الشرطة تجوب شوارع طهران بحثاً عن صرافين غير شرعيين

الاقتصاد الآن

512 مشاهدات 0


نزلت قوات الشرطة الإيرانية إلى وسط طهران لتوقيف صرافين غير شرعيين، في الوقت الذي سجلت فيه العملة الإيرانية 'الريال' في الأيام الأخيرة تدهوراً تاريخياً ناجماً عن العقوبات الاقتصادية. وقال صراف رسمي في حيّ فردوسي الواقع وسط طهران: 'أغلقنا أبوابنا بسبب حملة الشرطة التي جاءت لتوقف الصرافين غير الشرعيين'. واستقر الريال عند منتصف نهار اليوم حول سعر 34 الف ريال للدولار، مقابل 36 الفا بعد ظهر الثلاثاء و22 الفا قبل ثمانية ايام، لكن لم تجر عمليا اي عمليات صرف. وأعلن قائد الشرطة الإيرانية تشكيل مجموعة لمنع انهيار العملة، لمحاربة الذين يتسببون في اضطراب السوق. وقال قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم كما نقلت عنه وكالة الانباء فارس ان مجموعة من الاقتصاديين الحكوميين وقادة الشرطة انشئت لمحاربة اولئك الذين يتسببون باضطراب سوق العملات. واضاف 'بحسب تقييم البنك المركزي فان الناس يحتفظون بكمية كبيرة من العملات الصعبة والذهب في منازلهم، ما ينعكس سلبا على الاقتصاد'. وقال 'للاسف يعتقد قسم من الناس ان رأسمالهم سينهار (بسبب تدهور العملة الوطنية) ويتهافتون على اسواق العملات الصعبة والذهب، ما يزيد من الطلب والاسعار'، طالبا من الناس عدم القيام بذلك. وتواجه ايران عقوبات فرضتها الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي عززت بعقوبات نفطية ومصرفية فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لحرمان ايران من عائداتها النفطية بهدف ثنيها عن متابعة برنامجها النووي. وأكد وزير الصناعة الإيراني أن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأنشطة المضاربين الذين قال إنهم تسببوا في هبوط العملة لمستويات قياسية، إذ فقد الريال نحو ثلث قيمته في الأسبوع الماضي. وتضر العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للريبة باقتصاد البلاد، حيث تحدّ من قدرته على كسب عملات أجنبية من صادرات النفط. ونتيجة لذلك سارع الإيرانيون إلى تحويل مدخراتهم بالريال إلى العملة الصعبة ما جعل التراجع يتفاقم. وبلغ سعر الريال في معاملات أمس نحو 37 ألفاً و500 ريال للدولار في السوق انخفاضاً من نحو 34 ألفاً و200 ريال في نهاية ساعات العمل الاثنين الماضي، وأكد متعاملون آخرون في طهران أن الريال هبط أكثر من ذلك ليصل إلى 38 ألفاً أو 40 ألف ريال.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك