عودة الملاحقات السياسية سيخلق مواجهة بين الشعب والسلطة.. الجاسم منبهاً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 15, 2012, 8:17 م 216 مشاهدات 0
الكويتية
الميزان / عودة الملاحقات
محمد عبد القادر الجاسم
ترددت معلومات حول احتمال عودة السلطة لمنهج الملاحقات السياسية بذرائع قانونية، والعمل على حبس بعض المعارضين سواء من أعضاء مجلس الأمة أو من غيرهم. وإذا صحت تلك المعلومات، فإن هذه العودة للملاحقات السياسية تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن السلطة لم تتعلم دروس المتغيرات المحلية والإقليمية، ولعل أهم تلك الدروس أنه كلما أمعنت السلطة في استفزاز الرأي العام تضاعفت فرص التكاتف والتضامن بين جميع الفئات في المجتمع، وهذا من شأنه أن يخلق حالة مواجهة بين الشعب والسلطة، وهو أمر غير محمود ولا مرغوب إطلاقا.
من جانب آخر، ووفقا لتجارب سابقة، فإن محاولة الضغط على أعضاء مجلس الأمة والشخصيات الفاعلة سياسيا لن تثمر عن فائدة للسلطة.. فلن تتغير المواقف ولن تهدأ الساحة السياسية، بل على العكس من ذلك تماما.
إن الملاحقات السياسية بذرائع قانونية، وحبس المعارضين يكشف بجلاء ووضوح مقدار ضعف الطرف الآخر لا مقدار قوته، ولن يعيد الحبس هيبة، ولن يخلق الاستقرار، ولن يقضي على التوجه المعارض للسلطة. لذلك أتمنى صادقا أن تتراجع السلطة عن تفكيرها في الملاحقات السياسية التي أثبتت عدم جدواها.
وعلى ذكر الملاحقات السياسية، فقد انتهيت من طباعة كتابي الجديد وهو بعنوان «في طريقي إلى السجن»، أروي فيه تجربتي الشخصية في الملاحقات السياسية التي تعرضت لها من سجن وتحقيق وحبس، وقد تمت طباعة الكتاب في بيروت، وسوف أقدمه صباح اليوم الأحد إلى وزارة الإعلام للحصول على ترخيص بتداوله في الكويت، كما أنني سأقوم بتوفيره على شبكة الإنترنت، ولعل في الكتاب ما يفيد السلطة وإثبات عدم جدوى اتباع منهج الملاحقات السياسية وحبس المعارضين!
تعليقات