بندوة 'أعضاء هيئة التدريس'
محليات وبرلمانبومجداد: خُلق الرسول عالية ولا يعيها الحاقدون
سبتمبر 26, 2012, 3:56 م 830 مشاهدات 0
نظمت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ندوة بعنوان 'الدفاع عن مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في وسائل الإعلام العالمية'،بمشاركة كل من استاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص والدكتور محمود الموسوي، وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2012 بنادي الجامعة بالحرم الجامعي بالشويخ.
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور علي بومجداد أن رسولنا صاحب الخلق الرفيع الذي أحبه الغني والفقير والحر والعبد والأبيض والأسود حتى أصحاب الديانات الأخرى بعيدٌ كل البعد عما وصفه الحاقدون، مؤكدا أن الذين يسيئون إليه - صلى الله عليه وسلم - يحمل في قلبه الحقد على الدين الإسلامي ويعيش في جهل وتخلف '.
وأضاف د.بومجداد أن خُلق الرسول عالية ولا يعيها الحاقدون، فهو رق قلبه للمسلمين وأوصى بالجار والوالدين والأهل، ومازح الصحابة والعجائز والأطفال، فكان متواضعا حنونا عطوفا على الجميع حتى على أعدائه عندما قال لهم ' اذهبوا فأنتم الطلقاء ' وعندما دعا لأهل الطائف بعد أن آذوه '.
وقال بومجداد: نحن لا نسيء للأنبياء ولا نفرق بينهم ولكن هؤلاء الحاقدين أساؤوا إلى خاتم الأنبياء والمرسلين، مؤكدا أن الرسول أعلى مقاما مما قالوا عنه، وهو لا يحتاج لثناء من أحد لسيرته العطرة والمشعة بالنور والإيمان والخير .
وبدوره طالب أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور محمود الموسوي تشريع قانون عالمي يجرم الازدراء على الأديان والرسل، موضحا أن لدينا في الكويت قانونا تضمن عدم التعدي على الدين الإسلامي فقط، متسائلا هل تضمنت قوانيننا نحن أصلا عدم ازدراء والتطاول على اليهودية أو المسيحية وغيرها ؟ ' كيف نجعل الإعلام الغربي يتفاعل مع هذه القضية التي تظهر إلينا بين الحين والآخر ؟، موضحا أن لكل دولة قوانين تتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وبين د.الموسوي أننا نحتاج إلى ورش عمل للتوضيح للإعلام الغربي ، موضحا أن في كل دولة قوانين محلية تختلف من دولة إلى أخرى.
وأضاف الموسوي ' كيف سيصدر المجتمع قانون عدم ازدراء والتطاول على الأديان في حين هناك جرائم تحدث باسم جماعات إسلامية ؟، مؤكدا علينا نحن كمسلمين أن نحارب هذه الجماعات قبل الغرب.
وبين د.الموسوي هذه المشكلة تتم معالجتها عبر قوانين دولية يتم الاتفاق على صيغتها المسلمون والغرب للحد من هذه الظاهرة وهي التطاول والتعدي على الأديان، منتقدا ما حصل في ليبيا في سبيل نصرة الرسول، معتبرا أن نصرة الرسول لا تكون بالقتل أو القيام بتصرفات غير أخلاقية وغير إنسانية .
ومن جانبه قال أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص أن الفلم المسيء جاء كنوع من الإثارة بامتياز، موضحا أن الطعن أو التشكيك أو التطاول على قضية تكون لها قناعات راسخة لدى الناس يتسبب بردة فعل قوية لاسيما إذا كانت قناعات دينية وهذا ما حصل بعدما نشر الفلم المسيء عن الرسول الكريم.
وأضاف د.القحص أنه كان من الأفضل توحيد الدول الإسلامية في الرد على الإساءة على الرسول الكريم ولكن كل دولة كانت لها طريقة وأسلوب في الرد، وهذا الأمر يصعب توحيده، مشيرا إلى أن الرد العنيف والمتطرف لا يتناسق مع التوجهات الغربية، متسائلا في الوقت ذاته هل نحن نشهد مؤامرة على الإسلام من وراء هذا الفلم ؟.
ودعا د.القحص لمخاطبة الجمهور الغربي الذي يعيش في العالم الإسلامي وتبيان لهم حقيقة الرسول الكريم صاحب الخلق العظيم وأيضا التعريف بالإسلام والرسول في الدول الغربية، موضحا أن الحل الإعلامي ليس حلا كاملا بل يجب الاتجاه إلى المسار القانوني أيضا ورفع قضايا على المتطاولين على الرسول.
تعليقات