محتجون يدعون لقلب نظام الحكم بالبحرين

أوقفت الشرطة البحرينية 29 شخصا مساء أمس الجمعة، يشتبه بتورطهم في أعمال عنف خلال مسيرة طالبت بإدخال إصلاحات سياسية في هذه المملكة الخليجية.

وقال مدير عام الشرطة في بيان إن 'المركز التجاري للعاصمة شهد مساء الجمعة أعمال شغب وتخريب قامت بها مجموعات من المخربين تمثلت في إلقاء قنابل المولوتوف والأسياخ الحديدية والحجارة، مستهدفين بذلك حياة المواطنين والمقيمين ورجال الأمن'.

وأكد بيان الشرطة ووسائل إعلام محلية توقيف 29 شخصا في الحي التجاري بالعاصمة المنامة.

وأفاد شهود عيان أن عشرات المحتجين تظاهروا الجمعة للمطالبة بإصلاحات، ورددوا شعارات 'الشعب يريد إسقاط النظام' و'يسقط حمد' في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة. كما هتفوا 'تنحى يا خليفة' في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء خليفة بن سلمان الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ استقلال البحرين عام 1971.

وأشار الشهود إلى أن 'الشرطة قمعت المسيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، كما سجلت عدة إصابات بعد أن أطلقت الشرطة عيارات من سلاح يستخدم لصيد الطيور'.

من جانبه، ذكر جاسم حسين أحد قادة جمعية الوفاق المعارضة أن المظاهرة نظمتها جماعة '14 فبراير' وهو تحالف يضم المعارضة.

وجاءت مظاهرة الأمس بعد أسبوعين من اشتباك بين محتجين والشرطة وسط المدينة للمرة الأولى منذ العام الماضي، بعد أشهر من مظاهرات خرجت في المنامة وأماكن أخرى بالبلاد. وتشهد المملكة الخليجية الصغيرة احتجاجات متقطعة منذ فبراير/ شباط 2011.

وحثت دول غربية بقيادة الولايات المتحدة البحرين الأسبوع الماضي -خلال اجتماع للمجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- على الإسراع بالتغيير الديمقراطي وإجراء محادثات مع المعارضة، في حين تعهد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال الاجتماع بإصلاحات 'لم يسبق لها مثيل'.