بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمطالبات الشعبية

محليات وبرلمان

حدم: أسسنا جبهة وطنية لحماية الدستور وتحقيق الإصلاحات السياسية

982 مشاهدات 0


اصدرت الحركة الديمقراطية المدنية 'حدم' بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرفع الشباب الكويتي المطالبة بـ' الإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة، في ما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم


تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لمطالبة الشباب الكويتي بحق الأمة في انتخاب حكومتها التي تمثل الإرادة الحقيقية للشعب ، ولقد كان الشباب الكويتي واعيا كفاية ليسبق المجتمع بهذه المطالبة المستحقة حين أعلن في يوم الجمعة 16 سبتمبر 2011 مطالبته بـ' الإمارة الدستورية والحكومة المنتخبة ' مستندا على الحق في المطالبة ومقدرا للحاجة إلى هذا الانتقال الديمقراطي الكامل ومختارا للتوقيت المناسب لإعلان ذلك المطلب الذي ما لبث حتى أصبح رغبة شعبية عارمة استجابت له الطبقة السياسية الكويتية ليكون على رأس الأولويات الإصلاحية .

وإيمانا منّا في الحركة الديمقراطية المدنية 'حدم' بأهمية اجتماع أكبر قدر ممكن من التوافق الوطني أطلقنا مبادرتنا في 14 يوليو 2012 الماضي لاجتماع المكونات السياسية المختلفة حول جبهة وائتلاف وطني يتبنى ويدعم المطالبة بالإصلاح السياسي الضروري اليوم والذي لا يمكن القبول بتأخره ، ولذلك وانسجاما منّا مع روح تلك المبادرة سارعنا بالمشاركة الفاعلة بتأسيس 'الجبهة الوطنية لحماية الدستور وتحقيق الإصلاحات السياسية ' معتقدين أن هذا الجهد الوطني يحتاج منّا السعي الصادق لإنجاحه ومعالجة قصوره وتطويره ليشمل أكبر قدر ممكن من وجهات النظر فيكون تعبيرا حقيقيا عن تطلعات الشعب نحو الديمقراطية الحقيقية في إطار الدولة المدنية المنشودة .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنية ' حدم ' نشارك الشعب التفاؤل والأمل واليقين بأنه رغم هذا المخاض العسير إلا أن غدا مشرق وواعد ينتظرنا كشعب ، وإن هذا الأمل والثقة بالأفضل أكبر من كل المحاولات العابثة لعرقلتنا بضرب مكونات المجتمع وجعل تنوعنا المحمود محلا للفرقة والتنازع ، ونحن نعتقد أن البيئة السياسية المختلة هي سبب رئيسي لانتعاش تلك الدعوات الفئوية البغيضة مما يجعلنا أكثر إصرارا وعزما على السير في طريق الإصلاح السياسي الذي سيعالج تلك البيئة الموبوءة ويستبدلها ببيئة العدل والقانون والمساواة التي تأمن فيها مكونات المجتمع على حقوقها فتتدرع بالقانون وتطمئن للعدالة وتنحاز لها مستغنية بها عن كل الانحيازات العصبية .

إنه ومن طلائع الأمل شبابنا الكويتي الذي يخوض هذه الأيام الممارسة الديمقراطية في أروقة الجامعات والمعاهد ويتعلمون أن الاختلافات والتنافس والحماسة ليست سببا للتشتت والتعصب والتشدد ولا يجب أن يكون ، فهذه الممارسة الطلابية المميزة منذ عقود أنموذج حي نسعد في الحركة الديمقراطية المدنية ' حدم ' لوجوده ونحييه وسنسعى بكل جهد وطني مخلص لدعمه وتشجيعه والمشاركة في تطويره ، اعتقادا منا بأن الشباب هم عصب الحياة للمجتمع ومستقبله الجميل .

ويبقى الإبداع الشبابي متواصلا عبر مبادرة راقية نوعية هي ' حوارات التغيير ' التي جعلت أولى مراحل التغيير الحوار المحترم الحضاري ، ليضرب الشباب المرة تلو المرة أروع الأمثلة بأنهم يستحقون الأفضل دائما وأنهم هم صمّام أمان المجتمع وأمله الدائم .

من أجل ذلك نفخر نحن في الحركة الديمقراطية المدنية ' حدم ' بأننا حركة سياسية ولدت من رحم ذلك الأمل والعزيمة الشبابية ومنها نستمد ثقتنا وعزمنا على استكمال الرقي والتطور الذي تستحقه الكويت ويستحقه شعبها .

حفظ الله الكويت وشعبها وهو ولي التوفيق ،،،
الحركة الديمقراطية المدنية ' حدم '
16 سبتمبر 2012م

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك