لوضع برنامج يراعي حالتهم الصحية

محليات وبرلمان

العبيدي: الصحة تحصر حالات مرضى الزهايمر

713 مشاهدات 0


أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أهمية حصر الحالات المصابة بمرض (الزهايمر) في البلاد وذلك لوضع برنامج متكامل يراعي حالتهم الصحية مشددا على ضرورة مشاركة المسؤولين والاختصاصيين في هذا البرنامج.
وقال الوزير العبيدي في تصريح للصحافيين على هامش حضوره ورعايته المؤتمر الاقليمي لمرض (الزهايمر) تحت شعار (تحديات وآمال) والذي عقد اليوم بالتعاون مع كلية الطب ان هذا التوجه ستسخر له كافة السبل والامكانات مؤكدا ضرورة مشاركة اختصاصيي الطب النفسي وأمراض الأعصاب في هذا البرنامج بالتعاون مع زملائهم الأطباء في المراكز الصحية الأخرى خاصة الرعاية الأولية.
واشاد باختيار الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مناقشة مرض الألزهايمر في هذا التوقيت الجيد لتزامنه مع برنامج منظمة الصحة العالمية الذي يأتي هذا العام بعنوان (الشيخوخة والصحة) مشيرا الى احتفال وزارة الصحة في ابريل الماضي بهذا البرنامج.
واكد اهمية الاحتفال ببرنامج الشيخوخة التي تكمن في مراجعة خطط وزارة الصحة واستراتيجياتها الموجهة لهذه الفئة من المجتمع والتي' لم تأل جهدا في لعب دورها المهم في التنمية والتطوير خلال أجمل سنين عمرها'.
واوضح ان مرض الألزهايمر يعد من أبرز الأمراض التي يتعرض لها الناس مع التقدم في العمر مشيرا إلى صعوبة ارجاع المريض الى حالته الطبيعية.
وقال الوزير العبيدي ان نسبة المواطنين من فئة ما فوق الستين عاما تصل الى 17ر5 في المائة حيث بلغ عدد من هم فوق ال60 عاما ما يقارب 60 ألفا في العام 2011 مؤكدا ان دراسة حالة الألزهايمر في الكويت تبين القصور الشديد في وزارة الصحة للاحصاءات عن هذه الفئة في المجتمع والتي تتعرض لهذا المرض مما يعني قصورا في الخطط والبرامج للتصدي له.
وذكر ان الاهتمام بالانسان وتحسين نوعية حياته من أهم ركائز التنمية ومؤشرا على تقدم الدول لافتا الى أن الاحصاءات العالمية توضح الاهتمام ببرامج كبار السن بشكل عام اذ تبين ان تعداد السكان في جميع أنحاء العالم يتجه بسرعة نحو الشيخوخة.
واشار الى ان نسبة السكان في العالم بين عامي 2000 و2050 والتي تزيد أعمارهم عن 60 عاما ستتضاعف من حوالي 11 الى 22 في المائة متوقعا ان تبلغ أعمار من هم 60 عاما فما فوق من 605 ملايين الى ملياري شخص خلال نفس المدة.
من جانبها قالت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف ان التقدم الصحي على مستوى العالم أدى الى ارتفاع معدلات الاعمار وبالتالي أصبحت الاضطرابات المصاحبة للتقدم في السن أكثر وضوحا ووجودا في مجتمعاتنا موضحة ان تلك الزيادة في أعداد المرضى لم يواكبها الوعي والاهتمام اللازمين من جانب المجتمع.
واضافت 'نحن في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية ندرك أن اضطراب الألزهايمر اضطرابا دائما وان المرضى غالبا غير واعين بحالتهم ' مشيرة الى ان اكثر المصابين بالمرض نسوا أهلهم وأقاربهم.
وأوضحت النصف ان الجمعية ترى أن الاهتمام بمرض الألزهايمر هو جزء من واجبها ومنسجما مع أهدافها ودورها المستمر والدائم في خدمة الأسرة والمجتمع حيث تجسد هذا في انشاء مشاريع مثل نادي الأمل لمرضى السرطان ونادي الأصدقاء لمرضى الطب النفسي وتأسيس أول حضانة في المنطقة لضعاف السمع والنطق وهي حضانة البستان مشددة على مدى تعاون الجمعية كجزء من المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة الصحة.
ويتطور داء الالزهايمر الذي يصيب المخ ليفقد الانسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم فيحدث في مراحل متقدمة تغييرات في شخصية المريض ليصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت.
ولم تتمكن حتى الان المؤسسات العلمية من ايجاد علاج لهذا المرض الخطير والمسمى على اسم العالم الألماني ألويسيوس ألتسهيمر الذي وصفه الا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر اذ أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي الى أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك