إذا كان مجلس 2009 قبيضة فلماذا لم يقدم شرفاء 'الأغلبية' استقالتهم منه؟!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 11, 2012, 11:40 م 935 مشاهدات 0
الوطن
دريشة الوطن / يا عزيزي كلهم قبيضة
أحمد محمد الفهد
لا اعتقد ان في الكويت شخصاً لا يعرف اللواء عبدالله الفارس.. رجل الامن، ومحافظ حولي حالياً، الذي يعرف اهل الكويت حضراً وبادية، سنة وشيعة، «سلف» و«اخوان»، مثقفين وغير مثقفين، تجار و«مو» تجار! وفي نفس الوقت يعرفهُ اهل الكويت بالاخلاص، والتفاني بالعمل، وبالانضباط.. ورغم هذه المعرفة، والثقة، والاحترام، لمّا طُرح اسم اللواء عبدالله الفارس، كأول وزير للداخلية من الشعب.. تداول الناس و«الدواوين» مبدأ تعيين وزير الداخلية من الشعب، واذكر ان الكل كان يقول: عبدالله الفارس و«ستين نعم»، لكن من الذي سيتولي وزارة الداخلية بعده؟!
العم والرمز والزعيم والرئيس احمد السعدون، ومعه الاغلبية، وخلفهم عباس شعبي – الممنوع من دخول السعودية - صاروا يرددون بكل قضية و«سالفة»، تعيين رئيس وزراء شعبي لانقاذ البلد.. وحتى لو استشهدت بتطور «دبي» بلا مجلس، فسيقولون «نبي» رئيس وزراء شعبي.. حتى نصل لمثل ما وصلت اليه دبي؟! ادري ومتأكد ان الاجماع على شخص لرئاسة الحكومة الكويتية مستحيل.. او شبه مستحيل، فالقبائل لا يريدون رئيس الحكومة من التجار! والسُّنة لن يقبلوا برئيس من الشيعة! والشيعة لن يقبلوا برئيس من «الاخوان»! والعم احمد السعدون لن يعجبه رئيس يخالف أوامره، او لا ينتبه لاشارته، او حتى تكون له قناعاته الخاصة! وحتى لو سملنا جدلاً وهزلا وغشمرة، بان الكويت تحتاج لرئيس وزراء شعبي، لانتشالها من الفساد، ومن الركود، ويحرك عجلة التنمية المتوقفة.. وان الرئيس موجود.. ومن «الاغلبية»، بس انت «مش واخد بالك»! فهل «الأغلبية» راعت الاقلية، في توزيع مناصب مجلس 2012 حتى تراعيها في الحكومة القادمة؟! فنسمع ان الحكومة تضمنت وزيرا «للشيعة.. ووزيراً للتجار.. وحتى السلف الذين رفضوا النزول الى ساحة الارادة.. لهم «وزير»! ام اننا سنسمع ان الرئيس هو الرمز احمد السعدون، ونائبه الأول خالد السلطان، والنائب الثاني عبدالله البرغش.. وفيصل اليحيا.. «وانت رايح» من احتكار المناصب في مجلس 2012؟!
٭٭٭
اذا كان مجلس 2009 مجلس قبيضة، فلماذا لم يقدم شرفاء «الاغلبية» وساحة الارادة استقالتهم منه؟! هل يجوز لهم استلام معاشاتهم ورواتبهم واستخدام سيارة المجلس وهواتفه.. بلا عمل!!
تعليقات