حرق الخام السعودى يبلغ مستوى قياسيًا جديدًا فى يونيه ويوليو

أظهرت بيانات حكومية رسمية، أن السعودية أحرقت كميات شهرية قياسية من النفط فى يونيه ويوليو على عكس خطط المملكة للحد من استهلاك الخام فى فصل الصيف من هذا العام بزيادة الاعتماد على الغاز.


وأظهرت بيانات نشرت بموجب مبادرة البيانات النفطية المشتركة اليوم، الأربعاء، أن المملكة أكبر مصدر للنفط فى العالم أحرقت فى المتوسط 743500 برميل يوميا من الخام فى يونيه ويوليو بارتفاع 82 ألف برميل يوميا عن الفترة نفسها من العام الماضى، وذلك لتوليد الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف.


وكانت المملكة تأمل أن توفر الإمدادات الإضافية من حقول الغاز السعودية، التى أتيحت لمحطات توليد الكهرباء ملايين البراميل من النفط الخام للتصدير هذا الصيف.

وفى يونيه أحرقت السعودية فى المتوسط 778 ألف برميل يوميًا بزيادة 162 ألف برميل يوميا عن يونيه 2011.


ورغم التراجع الكبير من يونيه إلى يوليو الذى أحرقت السعودية فيه 709 آلاف برميل يوميًا ظل معدل الحرق فى يوليو أعلى بثلاثة آلاف برميل يوميا عنه فى الشهر نفسه من العام الماضى.


وقال وزير البترول السعودى على النعيمى فى مارس، إن من العار حرق الخام لتوليد الكهرباء، وإن شركة أرامكو النفطية الحكومية ستعزز إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء هذا الصيف إذ يمكن إتاحة 90 ألف برميل إضافية من المكافئ النفطى.


لكن مصدرا على علم بالأمر، قال إن الغاز المتاح اتضح أنه أقل مما كان يعتقد ما أجبر أرامكو على البحث عن وقود بديل لتلبية ارتفاعات الطلب فى فصل الصيف مع وصول درجات الحرارة فى المملكة إلى 45 درجة مئوية.


وتمت تلبية جزء من هذا الطلب بزيت الوقود لكن المتوفر منه لم يكن كافيًا، ما اضطر المملكة التى تضم أراضيها أكبر احتياطيات نفطية فى العالم إلى حرق خمسة ملايين برميل إضافية من الخام خلال الشهرين بالمقارنة بالعام الماضى.