(تحديث5) مع استمرار الاحتجاجات ضد الفيلم المسئ

عربي و دولي

الخرافي يدين بشدة الفيلم المسيء، وجوجل ترفض طلب البيت الأبيض بسحب مقطع الفيلم، ومرسي: الفيلم يحوّل الانتباه عن المشاكل الحقيقية، وأردوغان: الفيلم 'استفزازي' لكن لا يبرر العنف، ورومني: 'فكرة مريعة'

2720 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

دان رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي بشدة الفيلم الامريكي المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والاسلام والمسلمين.
وقال الخرافي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان من قام بهذا العمل الاجرامي تعمد الاساءة الى الاسلام ورموزه مشيرا الى أن هناك أيادي تزرع الفتنة والشقاق بين الاديان السماوية وبين دول العالم يجب التصدي لها.
واستطرد الخرافي متسائلا 'ما الفائدة من هذا العمل الاجرامي سوى تدمير قيم وعلاقات التآخي بين معتنقي الاديان السماوية ومن المستفيد سوى شرذمة قليلة حاقدة تسعى الى اثارة الفتن'.
وأضاف ان ما شاهدناه من ردود أفعال عنيفة على ذلك الفيلم هي نتيجة لما تضمنه من اساءة تعمدتها الشرذمة التي أنتجته بهدف تعميق الخلاف والصراع بين الاديان السماوية.
وأكد على أن الديمقراطية وحرية التعبير لا تعنيان بأي حال من الاحوال الاساءة الى معتقدات الآخرين واذا ما تكررت مثل تلك الاساءات فلا بد من معالجتها ووضع حد لها.
وأشار الى أن هذا الفيلم الاجرامي لم يكن الاساءة الاولى للاسلام والمسلمين وسبقته أفعال مماثلة كانت لها نتائج سلبية على العلاقات بين الدول والتعاون فيما بينها ولن تكون آخر مرة ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لها.
وشدد الخرافي على أن الاسلام دين تسامح وتآخ بين البشر الا أن ذلك لا يعني ان يقبل المسلمون الاساءة الى عقيدتهم ورموزهم الدينية شأنهم في ذلك شأن جميع معتنقي الديانات السماوية.
ونبه رئيس مجلس الامة الى أن ردود الافعال تجاه تلك الاساءات يجب ألا تكون مجرد ردود عاطفية تنتهي بانتهاء الحدث بل يجب أن تؤدي الى النتيجة المطلوبة من خلال معالجة جذرية وشاملة ومن خلال اتفاقية دولية تجرم الاساءة الى الاديان السماوية والرموز الدينية.
وأوضح أن مجلس الامة سعى منذ سنين بمبادرة هامة لاستصدار مثل هذه الاتفاقية وتم اقرار مبادرته هذه من الاتحاد البرلماني العربي ثم اتحاد البرلمانات الاسلامية فالاتحاد البرلماني الدولي وتمت احالتها الى هيئة الامم المتحدة ولا تزال قيد الدراسة في احدى لجانها.
ودعا الخرافي حكومات الدول العربية والاسلامية الى دعم تلك المبادرة حتى تتحول الى اجراء تنفيذي من خلال اتفاقية دولية كما دعا جامعة الدول العربية الى دعم تلك الجهود.

10:26:18 AM

عمت التظاهرات العنيفة بعد صلاة الجمعة العالم الاسلامي احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة، وتطورت في بعض العواصم الاسلامية الى اشتباكات دامية بين قوات والامن والمحتجين الذين حاولوا في اكثر من مكان استهداف السفارات والمصالح الاميركية والغربية ما اسفر عن قتلى وجرحى.

ومن جانبها رفضت شركة جوجل طلبا من البيت الابيض لاعادة النظر في قرارها بالابقاء على مقطع من فيلم يسىء للرسول محمد اثار احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة في العالم الاسلامي .
وقالت جوجل انها فرضت رقابة على الفيلم في الهند واندونيسيا بعد حجبه يوم الاربعاء في مصر وليبيا حيث اقتحم محتجون غاضبون من الفيلم سفارتي الولايات المتحدة في البلدين.  وقالت جوجل انها فرضت مزيدا من القيود على امكانية مشاهدة الفيلم امتثالا للقانون المحلي وليس استجابة لضغوط سياسية.
 وقالت الشركة 'فرضنا قيودا على امكانية الدخول اليه في دول يعتبر فيها غير قانوني مثل الهند واندونيسيا بالاضافة الى ليبيا ومصر في ضوء الاوضاع الحساسة للغاية في هذين البلدين.
'هذا الموقف يتماشي بشكل كامل مع المباديء التي وضعناها اول مرة في 2007.'   وكان مسؤولو البيت الابيض قد طلبوا من جوجل في وقت سابق امس الجمعة اعادة النظر فيما اذا كان هذا الشريط المصور ينتهك شروط خدمة يوتيوب .

ومن جهته اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي أن الفيلم المسيء يشكل «عدواناً» و«يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الأوسط»، مدينا في الوقت نفسه أعمال العنف التي أثارها في المنطقة.

وقال الرئيس المصري إثر لقاء في روما مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو: «لا يمكننا قبول هذا النوع من التعدي، وهذه المحاولات لبث الفرقة. هذه الافعال غير المسؤولة لا تجلب أي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل سوريا والفلسطينيين وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف مرسي «في مصر لا نقبل أن يقتل أبرياء أو عاملون في سفارات. من واجب جميع الحكومات حماية البعثات الدبلوماسية والسياح والممتلكات الخاصة. وعقيدتنا تحرم القتل».

وبدوره اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة في يالطا (جنوب أوكرانيا) أن الفيلم الأميركي المسيء للإسلام «استفزازي» لكن لا يمكن أن يبرر أعمال العنف التي أثارها في العديد من دول الشرق الأوسط والمغرب.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام مؤتمر «يالطا يوربيان ستراتيجي» أن «الفيلم الذي يهين الإسلام والرسول عدائي واستفزازي، لكن ذلك لا يمكن أن يبرر الإساءة إلى أبرياء أو التعدي عليهم. لا شيء يبرر ذلك خاصة في الإسلام».
وقال رئيس الوزراء التركي الذي انبثق حزبه «العدالة والتنمية» من التيار الإسلامي إن «إهانة الرسول لا يمكن تبريرها بحرية التعبير» وتابع أن «الإسلام يجلب السلام للعالم كله وللجميع ويحرم كل ما يسيء إلى أبرياء».
وتابع: «لا يمكن لأحد أن يفعل مثل هذه الأشياء باسم الإسلام كما حدث في ليبيا مع الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية» في بنغازي حيث قتل أربعة أميركيين بينهم السفير.

ومن جانه ندد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني الجمعة بالفيلم الذي يسيء إلى الآلام معتبرا أن الأمر يتعلق ب'فكرة مريعة' مع تأكيده مجددا تمسكه بحرية التعبير.

وقال رومني في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية 'أي بي سي' انه كان من الخطأ بث هذا الفيلم الذي يسيء إلى إيمان الناس. وأضاف 'اعتقد الفيلم برمته عبارة عن فكرة مريعة'.

وأضاف أن 'مجرد إنتاج هذا الفيلم وبثه هو تقليل من احترام الناس الذي لهم معتقدات مغايرة. اعتقد انه ما كان يجب أن يحصل هذا الأمر. يجب أن يتمتع الناس بالحس السليم وعدم الإساءة إلى إيمان شعوب أخرى'.

ومع ذلك، ذكر رومني بان حرية التعبير هي حق يكفله الدستور الأمريكي، مشيرا إلى أن الدستور ينص على انه 'يحق للناس أن يفعلوا ما يحلو لهم'. وشدد رومني على أن الإساءة إلى المقدسات 'وتقديمها بعد ذلك بطريقة سلبية هي بكل بساطة أمر غير مناسب'، مضيفا 'أود أن لا يفعل الناس ذلك'.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك