إثر الاحتجاجات على الفيلم المسيء

ذكرت صحيفة 'دايلي تلغراف' البريطانية اليوم الاثنين أن إيران أصدرت فتوى جديدة رفعت فيها مكافأة قتل سلمان رشدي الذي أصدر رواية مسيئة للإسلام إلى 2 مليون جنية إسترليني.

وقال الكاتب أليكس سبيليس في مقال له بالصحيفة : 'إن المؤسسة الدينية الإيرانية رفعت قيمة الجائزة المالية لقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي إلى 2 مليون جنية إسترليني أي حوالي 3.3 مليون دولار بعد الأحداث التي أطلقها الفيلم المسيء للإسلام'.

وكانت المؤسسة وضعت جائزة لقتل رشدي بسبب كتابه 'آيات شيطانية' بعدما أصدر الخميني في 1989 فتوى بإهدار دمه ، داعيا جميع المسلمين إلى قتل الكاتب.

وفي 2007 أعلن أحمد خاتمي أنّ الفتوى بهدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي التي أصدرها الخميني لا تزال سارية ، مؤكداً أنها 'غير قابلة للتعديل'.

ومن جانب أخر ، أعلنت شركة ( مجموعة النور القابضة ) القطرية أمس عزمها انتاج فيلم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تقدر تكلفته بـ 450 مليون دولار.

وقالت الشركة في بيان صحافي ان الفيلم الذي سيكون من ثلاثة أجزاء سينتج بمعايير عالمية فنيا وبصريا ليكون الأضخم والأعظم ابهارا مشيرة الى أنها شارفت على اكمال المراحل النهائية من السيناريو بعد 'التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية'.

وأعربت الشركة عن استنكارها للفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وأعلنت أنها سترد على الاساءة بأدوات حضارية ، كما أوضحت أنه قد سبق أن تم الاعلان عن بدء انتاج هذا الفيلم في العام 2009 في اطار الجهود لـ 'صد المحاولات المغرضة لتشويه سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم و تعزيز التقارب والتفاهم مع غير المسلمين'.

وذكرت الشركة أن الفيلم سيكون باللغة الانجليزية لأنه موجه في الاساس للمتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغير المسلمين بهدف التعريف بالاسلام ورسوله الكريم على نطاق واسع وتصحيح الصورة المغلوطة عن الاسلام في أذهان الغرب.

وبينت أنه سيتم ترجمة الفيلم لأكثر من لغة 'لتعميم الاستفادة منه على أوسع نطاق' موضحة أنه لن يتم البدء في عرضه إلا بعد إجماع علماء الأمة الكبار على محتواه.

جدير بالذكر أن مظاهرات عارمة اجتاحت العالم الإسلامي خلال الأيام الماضية احتجاجا على فيلم 'براءة المسلمين' الذي أنتج في الولايات المتحدة ما أسفر عنه مقتل السفير الأمريكي في بنغازي وثلاثة آخرين.