بسبب تصريحات 'عابدي' بالتدخل العسكري

محليات وبرلمان

مسؤول إيراني ينفي ما تردد، وردود فعال نيابية غاضبة بشأن تصريحاته

2348 مشاهدات 0

اعضاء مجلس الأمة وعلاء بروجردي

نفى علاء الدين بروجردي رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري 'البرلمان' الايراني نفيا قاطعا تقريرا صحفيا حول اعتزام بلاده التدخل في الكويت.
وحذر بروجردي من ان مثل هذه التقارير تهدف الى هدم الوحدة بين الدول الاسلامية حسبما ذكرت وكالة انباء فارس الايرانية.
كانت صحيفة' كويت تايمز ' قد نقلت عن عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية محمد كريم عابدي، تلويحه بامكانية دخول الكويت لحماية الشيعة مما يتعرضون له من 'اعمال ارهابية وان التدخل العسكري في البحرين لن يحدث مرة اخرى في الكويت'.
ورفض بروجردي التقرير بوصفه 'زعما ملفقا و ملطخا سياسيا'، وقال ان' الكويت دولة صديقة وجارة للحكومة و للامة الايرانية واننا نحترم هذه الدولة الاسلامية الجارة'.
واشار الى ان رد الفعل المنسق للمسلمين السنة والشيعة على الفيلم المسئ للاسلام ، قائلا ان اعداء وحدة المسلمين بما فيهم بريطانيا يحاولون هدم الوحدة بين الدول الاسلامية وبصفة خاصة ايران والكويت من خلال الاخبار الملفقة.
يشار الى ان ايران استنكرت بشدة دخول قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي البحرين ابان الاضطرابات التي شهدتها المملكة في العام الماضي ، فيما انتقدت المعارضة الشيعية هذه الخطوة.

وجاء نفي رئيس اللجنة البرلمانية بعد تصريح بعد تصريحات نشرت لعضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية محمد كريم عابدي بشأن التدخل العسكري في الكويت قائلا 'إيران لن تتأخر بالتدخل العسكري لحماية أهل البيت في الكويت

ولقي تصريح عابدي استنكارا واسعا نيابيا حيث أكد عضو المجلس 2012 المبطل عمار العجمي على أن'حماية أتباع أهل البيت تصريح لا يخرج إلا من مجرم اعتاد تهديد الآمنين، وترويع المسالمين، ونقول إن أتباع أهل البيت لا يحتاجون إلى حمايتكم'.
وأضاف العجمي هم كويتيون يعيشون بأمان وسلام، بجانب إخوانهم، متساوون جميعاً في الحقوق والواجبات، وستجدهم أمامك سداً منيعاً وحصناً شامخاً ضد كل معتد أثيم، مؤكدا أن على الحكومة ومن بيده القرار أن يتعظ من الغزو العراقي والتطمينات العربية والصدامية وأخذ كل التدابير اللآزمة حتى لا تتكرر تلك المأساة.

ومن جهته اعتبر النائب وليد الطبطبائي تصريح عابدي محاولة لإشعال الفتنة الطائفية، وتهديداً مباشراً للكويت، وعلى شيعة الكويت الرد عليه.

وبدوره، قال النائب السابق عبداللطيف العميري إلى من لا يزال يشك في أن إيران لا تهدد الكويت، فها هو البرلماني كريم عابدي يعلن أن إيران لن تتأخر في التدخل العسكري لحماية الشيعة في الكويت، وتساءل العميري يا حكومة، هل سيمر هذا التهديد مرور الكرام؟ وهل هناك من يقبل بهذا التصريح؟.

من خارج الكويت ، اكد عضو مجلس 2012 المبطل المحامي محمد الدلال ان تصريحات المسئولين الايرانيين تذهب في اتجاه الاستغلال السلبي للخلافات السياسية في دول الخليج ، محاولين بث الفرقة بين السنة والشيعة.
وقال الدلال من حسابه على تويتر : التصريح الاخير لأحد المسئولين الايرانيين يجب شجبه من المسئولين في دول الخليج ومن كافة فئات الشعب سنة وشيعة فالكويتيون اكبر من ان يستغلوا.
وتابع الدلال : علي ايران ان تكف عن التدخل والعبث في شئون دول الخليج والكويت تحديدا فالكويتيون شيعة وسنة لديهم دستورهم وحياتهم واهل مكة ادرى بشعابها.

من ناحيته أعلن الدلال عن تعهده بالالتزام بما جاء في إعلان نبذ خطاب الكراهية الذي أعدته مبادرة حوارات التغيير بساحة الإرادة ، واعتذر الدلال عن عدم إمكانية حضوره في موعد التوقيع على الإعلان بساحة الإرادة يوم الأحد لتواجده خارج البلاد.
وقال الدلال من حسابه على تويتر : أتعهد أنا محمد حسين الدلال بما جاء في إعلان نبذ خطاب الكراهية والسعي لتعزيز الوحدة الوطنية.
ووجه الدلال رسالة الى القائمين على حوارات التغيير قال فيها : للكرام في حملة نبذ الكراهية ، ومن تجربة متواضعة أقول ان التعهد وحده لا يكفي لمحاربة هذا المرض العضال الذي يفتك بالكويت واهلها ، ولن يجدي اي قانون يقر ما لم يصحبة حملة متكاملة لمواجهة من يسعر ويغذي هذا الوباء .
وتابع الدلال : ولذا ادعوكم الي العمل علي صياغة مشروع متكامل إعلامي واجتماعي وقانوني يشرف علي تنفيذه حراك شبابي وشخصيات لها وزنها الاجتماعي والسياسي.
وأضاف الدلال : فالسلطة لها دور في نمو خطاب الكراهية وينبغي مواجهة تجاوزات السلطة ، واستغلال إمكانيات الدولة بصدق في محاربة الطائفية وخطاب الكراهية.
وزاد الدلال : والإعلام الرسمي والخاص ساهم بشكل فعال في تعزيز هذا الخطاب وعليهم الكف عن ذلك، ومواجهتهم بكل الطرق القانونية والسياسية.
وأضاف : وعلى مؤسسات المجتمع المدني ومشايخ العلم الشرعي والشخصيات العامة مسئولية مواجهة خطاب الكراهية بآليات عملية وميدانية ، انه مشروع دولة ومجتمع يسعي للخروج من حالة التردي والانحدار القيمي والاجتماعي الى رحاب الاستقرار والتنمية ..الأمل بالله ثم بأهل الكويت كبير.

ومن جهته قال عضو مجلس 2012 المبطل شايع الشايع من حسابه على تويتر الأطماع الإيرانية بالخليج لا نقولها تبليا أو كرها وإنما تنبع من التصريحات التي يذكرها بعض كبار المسئولين الإيرانيين من أمثال محمد كريم عابدي الذي تطاول على سيادة الكويت ونسيجها الاجتماعي .
وتابع الشايع مخاطبا البرلماني الإيراني: فالكويت دولة آمنة و ذات سيادة فالأولى أن تحمي شعبكم المغلوب على أمره على ما ابتلاه من ظلم ، فالكويتيين ولله الحمد يعيشون بأمن وسلام فأطماعكم مكشوفة أمام الجميع .
وأضاف الشايع : ولكن الغريب بالأمر هو سكوت أغلب الإخوة الشيعة من تلك التصريحات التي تهدد الكويت واستقرارها فنتمنى أن نسمع الشجب والاستنكار من تلك التصريحات النكرة ، مؤمنا بأن ما يمس الكويت يمسنا جميعا .. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك