الصفة النيابية ليست بالوراثة.. هذا ما يراه تركي العازمي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2012, 12:09 ص 797 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / ساحة الإرادة: السكوت من ذهب..!
د. تركي العازمي
تابعت مجريات ساحة الارادة خلال تجمع «لن نتركها تضيع» يوم الاثنين الموافق 10 سبتمبر 2012، والحضور كان مميزا، ولو أن الغالبية و«نهج» عدلت بعض مطالبها لكان عدد الحضور أشبه بحضور الساحة التي أسقطت الحكومة السابقة ومجلس 2009!
بعض العبارات في ساحة الإرادة تذكرنا بقول «السكوت من ذهب» لكسره بعض القواعد الأدبية والسياسية في الخصومة وتجاوزها حدود الحرية المسؤولة، ولا نريد إعادة ما قيل، فبارك الله في «تويتر» الذي يعرض لنا كل حركة ولفظ ليس فقط في ساحة الإرادة بل في كل موقع من حولنا!
ما أشبه اليوم بالبارحة... تصعيد من جانب غالبية 2012 و«نهج» وتصعيد من الجانب الآخر، وقد لاحظنا البعض بلغ به الحد إلى الطعن والسب واللعن وهذا للأمانة أمر مؤسف جدا!
لهم الحق في التعبير عن رأيهم... لهم وجهات نظر لم يجدوا سوى ساحة الإرادة متنفسا لهم لحشد الصفوف وإيصال الرسالة التي يريدون إرسالها في تجمع سلمي غاية في الديموقراطية!
إن كنت مختلفا معهم، فهذا حقك، لكن التشكيك في الولاء، وأن هناك أجندة خفية فهو أمر مرفوض، فهم أبناء هذا الوطن مثلكم تماما، وإن حققوا الرقم الصعب فعلينا تقبل إفرازات الديموقراطية وإن كانت مخالفة لتوجهاتنا... «ما يصير تمشي رأيك بالغصب»!
في ساحة الإرادة كما ذكرت في بداية المقال، لا يجوز أن يقول النائب الدكتور وليد الطبطبائي إن الشيخ جابر الميارك هو آخر رئيس وزراء من ذرية مبارك، وآخر تحدث عن ترتيب لشراء الذمم، والدكتور خالد شخير استبق أحداث المستقبل في حديثه...!
نقول للغالبية نحن نحبكم فأنتم أخوتنا، ونحب في المقابل الجبهة المعارضة للتجمع جزئيا، لكن من جانب الطعن في المشاركين في ساحة الإرادة فإننا نرفض الأمر شكلا ومضمونا!
صحيح إننا نعيش فوضى سياسية ولها فوائد كثيرة أهمها إنها تكشف معادن البعض وتكشف حسن النية من سوئه، واستمرارية الفوضى السياسية دفع بالغالبية لرفع سقف المطالب التي نحن نرفض بعضها، لكن يبقى هذا الأمر حقا للغالبية ولا ينازعه عليها أحد وتبقى صناديق الاقتراع هي الحكم في نوعية نواب المجلس المقبل!
وفي نقاش دار في ديوانية أحد الزملاء، ذكرت بالحرف الواحد «إننا حسب مبادئنا نرسم خارطة الطريق لمستقبل الجيل القادم»، والصفة النيابية ليست بالوراثة ولا بد من تجديد الدماء وفق معايير اختيار سليمة يكون فيها خيار «السكوت من ذهب...» أحد الاستراتيجيات الواجب إتباعها عند الغضب... ونستشهد هنا في الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال صلوات الله عليه وسلم في الحديث الشريف «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب»، وجاء في حديث آخر «أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : لا تغضب فردد مراراً قال: لا تغضب!».
فهل فهمتم ماذا نعني...؟ قد يفهمها الجميع باستثناء من اتصف بصفة العناد المدمرة... والله المستعان!
تعليقات