الطبطبائي: سلبيات 'القبلية' لا تحلها الإجراءات الأمنية بل ببناء الوعي

محليات وبرلمان

1471 مشاهدات 0


عبر الدكتور وليد الطبطبائي عن اسفه وحزنه للأحداث التي شهدتها الدائرة الانتخابية الخامسة يوم الجمعة وتضمنت مواجهات بين المواطنين وبين رجال الأمن و استخدم فيه العنف وتحدى فيه البعض سلطة الدولة وواجبات فرض القانون.
وقال الطبطبائي ان مشكلة التعصب القبلي الكامنة وراء ممارسة 'الفرعيات' لم تنشا بين يوم وليلة, وليست أمرا طارئا يمكن معالجته بالإجراءات الأمنية وحدها بل هي إفراز عقود من الزمن من الممارسات الخاطئة التي تتحمل الحكومة مسؤوليتها بالدرجة الأولى وأدت إلى تهييج وتحشيد المشاعر القبلية وتعزيز الجوانب السلبية وغير البناءة في الانتماء القبلي, و تابع ان الحكومة رعت منذ الستينات 'الفرعيات' و شجعتها و استخدمتها كأداة للتأثير على نتائج الانتخابات وعلى تركيبة مجلس الأمة والحكومة هي من كافا من ركبوا موجة التعصب القبلي ودعمتهم بالمناصب والمعاملات والخدمات بأنواعها وتغاضت عن تجاوزات حتى اذا نشأ جيل كامل على هذه الثقافة وهذا المنهج في المشاركة السياسية جاءت لتحاول إلغاء ذلك في يوم وليلة وهو ما لن ينجح.
ودعا الطبطبائي الحكومة إلى مواجهة مشاكل التعصب القبلي والطائفي بمنظور جديد يتمثل في بناء الوعي بالمواطنة عن طريق استخدام أدوات التغيير الثقافي والخلقي و خصوصا دور الدين والمسجد لأن الإسلام ينبذ التعصب بأنواعه ويرفضه ومن الجانب الآخر يجب على الحكومة وقف تغذية التصعب القبلي القائم على المحسوبيات والخدمات و توقف تدخل بعض المتنفذين وأبناء الأسرة الحاكمة في شؤون القبائل وتمويلهم الحملات الانتخابية لبعض المتورطين بالفرعيات.
وأكد الطبطبائي ان الانتماء القبلي جزء طبيعي وإيجابي من مكونات المجتمع الكويتية و ان الغالبية الساحقة من الكويتيين ترجع أصولهم إلى قبائل شبه الجزيرة العربية سواء كانوا حضرا ام بدوا فالانتماء القبلي في أساسه ما لم تطر عليه آفة التعصب والخروج عن النظم والقوانين التي تحكم المجتمع وتنظم أسس المواطنة.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك