ماضاع حق خلفه مطالب

اكدت المحامية ذكرى الرشيدي أن ماتم الإعلان عنه من قبول المرأة الكويتية في سلك النيابة والقضاء هو أمر يحق لنا ان نفخر به ، فهو جاء بعد نضال طويل .

واضافت الرشيدي في تصريح صحفي 'لاشك ان سجل كويتنا العزيزه سوف يذكر لمجلس القضاء الأعلى الموقر ومستشاروه الأجلاء ومعهم وزير العدل الحالي أنهم اصحاب سبق وفاعلون حقيقيون وداعمون مخلصون لحق المرأة في تولي هذا المنصب .

وقالت الرشيدي في باديء تصريحها 'اخيرا نالت المرأة الكويتية حقا من حقوقها التي طال إنتظارها ، ويسرني أن اتقدم بتهنئة خالصة لكل أهل الكويت ، واخص في ذلك المرأة الكويتية الجديرة بهذا الحق الذي طالبت به منذ سنوات وناضلت لأجله إيمانا منها بوطنها أولا وبقدرتها على أن تتقلد هذه الوظيفة الهامة والحساسة .

واكملت الرشيدي 'ومن دواعي سرورنا اننا كنا –بفضل من الله – ضمن من نالوا شرف المطالبة بهذا الحق والمبشرين به ، وقد أقام مكتبنا أول دعوى قضائية في تاريخ الكويت طلبا لحق خريجة القانون في الإلتحاق بوظيفة باحث قانوني المؤهلة للتعين بالنيابة وصعود سلم الوظيفة وإعتلاء منصة القضاء .

وقالت الرشيدي 'وإذا ماكانت التهنئة للمرأة الكويتية واجبة ، فإننا لايمكن أن نغفل الدور النبيل والمستنير الذي كان خلفه رجال أصحاب قاماتوهامات عالية ونفوس مشرقة بالحب لهذا الوطن ، وقد كان هؤلاء في مواقعة عدة – ولكن – لايمكن أن نغفل في ذلك دور مجلس القضاء الأعلى ، فما كان للمرأة الكويتية أن تحصل على هذا الحق ، إلا بموافقة صريحة من هذا المجلس الموقر الذي على رأسه رجل فاضل ومستشار جليل .

واضافت الرشيدي 'والشكر في ذلك موصول لمعالي وزير العدل الذي دعم وساند بكل جهد وإخلاص لتنال المرأة الكويتية ذلك الحق – ونحن – نعلم تلك الجهود المحموده لهذا الرجل الذي لم يسبقه من جلس على مقعده لتقديم دعم مماثل .

واكدت الرشيدي 'ان ذلك خطوة إلى الأمام علينا أن نتمسك بها ونجعل منها عنوانا حقيقيا لمعالم جديدة على الطريق لمجتمع ديمقراطي يؤمن بكل الطاقات دون تمييز بين مواطنيه ، وبذلك نقدم للعالم كويتنا بثوب مبهر ، وفي ذلك تحقيق لمصالح بلدنا وهذا مايجب أن يكون.

وقالت الرشيدي 'والى كل صاحب حق في هذا الوطن أقول ماضاع حق من خلفه مطالب به ومؤمن بحقه فيه ، لذلك علينا أن نواصل المطالبة بما هو – متفق عليه – انه حق وسنصل حتما إلىنيل المطالب – ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا – فقد سبق المطالبة بالحقوق السياسية للمرأة الكويتية طويلا حتى نالتها وكذلك كانت المطالبة بتعيين المرأة في النيابة العامة على قاعدة عدم التمييز بين المواطنين – وتلك قاعدة – اساسها الدستور ، لذلك ومن منطلق القواعد الدستورية التي لاتميز بين المواطنين نصر علىطلب باقي حقوق المراة ولن تنتهي المطالبةإلى مع إنتهاء التمييز الحاصل والذي لاينكره أحد – بل – ان الكثيرين يبررونه .

وقالت الرشيدي 'تهنئة من القلب للمرأة الكويتية بتحقيق هذا الحلم أملين الا يكون مكبلا بشروط تجعله منعدما ، ونبارك للقيادة السياسية التي تدعم تلك الحقوق متمنين ان نمضي إلى الأمام وكفى تعثرا للخطى على نحو عطل مسيرة وطن لنا مصلحة معه وفيه ، ولتكن تلك الخطوة بداية إنفراجة كاملة وإدراك ووعي جديد تمضي به الكويت نحو العلا ، فنحن مكتئبون لحال كويتنا الغالية حيث لايتحرك شيء إلى الأمام وكأن كل شيء ثابت جامد لايروح فيه ،حال ديرتنا لايسر كل مخلص ، فندعوا الله أن تمطر سماء الوطن كل يوم خيرا ، ولن يكون ذلك إلا من خلال حركة حقيقية على كل المستويات وغلق لباب الخلافات والإنطلاق إلى أفاق التنمية التي مللنا القول بأنها معطلة – وهم – يقولون أنها تتحرك – لكننا لانرى شيء يتحرك .

وختمت الرشيدي ' وأقول لحكامنا الأجلاء ، الكويت تستحق وابناء الكويت هم اخلص شعوب الأرض لحكامهم فلتكن المبادرة تلو المبادرة في الإتجاه الصحيح حتى نرى ونشهد كويتنا التي نحلم بها فهل يتحقق الحلم ؟؟