في حفل تكريم خريجات كلية الحقوق

أكد رئيس الخدمات المصرفية في بيت التمويل الكويتي 'بيتك' محمد ناصر الفوزان على أهمية العنصر البشري ومساهمته في التنمية باعتباره رأس المال الحقيقي الذي تستثمر فيه الدول المتقدمة وذلك بتذليل كافة العقبات أمامه سواء من خلال التحصيل العلمي أو التدريب المهني أو منحه الفرصة لإثبات قدراته من خلال سوق العمل.

وفي حفل تكريم خريجات ومتفوقات كلية الحقوق برعاية 'بيتك' أوضح الفوزان في كلمة له بأن 'بيتك' يحرص على دعم الأنشطة التي يقوم بها طلبة الجامعة والتي تساهم بشكل كبير في إبراز عناصر القوة الكامنة في شخصية الفرد بما يؤدي إلى ترسيخ وتأصيل المهارات التي تكون في أوضح صورها في هذه المرحلة الزمنية من عمر الإنسان، خاصة وأن معظم دول العالم أصبحت تتبنى اقتصاد السوق الحر القائم على المنافسة وتعظيم قدرات الفرد فى العمل والانتاج واعتبار التميز فى المهارات والامكانيات الفردية محرك اساسى لسوق العمل ، مما يدعونا للعمل بجدية على ان تتطابق مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات السوق.

وأشار إلى أن الشباب هم عماد الوطن والمحرك الرئيسي الذي تنهض به الدولة وهو ما دعا 'بيتك' إلى تخصيص حساب مصرفي لهم وعروض مستمرة تتناسب مع احتياجاتهم علاوة على التواصل معهم في مختلف الأنشطة والفعاليات سواء كانت أكاديمية أورياضية أواجتماعية.

وأضاف: إن طلبة الجامعة والكليات المنتشرة في الكويت والدارسين في الخارج الذين يواصلون التحصيل العلمي بجد واجتهاد، يجب أن يضعوا نصب أعينهم رفعة وتقدم بلدهم وأن يجعلوا سعيهم هذا من أجل مرضاة الله.

وتابع: إن الخريج المقبل على سوق العمل الآن سيجد أمامه القطاعين الحكومي والخاص، وعليه ان يقارن ويتخذ القرار، لكن من المفروض ألا تكون رؤيته مقتصرة على عنصر او عنصرين مثل : المزايا المالية والاستقرار الوظيفي فقط، بل عليه ان يضع في اعتباره السؤال الرئيسي في حياة اى إنسان مقبل على العمل 'ماذا أريد ان أكون في المستقبل؟' فالاعتبارات المادية رغم أهميتها قد لا تكون ايجابية لشخصية الفرد على المدى المتوسط والبعيد، إذا كان لديه طموح ويتمتع بشخصية ديناميكية وطاقة إبداع خلاقة.