وسط توقعات بأن يكون أكثر هدوءا

عربي و دولي

إضراب فى 'عيد ميلاد الرئيس' فى 4 مايو المقبل

539 مشاهدات 0

صورة لمظاهرات عمال المحلة فى إضراب 6 إبريل

 القاهرة:  (الآن) ـ على غرار إضراب 6 إبريل، وتحت شعار مماثل ، يتبنى شباب مصريون عبر موقع 'فيس بوك' وحركة كفاية الدعوة لتنظيم إضراب آخر فى يوم ميلاد الرئيس مبارك ، الذى يوافق 4 مايو، حيث يحتفل ببلوغه سن الثمانين.
فقد كشفت مصادر مقربة من حركة 'كفاية' عن وجود اتجاه قوي ومتنام داخل الحركة للدعوة إلى إضراب عام قد يصل إلى مرحلة العصيان المدني ، ودعوة المواطنين لعدم الخروج من المنزل يوم الرابع من مايو القادم ، الذي يوافق ذكرى ميلاد الرئيس مبارك .

ولفتت المصادر إلى أن إضراب الرابع من مايو سيكون أكثر تنظيما وسيشمل عددا أكثر من المحافظات ، من بينها محافظة الغربية التي لعبت الدور الأهم في الإضراب الماضي حيث تضم المحلة الكبرى، رغم حض الحركة على الطابع السلمي للإضراب والتظاهر ، وذلك لتوصيل رسالة للحكومة حول قدرة حركات المعارضة والمجتمع المدني على قض مضاجعها وإجبارها على التراجع عن بعض السياسات.

كما أن دعوة الإضراب تخلو من أى إشارة للرئيس مبارك بالاسم لكن اختيار عيد ميلاده يوما للإضراب يحمل إشارة واضحة لرفضهم لسياسات الرئيس التى سمحت للإعلام الحكومى بالتغنى فيه كل عيد ميلاد.

وطبقا لما نشرته صحيفة 'الدستور' فإن ناشطو الـ'فيس بوك' أكثر تنظيما فى الإضراب الجديد حتى أنهم تركوا للحكومة مهلة اتنفيذ مطالبهم قبل 4 مايو وإذا لم يحدث تحرك حكومى ..هيتحركوا هم'، وتتركز المطالب فى وضع حد أدنى للأجور لكل الفئات والوظائف، كما يحدث فى كل الدول التى تعانى من الغلاء، واتخاذ إجراءات حقيقية لوقف ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وهو أسلوب جديد لم يلجأوا إليه من قبل فى الإضراب السابق.

الأمر أيضا طال الفعاليات التى سيتم تنفيذها يوم الإضراب ، ففكرة البقاء فى البيت يوم 4 مايو حل ترتيبها رابعا فى الخطوات المطروحة أمام الجماهير التى تنوى المشاركة فى الإضراب ، رغم أن فكرة البقاء فى المنزل كانت الأولوية الأولى فى إضراب 6 إبريل، فيما حلت فكرة تعليق علم مصر فى الشرفات وارتداء الملابس السوداء ثم عدم شراء أى سلعة وتحديدا الدواجن واللحوم لمدة ثلاثة أيام المراتب الأولى فى أولويات إضراب يوم ميلاد الرئيس ، الذى خلا ـ بحسب مانشر على الفيس بوك ـ من أى دعوة للتظاهر على عكس ماحدث فى إضراب 6 إبلايل الذى كانت فيه أماكن محددة للتظاهر ، مما سهل على أجهزة المن إجهاضها مبكرا، لكنهم فى نفس الوقت لم يتركوا الأمور من دون مشاركة ملحوظة ، وكان الوقوف أمام العمارات أو فى أعلى الشرفات بلافتة فيها المطالب المذكورة هو بديل المظاهرات الحاشدة ، على أمل أن هذا سيصعب المهمة على أجهزة الأمن لأنها من الصعب أن تقتحم البيوت، كما أنها قد لاتتمكن من متابعة مثل هذا الانتشار 'الفردى' للمواطنين أسفل البيوت أو أعلاها.

الإضراب واحتفال عيد العمال

جدير بالذكر أن الدعوة إلى هذا الإضراب ربما تكون وراء تعجيل احتفال مصر بعيد العمال فى 30 إبريل، بدلا مما كان قد تم إعلانه من قبل بأن يكون يوم 5 مايو، حيث سيلقى الرئيس مبارك كلمة ، كما اعتاد فى هذه المناسبة.


 

تعليقات

اكتب تعليقك