شركات يابانية كبرى تغلق مصانعها في الصين

الاقتصاد الآن

523 مشاهدات 0


أغلقت شركات يابانية كبرى مصانعها ومكاتبها في الصين بشكل مؤقت إثر اندلاع احتجاجات غاضبة في أنحاء البلاد نتيجة نزاع على أراض أجج واحدة من أعنف ثورات الغضب ضد اليابان في عقود.

وقاد الخلاف بين اليابان والصين بشأن مجموعة من الجزر الصغيرة المهجورة في بحر الصين الشرقي لهجمات عنيفة على شركات يابانية معروفة مثل هوندا وتويوتا لصناعة السيارات، ما اضطر العاملين الأجانب في البلاد للاختباء وآثار الأزمة في العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

وتفاقمت التوترات اليوم الاثنين جراء تحذير وسائل الاعلام الصينية اليابان من أنها قد تتحمل عواقب 10 سنوات ضائعة أخرى، إذا ساءت العلاقت التجارية. واعتبرت اليابان الصين أكبر شريك تجاري لها في العام الماضي وتجاوز حجم التجارة الثنائية 340 مليار دولار.

واندلعت الاحتجاجات في عشرات من المدن الصينية مطلع الأسبوع وكان بعضها عنيفاً رداً على قرار الحكومة اليابانية شراء بعض الأراضي المتنازع عليها من مالكها الياباني، وأثارت الخطوة غضب بكين.

وركزت الاحتجاجات على البعثات الدبلوماسية اليابانية لكنها استهدفت متاجر ومطاعم وتوكيلات بيع سيارات في خمس مدن وأبلغت تويوتا وهوندا عن هجمات وإضرام نيران في متاجر في تشينغداو ما ألحق أضراراً جسيمة.

وقالت شركة صناعة الالكترونيات باناسونيك إن عمالاً صينيين قاموا بأعمال تخريب بأحد مصانعها وإنه سيظل مغلقاً حتى يوم الثلاثاء الذي يوافق ذكرى احتلال اليابان أجزاء من الصين في عام 1931.

وحذرت اليابان مواطنيها من احتجاجات واسعة النطاق في الصين يوم الثلاثاء وألغى العديد من المدارس اليابانية في أنحاء البلاد بما في ذلك بكين وشنغهاي الدراسة هذا الأسبوع.

وتوقف شركة الإلكترونيات اليابانية كانون الإنتاج في ثلاثة من مصانعها الاربعة في الصين اليوم وغداً جراء مخاوف بشأن سلامة العاملين، كما أعلنت شركة طيران أول نيبون اليابانية عن تزايد إلغاء الحجوزات على الرحلات المتجهة للصين من اليابان.

والصين أكبر شريك تجاري لليابان واليابان ثالث أكبر شريك تجاري للصين وأي ضرر يلحق بالعلاقات بين البلدين في قطاع الأعمال والاستثمار سيضر باقتصاديهما في وقت تشهد فيه الصين تباطؤاً.

الان -ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك