بتهمة تحقير الدين الإسلامي

ألغت محكمة جنح التمييز برئاسة المستشار نايف المطيرات حكم محكمة الإستئناف القاضي بحبس إستاذ جامعي سنة مع الشغل والنفاذ في قضية (تحقير الدين الإسلامي) ، وقضت مجددا ببراءته من التهمة .

وتتلخص الواقعة بما أبلغ به أحد المواطنين أنه أثناء جلوسه مع عدد من الأشخاص في مقهى دار حوار ديني بينهم ، وبعد ذلك بدأت المشادة حيث تلفظ المتهم علنا طعن بالأذان عندما يسمعه ، حيث يقوم بعمل مشين ، وكان ذلك على مسمع الموجودين ، ولما نهره احدهم قام المتهم المذكور بسبه بعبارة تخدش الحياء

وحضرت المحامية حوراء الحبيب عن المتهم (المدرس) أمام محكمة التمييز وطالبت اصليا القضاء بتمييز الحكم المطعون عليه وإلغاؤه فيما قضى به من إدانة لموكلها ، والحكم مجددا ببراءته من الإتهام المنسوب إليه ، وإحتياطيا بإستعمال منتهى الرأفى ، وذلك لإنعدام سوابق الطاعن وحفاظا على سمعته وكرامته ولكافة المبررات والإعتبارات الموجبة لتطبيق مواد قانون الجزاء .

ودفعت المحامية حوراء الحبيب بإنعدام التسبب ، وقالت ان المادة 175 الخاصة بتسبيب الأحكام نصت على أنه :يجب أن يكون الحكم مشتملا على الاسباب التي بني عليها وإلا كان باطلا ويأمن الحكم بيانا عن المحكمة التي أصدرته ، وتاريخ إصداره ومكانه ، والقضاة الذين إشتركوا في الحكم ، والخصوم ، والجريمة موضوع الدعوى ، ونص ماقدمه الخصوم من طلبات أو دفاع أو دفوع ، وخلاصة ما إستندوا إليه من الأدلة الواقعية والحجج القانونية ، ومراحل الدعوى ثم تذكر بعد ذلك أسباب الحكم ومنطوقه .

ايضا دفعت المحامية حوراء الحبيب بإنعدام التسبيب لعدم إيراد دفاعنا بإنتفاء أركان جريمة تحقير الدين الإسلامي ، وأوضحت للمحكمة شواهد وأدلة براءة المهتم والتي لم يلتفت لها نهائيا الحكم المطعون فيه بالرغم من وضعها جميعا بين يديه والتي تتمثل في واقع التحقيقات وأقوال الشهود ، إضافة إلى البين من المقولة محل الإتهام وفي شقها الأول والتي إتفق عليها شهود الواقعة والطاعن أنها جاءت عبارة عن إستفسار من المتهم عن سلوك يتعلق بالدين.

وقالت المحامية حوراء الحبيب ان موكلها هو رجل حاصل على الدكتوراه يدرس العلم ويناقش طلابه في أدق تفاصيل الحياة ، فيجب أن يكون ملم بكل تفاصيل مايطرح عليه من أسئلة من تلامذته ورواده ، فالمتهم هو مدرس جامعي وحاصل على الدكتوراه وله مؤلفاته وكتبه ، الأمر الذي جعله على قدر من العلم والمعرفة يمنعه تحقير دين معين أو إزدراءه.