الأقزام تدق أكفانهم على حائط العمالقة بمسامير صدئة.. هكذا يعتقد صنيدح

زاوية الكتاب

كتب 935 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  / العمالقة

مبارك صنيدح

 

العمالقة في وطنيتهم وتضحياتهم وتصديهم لرموز الفساد وآلياته والتفاف الجماهير من حولهم.. ضربوا الاقزام في مقتل توازنهم وجعلوهم يدورون حول أنفسهم.. وضاقت عليهم الارض بما رحبت.. وأعيتهم الحيلة وخصوصا ان سحرهم ينقلب عليهم. وعصا العمالقة تلقف ما يأفكون.. وتنكث غزلهم وتهدم بيوت العنكبوت على رؤوسهم.. وفي كل معركة سياسية يولون الادبار يجرون من ورائهم أذيال الخيبة والفشل.
الاقزام على قياس (نصف شبر) بعد ان جفت المحاولات الرخيصة في التصدي للعمالقة في وضح النهار.. يتسللون الى خيام الليل ويرتدون حلة إبليس مقلمة بخطوط الخبث.. يعبثون بالتاريخ ويزوّرون الحقائق ويصفون حروف التخوين في فقاعات الصابون ويطلقونها.. ويصوبون عباراتهم الطائشة في كل اتجاه.. وليس بين حواجبهم الا نقطة التشويه والافتراء على العمالقة.. وخاضوا في مستنقع الفجور في الخصومة وانحدروا الى الدرك الاسفل من الانحطاط والاسفاف في الخطاب بما تعف عن ذكره قواميس ومعجمات البذاءة.. وتصدروا المنابر بأحاديث الإفك والرمي بالباطل والبهتان في صورة مقززة من الافلاس الفكري وثقافة الكراهية التي وصل إليها الاقزام للنيل من كرامة واعراض العمالقة.
والاقزام يعيشون على ظنون ان العمالقة قد نفخوا في أبواق النفير وجهزوا المتاريس والدروع وأعدوا أكياس الرمل كمتاريس للحماية من حملتهم المشبوهة بالإفك والقذف والكذب.. واذا بناقات ليل العمالقة في مباركها تنام ملء الجفون عن شواردها.. وحروف الانتقام وضعت مقاسمها على زر الامان لم تهتز لها شعرة ولم يرف لها جفن.. وبنات الافكار تغط في سباتها ويداعب احلامها المستقبل وحمايته من عبث المفسدين.
الاقزام على أكتاف العمالقة عيون فارغة وأمان فارغة ويحملون صرة البيض الفاسد على ظهورهم وسيفقس على رؤوسهم.. وتدق كفونهم على حائط العمالقة بمسسامير صدئة.. {ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله}.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك