مهاجماً كتلة الأغلبية

محليات وبرلمان

الهاجري : لا نقبل بالتعدي على صلاحيات الأمير وندواتكم تنظم بغيابي

1353 مشاهدات 0


هاجم الناشط السياسي محمد الهاجري وبشدة منظمي الملتقى الرابع لمؤتمر الحوار الوطني بالإضافة إلى ديوان آل شبعان الهاجري، متهما الأغلبية وبعض الندوات التي تتهرب من سماع كلمة الحق بتغييب الرجال والحيلولة دون مشاركتهم، مشيرا إلى أننا نعيب على الآخرين والعيب فينا، وقد حضرت لألقي كلمة موجهة للشعب الكويتي، وللأسف الشديد فإنه من المفترض أن أكون من المتحدثين، ولكن إذا كانت كلمة الحق ستزعل أحدا فليزعل من يزعل، وإذا ظن أحد اليوم أني أتعدى على الآخرين فهو مخطئ، فأنا لم أحضر إلى الديوانية لأتعدى على حق المشاركين.

كلمة الهاجري جاءت في الملتقى الرابع الذي انعقد في ديوان آل شبعان بمنطقة الصباحية، وذلك بحضور الوزير والنائب السابق عبدالوهاب الهارون، والوزير السابق علي الموسى والنائب السابق مبارك الدويلة، والنائبين السابقين أحمد لاري وعبدالله النيباري، وشيخ الهواجر محمد بن شبعان، والإعلامي يوسف الجاسم، والداعية الشيخ د. ناظم المسباح، وعضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر سليمان عنيزان.


وأضاف الهاجري بأننا نعيب على الأغلبية تغييبها الرجال الأحرار، وكنا نتمنى أن يعرف الجاسم والدويلة ويسمعا ما يتعرض له الناشط السياسي محمد الهاجري، فحضوري بينكم ليس ركضا وراء الإعلام والمديح، وإنما أتيت لأننا في دولة مقبلون على نفق مظلم.

واتهم بعض التكتلات بأنها تعمل لأجندة خاصة داخلية وخارجية، مشيرا إلى انه من المفترض أن نقول كلمة الحق ولا نخشى منهم، ولن نزايد في حب البلد، ولولي الأمر السمع رغما عن أنوفهم، ومن أراد أن يغيب دولة الكويت عن الأحداث في سورية، ويقول إن الخطاب نزل بسبب الأزمات الخارجية فإني أقول له: إن الخطاب هبط قبل أزمة سورية، ونحن جزء من هذا الشعب.

وشدد على أن هناك عقليات لا تفكر إلا في مصالحها وأجنداتها الخاصة، فالندوات تنظم ويغيب محمد الهاجري عنها، وعن الناس الذين يقولون كلمة الحق، وحاشى لمحمد الهاجري أن يتعدى على كائن من كان، ولكن سأقول كلمتين يجب أن تصلا لكم ولرأس السلطة يا صاحب السمو ما دام في الكويت مثلكم فالكويت في أمان، ولا يهمكم من يثير الفوضى، وعليكم أيها الإعلاميين دور ضد من تفردوا بالساحة وغيبوا الآخرين، وصرحوا تصريحات غير مسؤولة لا يرضى عنها شخص فيه غيرة على البلد.

وتساءل الهاجري من يقبل بالقول إن جابر المبارك هو آخر رئيس وزراء، ومن يقبل بمن يتعدون على صلاحيات الأمير، ويريدون تهميش الأمير، ولكن العتب على من جاء بي إلى هذا الملتقى لألقي كلمة، وهو لا يريد إلا أن أجلس على الكرسي فقط.

شباب يريد الإصلاح

وبدوره قال شيخ الهواجر محمد بن شبعان إن مؤتمر الحوار الوطني يقوم عليه شباب غيور على وطنه، وهم شباب أكفاء يريدون الإصلاح ما استطاعوا لكي يصلوا إلى ما يصبو إليه المجتمع الكويتي، لافتا إلى أن القوة والأمانة مطلوبتان للسير في الطريق الصحيح، ولا بد من أن يكون الوزير ذا خبرة بوزارته، وأمينا، وأن يكون صاحب رأي وأن يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

وأضاف يجب علينا كأفراد تقديم المساعدة، فالشيخ سعد رحمه الله قال كل مواطن خفير، فلا بد أن يكون الجميع على مسؤولية تامة، وبهذا نكون كسبنا وزراء أكفاء أمناء يحافظون على الدولة وهيبتها، متوجها بالشكر إلى الوزراء السابقين واللاحقين ففيهم إن شاء الله الخير والبركة، مستدركا بأن هذه المرحلة تستدعي القوة والأمانة إذا أردنا انتشال البلد وأن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة، ولا يكفي أن نقول سنعمل.

ودعا من بيده القرار والحل والربط إلى أن يعي هذه الفترة العصيبة التي تحيط بالكويت والدول العربية والإسلامية، الأمر الذي يستدعي وقفة رجال، مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية التي لا تأتي بالكلام ولا بالشعارات، وإنما بالقول والفعل، فالبعض يتغنى بالوحدة الوطنية ويضرب بها في الصحف، ولا بد علينا من حكام ومحكومين أن نضع الوحدة الوطنية نصب أعيننا.

مؤتمر جدة

وأشار بن شبعان إلى أن الكويتيين سطروا في 2 أغسطس ملحمة، وأخذوا امتيازا مع مرتبة الشرف، إضافة إلى أن هناك رجالا في البلد، فقد أجمع مؤتمر جدة على أن الحكم لآل الصباح، وهذا هو قمة الوطنية، ودليل على أن الكويت شعب عظيم وجبار ولا يريد إلا الاستمرار لهذه الأسرة المباركة.

وشدد على أن قضية البدون شائكة تحتاج حلا جذريا، وتستدعي من أصحاب القرار إيقاف هذا العبث، فمنهم من مضى عليه 50 عاما في الكويت، فإلى متى؟ وقد سطروا من البطولات ما الله به عليم، مناشدا أصحاب القرار بتقوى الله في الكويت وأن يفوا هذه الفئة حقها.

منعطف خطر

من جهته؛ قال النائب السابق أحمد لاري إن المنطقة تتجه في منعطف خطر، لافتا إلى أنه مهما كان هناك اختلاف إلا أن الكل في الكويت يجمع على أننا كلنا ننتهي إلى الكويت ولا نقبل المساس بها، وإن اختلفنا في شيء فإننا نجتمع في المادتين الرابعة والسادسة من الدستور.
وأضاف بأن هذه الحوارات والتجمعات والدعوات لمؤتمر الحوار تعتبر طيبة، ولكن يجب ألا نستعجل في النتائج والاستقرار، فالأمل بيد الله، ومن المبشرات على نجاح تلك الندوات العنصر الشبابي الذي يشكل الأمل، والتنوع الموجود الذي يمثل كافة أطياف المجتمع.

وأشار إلى أن الشعب الكويتي يحتاج من يؤسس لاستقرار الكويت بصورة صحيحة، وإن كنا لا نعترض على التحركات في ساحة الإرادة، ولكن الحوار مطلوب في كل المحافل، فنحن اليوم ننتظر حكم المحكمة الدستورية، وبغض النظر عن الحكم، فإن الحوار يجب أن يستمر بجميع مكونات الشعب الكويتي، وإذا ما اختلفنا في شيء فلا بد من أن نختلف في إطار الدستور وفي إطار مصلحة الكويت، مختتما كلمته بأن القائمين في حركة المبادرة الوطنية تشكر جهودهم متمنيا أن تستمر هذه الحركة، وقال كلنا أمل في 8 أكتوبر أن نلتقي بكافة مكوناتنا وبالحوار الراقي لما فيه مصلحة الكويت.

 البداية في 8 أكتوبر

النائب والوزير السابق عبدالوهاب الهارون تمنى أن تسهم مثل هذه الحوارات في مصلحة الكويت، التي لن تنتهي في يوم 8 أكتوبر وإنما ستبدأ، فالحوار يجب أن يكون مستمرا، وليس أن يتخندق كل طرف في مكان ويقول أنا على الصواب وغيري هو الخطأ والتفاهات، فمن حاول فرض رأيه فهو بعيد عن الديمقراطية وروح التعاون والقناعات.

وقال إن المطالبات المتعجلة التي نراها اليوم تقفز إلى المجهول، فالحديث عن الحكومة الشعبية لا يمنعه الدستور، ولم يحدد أن يكون رئيس الوزراء في الأسرة الحاكمة، والتاريخ يؤكد أن رؤساء الوزراء ما قبل عام 1961 لم يكن واحد من أبناء الشعب رئيسا لأي دائرة أو وزارة، وفي المجلس التأسيسي كان هناك 3 وزراء فقط من الشعب، وبعدها أصبحوا 6 ولكن لم نفكر أن يكون وزير النفط أو الإعلام أو المالية من الشعب.

وأشار إلى أن الوقت يتطور يوما إثر يوم، مؤكدا أن منطق التطور والحوار السلمي يؤدي إلى نتائج طيبة، أما القفز في المجهول من دون أن يكون هناك استعداد فهو خطأ، ولا بد من أن نهيئ الأرضية لهذه المطالب، فليست لدينا قوانين أحزاب، ولا قوانين تتعلق بالشفافية، إذن لا بد من القاعدة التشريعية، وبعد أن يهضم المجتمع هذه التطورات لا ما نع من المطالبة.

حلول آنية وبعيدة

أما النائب السابق مبارك الدويلة، فقد قال إذا أردنا خدمة البلد فعلينا وضع حلول آنية وبعيدة، فالبعيدة: هي تصورنا عن النظام البرلماني والحكومي الذي نقفز إليه، وهذا يجب أن يحتاج إلى الوقت، ونحن الآن لدينا أزمة سياسية، وما نسمعه حلول جيدة ولكنها ترقيعية وليست ناجعة، وإذا أردنا ديمقراطية سليمة فلا بد من أن يكون لدينا نظام حزبي، ولا يجب أن نشبه أنفسنا بالنظام في لبنان، ويجب ألا نخرع الناس من الأحزاب في البلدان الأخرى.

وأشار إلى أنه من غير المنطقي استغلال دعوة الأغلبية إلى حكومة شعبية واتهامهم بأنهم يريدون الانقلاب على الحكم من أجل تشويه الأغلبية، وذلك لأن من يشوههم لا يستطيع استيعاب مسألة الحكومة المنتخبة أو الإمارة الدستورية، مشيرا إلى أن علينا أن نسمو بلغة التخاطب بدلا من التخوين والمؤامرة، متسائلا: من الذي يخون الآخر؟ فاليوم نرى ما يثار من أن الأغلبية تخون الطرف الآخر، والبعض يصورها على أنها تهبط في الحوار وكأنها أتت لتدمير البلد، موضحا أنه ليس من الأغلبية، ولكن ما أراه يحز في النفس.

وتابع باننا إذا أردنا أن نحقق النجاح فلا بد من الاستمرار في مثل هذه الحوارات، فأهل الرأي والمشورة يسهمون في ذلك، متمنيا الإصرار في هذا النهج، فنحن لم نأت لمحاربة طرف آخر، متمنيا من آل الصباح الأسرة الحاكمة أن يستفيدوا من الأطروحات التي تطرح، فكم تكلمنا عن تسيير الحكومة بمسار مختلف عن الدستور، متابعا بأننا نرجو إذا عيننا رئيس وزراء أن نترك له الحرية في اختيار وزرائه بعيدا عن الكوتا والمحاصصة السياسية، كما تمنى من القوى السياسية ألا تكون سببا في إفشال الحكومات إذا ما كان لها تمثيل فيها.

 الحوار

من جهته، قال الإعلامي يوسف الجاسم لقد دخلت عالم التويتر منذ رمضان، وبدأت أشعر بمقدار القلق والتفاعل الذي تعيشه الساحة المحلية، ولكني لست متخوفا كثيرا وذلك لوجود الحوار، ونحن سعيدون بما يحدث لدينا في الكويت، فحكم المحكمة الدستورية مفخرة للكويت، فقد ألغى قرارا لسمو الأمير بحل مجلس الأمة.

وزاد بأننا كلما تحاورنا أكثر اقتربنا أكثر، وكلما تناحرنا أكثر ابتعدنا أكثر، فالدول المتقدمة في العالم على الرغم من اختلافهم كأحزاب إلا أنهم لا يخونون بعضهم، وأهم ما في الحوار أن نقول رأينا ونخرج متحابين، فلدينا تراث عربي وإسلامي للقبول بالرأي الآخر والوصول إلى نتيجة، متمنيا من السياسيين والقياديين والناشطين أن يأخذوا في الاعتبار أننا في دولة مؤسسات، وأن من يقرر في الشأن العام هو المؤسسات.

وأشار إلى أنه يختلف في الاستعجال بالمطالبة بالحكومة الدستورية، وعلينا أن نعرف أن مطالباتنا في ساحة الإرادة ليست البديل عن حكم المؤسسات، مشيرا إلى أن علينا أن نحترم بعضنا من خلال فتح الحوار وعدم التخوين وعدم التفرقة وحفر الحفر بين أطياف الشعب الكويتي التي يجب أن نتجاوزها، وأن نتأكد أن كل كويتي يحب الآخر.

 التلاحم

الوزير السابق علي الموسى قال إن فقدان الحوار هو سبب ما وصلنا إليه، وأصبح الواحد منا يكلم نفسه وليس الطرف الآخر، فقد اختلفنا، والمفترض أن نعرف أن الكويت لا تقبل القسمة على 2، وليس لدينا مجموعات تسكن على أرض الكويت وتظن أن الثروة التي في الأرض من نفط هو ملك لها، لافتا إلى أننا كمجتمع عندما تلاحمنا بعد الغزو ارتفع شأننا لدى العالم.
وبين أنه بالحوار تحل كافة المشاكل، وبأدب الحوار والاستعداد لسماع الرأي الآخر سننجح، ولا بد من أن نصل في كل قضية إلى تفاهم مشترك، مشيرا إلى أن أي محاولة للإملاء خارج الإطار الدستوري تعد استبدادا، فلكل إنسان الحرية في قول ما يقول مادام ذلك في حدود الأدب وضمن آلية الدستور، وإلا لكانت خيانة عظمى.

وقال إن الدستور ينظم العلاقة بيننا كلنا، وليس بين الحاكم والمحكوم فقط، فالدستور يقرر الحقوق للأفراد والمجتمعات، مؤكدا أن الكويت لا تعيش أزمة سياسية فقط، وإنما إدارية واقتصادية أيضا، وحال البلد مشلول، وكلنا مسؤولون عن ذلك، ومن المفترض أن يكون اقتصادنا قويا على المدى القريب.

ودعا إلى احترام أحكام المحاكم على اختلاف مستوياتها، وعلينا القبول بها، وأول ذلك المحكمة الدستورية، فمن مصلحتنا أن نصر على احترام المحاكم، وأنا من مؤيدي عدم انفراد السلطة بتوزيع الدوائر الانتخابية.

الداعية الشيخ ناظم المسباح قال إن بعض وجهاء القبائل والوزراء السابقين والنواب السابقين بدأوا بالنزول للساحة، ولم يتركوا كتلة الأغلبية لوحدها تتفرد بالآراء، فالكويت ليست ملكا لنائب مخضرم، فالكويت سفينة وليست فوضى، ولا نقبل أن يجرنا إنسان إلى ما يريد، ولا نسمح لأحد بأن يغرق السفينة، فالكويت ملك للجميع، وللجميع أن يبدي رأيه، وقد سمعنا آراء جديرة بالسماع.

وخاطب الأغلبية بأنني على الرغم من أني أقدرهم ولا أشك بنياتهم ولا أرضى بالقسوة عليهم، ولكنني أقول لهم إن الحكومة هي قدرنا، وهم منا وفينا، داعيا القائمين على الحوار الوطني لأن يتحركوا ويصغوا لما يلقى من اجتهادات داخل الكتلة، فهم شريحة كبيرة من المجتمع ولا أحد يشك في وطنيتهم، ومثلهم مثل الحكومة لهم إيجابيات وسلبيات، وقد ارتكبت من الأخطاء ما أوصلنا إلى هذا الحال، وأنفقت الأموال الطائلة في الانتخابات.

وأشار إلى أن في السلطتين التنفيذية والتشريعية من يسلك مسلك التسرع والحكم على الناس، مؤكدا أننا إذا أردنا أن يلهم الله السلطتين ما يعود على الكويت بالنفع فلا بد من أن نصلح ما في أنفسنا، وذلك ليلهمهم الرشد ويجعل في تشريعهم الرحمة والخير للبلد، وقد تكون ذنوبنا سببا في أن يسلط الله علينا من يضرب الوحدة الوطنية، وينفرد بالكرسي ويشبع شهوته بالكرسي والمشيخة، 'إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم'، وكما تكونوا يولى عليكم.
وتابع المسباح يجب ألا تشعر الكتلة بأنهم هم فقط من يخططون في هذا البلد، لأن تركهم سيعطي الحكومة مسوغات، لذا، لا بد من أن ننزل إلى الساحة وأن نقول رأينا، وأن ننزل معنا أهل الرأي والأفكار إلى الساحة كيلا يتفرد أحد بالرأي، ولا بد من دراسة الأمور، فالمجلس يفكر بطريقة فوضوية، وكأن النائب ينزل عليه الوحي ليستجوب وزيرا.

 استقرار الوطن

النائب السابق عبدالله النيباري أكد أننا جميعا نحب الكويت باختلاف شعبها وسوء إداراتها لأنها وطننا، ودعوتنا هذه لاستقرار الوطن والتمسك والحرص على الدستور وتطبيقه وفقا لوثيقة جدة، والطريق إلى ذلك هو الحوار، ولا يمكن أن تتقدم الكويت بدون توافق جميع مكوناتها الاجتماعية والسياسية، وإلا فسنكون في التفرق والصدام.

وقال إن الكويت هي أحدث مجتمع في الجزيرة العربية وعمره 300 سنة، وهو مجتمع مهاجر وسكانه من الجوار من بطن الجزيرة، جاؤوا وخلقوا مجتمعا واقتصادا ومصادر رزق وأصبحت الكويت جذابة، بعد أن كانوا يعتمدون على البحر والسفن كمصدر رزقهم، ولكنهم كانوا سفينة واحدة، مشيرا إلى أن الكويت قامت على التشاور، وأقوى حاكم كان مبارك الصباح ورغم ذلك طلب البيعة من أهل الكويت.

وزاد بأن الدستور يحدد حقوق الناس والشعب ومسؤولياتهم، وهو أعظم إنجاز ديمقراطي تحقق في الجزيرة، وخطوة للحاق بالعصر، وقد تحققت إنجازات كبيرة وتجاوزنا تحديات على مستوى عالمي بالرجوع إلى الدستور، وكانت الوحدة الوطنية هي السمة العامة، والدستور هو خريطة لبناء الحكم الصالح والرشيد والديمقراطي الذي يمثل سيادة الأمة من خلال برلمان منتخب.

وأضاف بأننا في عصر التقدم العلمي والابتكارات، وقد تراجعنا على مستوى إدارة البلد، بسبب التفرقة بيننا، ونحن نعيش أزمات منذ 2003، وقد وصلنا إلى الخطاب الإقصائي وساعد في ذلك الظروف السياسية والأحداث مثل أفغانستان، والعراق، واليوم تسيل دماء الشعب السوري، وتضرب دمشق وهذا ما انعكس علينا وأدى للخطاب الهابط.

ودعا النيباري للعودة إلى الخطاب الديني لأنه سيحصننا فالخطاب الديني محصن، والشريعة مرجع للعدالة والمساواة، والتحابب والمودة وليس الإقصاء، كما أن التطرف والغلو يؤديان إلى الإقصاء، داعيا إلى الحوار بقلب مفتوح وذهن يرسل ويستقبل ويقبل الرأي الآخر ويكون جادا، وهو ما يستدعي تشكيل لجان تحضيرية مكونة من جميع أطياف المجتمع، وليس مجرد الخطاب من المنابر، وانتقادنا على الأخوة الذين أسسوا الجبهة الوطنية هو هذا السبب أنه لم يكن هناك لجان تحضيرية.

وأكد أن ما وصلنا إليه اليوم مع احترامنا لشيوخنا هو نتيجة سوء الإدارة والفساد من السلطة، فالقبيضة أخذوا المال من المصادر العليا، وما نحتاج إليه هو برلمان يمثل أمة بإرادة حرة على أساس الكفاءة وليس الانتماء، وإلا فإننا نمارس الانتخابات بعقليات ما قبل الإسلام.

عضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر سليمان عنيزان ذكر أن جميع المشاركين في المؤتمر وطنيون وليس لهم أجندة سياسية، مشيرا إلى أن ما يحدث هو اختلاف سياسي يشبه الإسفنج الذي يمتص غضب الشارع، موضحا أن الدائرة الخامسة من جميع أطياف المجتمع وقد رحبوا بالمؤتمر وهذا ما يدل على أن أهدافنا سامية.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك