات وأن الأداء ما زال إيجابيا ومؤثرا في العام الحالي. وأن الحدث عن درجة الانكشاف والتأثر تحتاج إلى دراسة متعمقة، وأن حجم التأثير لا يكون عادة بمستوى المخاوف إلا إذا كانت الأسواق عالمية أكثر منها محلية.

الغريب في الأمر أن الشركات المالية عندما تتحدث عن الاقتصاد السعودي والتوقعات حول أدائه للعام القادم ٢٠١٣ نجد هناك نوعا من التحفظ حول أسعار النفط ونمو الاقتصاد السعودي، وعادة ما تؤخذ في الاتجاه السالب، ولكن عند الحديث عن الموازنة وحجمها ونموه والإنفاق وإيرادات الدولة نجدها تتحدث من منظور إيجابي. ويتبادل لأذهاننا تساؤل هل امتد التأثير الخارجي في وجهة نظر المحللين الماليين المحليين حول قوة أداء الاقتصاد المحلي في ضوء توافر الإمكانات المادية بحيث يكون هناك تخوف على الرغم من توافر الزخم والمشاريع طويلة الأجل.

لا شك أن الرؤيا الكاملة غير متوافرة، ولكن يجب أن يتم وزن الأمور بصورة واضحة بحيث لا نضع أنفسنا في مهب الريح ويكون التأرجح كبيرا، كما حدث في الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي. نتحدث عن حدوث تذبذب مرتفع لا نجده في الأسواق العالمية، وكان حذرنا وضعنا أسوأ منهم. لا شك أن التوسط في الأمور والحذر مهمان لنا، ولكن بعيدا عن التشدد والتخوف أكثر من الواجب. ولعل العذر نلتمسه في الوضع الحالي نتيجة لضعف آلية توافر المعلومات، حيث تجد وقبل صدور النتائج أن التوقعات والمعلومات الأولية في الدول المتقدمة متوافرة وعالية الدقة بعكسنا لوجود هوة بين المتوقعين والمتوقع عنهم. وكلنا أمل في المتداولين أن يخففوا من حدة التأرجح وبنائه على أسس سليمة.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك