لصلتهم بالهجوم على القنصلية الامريكية

اعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف أن السلطات اللييبية اعتقلت 50 شخصا لصلتهم بالهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.

وقال محمد المقريف في مقابلة مع شبكة سي بي اس الاخبارية إنه ليس لديه ادنى شك في ان الهجوم 'كان مخططا له'.

ويبدو هذا التصريح متناقضا مع ما صرحت به مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس التي قالت لشبكة أية بي سي الاخبارية إن الادلة تشير إلى أن الامر كان جزءا من احتجاجات 'عفوية'.

وقد قتل في الهجوم الذي شنه مسلحون اسلاميون على القنصلية الامريكية في بنغازي الثلاثاء الماضي السفير الامريكي كريس ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين.

كما أحرق مبنى القنصلية في الهجوم الذي تم خلال الاحتجاجات التي خرجت ضد فيلم امريكي عد مسيئا للاسلام ونبيه، وجاءت على غرارا مظاهرة توجهت الى مبنى السفارة الامريكية في القاهرة.

كما امتدت المظاهرات والاحتجاجات التي اتخذ بعضها طابعا عنيفا الى عدد من البلدان الاسلامية والعربية الاخرى.

وقال المقريف 'لا نعرف الدوافع الحقيقية لهؤلاء الجناة' مشيرا الى أن 'عددا قليلا' من الذين شاركوا في الهجوم كانوا اجانب دخلوا ليبيا من 'جهات مختلفة وبعضهم بالتاكيد من مالي والجزائر'.

ولمح الى أن المشتبه فيهم على صلة بتنظيم القاعدة، مضيفا أن 'اخرين ربما كانوا من المتعاطفين'.

واوضح المقريف أن الحكومة علمت ان الهجوم لم يكن نتيجة موجة غضب عفوية بسبب الفيلم الاميركي المسيء للاسلام والذي ادى الى موجة احتجاجات غاضبة في عدد من الدول العربية والاسلامية.

وشدد على أن الهجوم 'كان مخططا له بالتاكيد، وخطط له اجانب واشخاص دخلوا البلاد قبل بضعة اشهر، وخططوا لهذا العمل الاجرامي منذ وصولهم البلاد'.

وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية اعلن في بيان له ان الهجوم جاء انتقاما لمقتل الشيخ ابو يحيى الليبي احد قادتها في غارة جوية بطائرة بدون طيار في حزيران/يونيو الماضي في منطقة شمالي وزيرستان على الحدود الافغانية.

وفي غضون ذلك قالت السفيرة رايس لشبكة أيه بي سي إن 'افضل تخمين متداول' يشير الى ان الامر 'بدأ استجابة عفوية ولم تكن متعمدة' للاحتجاجات التي حدثت في القاهرة.

واضافت ' كما تكشف، يبدو أن هذه (الاحتجاجات) قد اختطفت من قبل، لنقل، بعض افراد مجموعة من المتطرفين الذين قدموا الى المكان باسلحة ثقيلة. فالأسلحة، كما تعلم، كانت شائعة جدا ومتاحة للجميع عند اندلاع الثورة في ليبيا، ومن هنا تطور الامر'.

واعقبت احداث العنف في بنغازي سلسلة من الهجمات على القنصليات والسفارات والمصالح الامريكية في عدد من بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما استهدفت السفارات والمصالح البريطانية والالمانية والهولندية ايضا.

وقد قتل شخصان في الاحتجاجات أمام مبنى السفارة الامريكية في العاصمة التونسية الجمعة، وقتل ثلاثة اخرون في الاشتباكات التي اعقبت الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم.