'أبطال أمام عدسات الإعلام'.. الجاسر واصفاً مقتحمي مجلس الأمة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2012, 11:20 م 876 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / أبطال بالعلن..
باسل الجاسر
أبطال اقتحام مجلس الأمة يوم الأربعاء الأسود السنة الفائتة، الذين ظهروا بمظهر الأبطال أمام كاميرات الإعلام وحرضوا الشباب المتواجدين بساحة الإرادة الذين أعجبتهم شجاعتهم وإقدامهم «بغض النظر عن أين تستخدم الشجاعة والإقدام ولماذا»، فألغى الشباب عقولهم ونسوا أوضاعهم الوظيفية والأسرية وتبعوهم بل وأحيانا تقدموا عليهم فوقع ما وقع من جرائم يعاقب عليها القانون بصورة قد تؤدي للحبس وضياع المستقبل. هذه الواقعة أدخلت علينا لوثة اقتحامات قام بها شباب بعمر الورد جميعهم كويتيون وبمدارسها يتعلمون وينتظرهم مستقبل زاهر وأهلهم يرتجون فرحة عيونهم بما يحققون من تقدم في ميادين العلم، ولكن قطعتها بل وأبدلتها هذه الاقتحامات خوفا وقلقا على مستقبل هؤلاء الشباب الذين انقلب مستقبلهم من الأمل في تحقيق انجازات ترفع من شأنهم وتفرح أسرهم الى رجاء ان يخلصوا من مصيبة تبعات الاقتحام. كل هذا بسبب هؤلاء النواب وما قدموه لشبابنا، أمل مستقبلنا وطنا وشعبا، ولو كانوا فعلوا ما فعلوه بسبب شجاعة مفرطة وفعلية متوطنة في قلوبهم لقبلنا الأمر على مضض، ولكن ان يكونوا أبطالا أمام عدسات الإعلام ويشاهدهم الشباب ويحاولون تقليد هذه الشجاعات، بينما يتراجعون أمام سلطات التحقيق ويرمون البلاء وأسباب التحريض على الشباب، وان تواجدهم في مكان الجريمة كان لحماية المرفق من عبث الشباب.
فهذا والله النفاق والمنكر والجبن وسوء الخلق، فقد قال احدهم في التحقيق أمام النيابة «تواجدت في المسيرة لمنع التصادم بين الناس والشرطة، ولم أشارك في التجمهر، ولم أحرض الشباب على المبيت في ساحة الإرادة، لم اقصد المبيت الفعلي بل التواجد حتى وقت متأخر من الليل».
وقال آخر «تواجدت في ساحة الإرادة لأنني كنت ضيفا على حركة نهج»، وأكد آخر في البداية ان حرس المجلس هم من فتحوا البوابة الخارجية واستشهد بعدم وجود كسر في الأبواب، وفي سؤال آخر اعترف بأن الشباب كسروا قفل باب قاعة عبدالله السالم، كل هذا وهم كانوا ومازالوا يعتبرون يوم الاقتحام يوما مجيدا ومن أيام العز التي يفتخرون بها بالعلن وأمام الإعلام ليورطوا المزيد من شبابنا وأبنائنا بالمزيد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون وبما يدمر مستقبل المزيد منهم، وإمعانا في تقديم القدوة غير السليمة فقد دعوا الشباب بالأمس وألحوا عليهم للمبيت في ساحة الإرادة وهو فعل يعاقب عليه القانون، وهو قانون سنه مجلس الأمة الذي هم أعضاء فيه منذ سنوات طويلة.
يدعون الشباب ويحفزوهم بالبطولات الزائفة ويهددون الداخلية بالشكوى للمنظمات الدولية ويقولون لهم بأننا سنكون أمامكم ومعكم لاغوائهم كي يحققوا لهم مآربهم السياسية، ولكن عندما يقع الفاس بالراس يتبرأون منهم بل ويختبئون خلفهم لينال الشباب العقوبات القانونية ويفلتوا هم من العقاب. ألا بئس ما يفعلون، وهم بحاجة ليس لتطبيق القانون عليهم بحزم وحسب بل يجب على المجتمع الكويتي الكريم ان يتصدى لهم بالعقاب الحازم في الدواوين والمنتديات والاهم في الانتخابات المقبلة، ولهم عند ربهم في الآخرة عقاب آليم بما جروه على هذا الوطن وأهله وشبابه من مآس وفساد بما يدعون له وهو ضد الحق الذي قال جل وعلا: (يدعو لمن ضره اقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير.. الحج13) فهل من مدكر؟
تعليقات