مهمة صعبة للأردن والعراق ولبنان بتصفيات المونديال

رياضة

775 مشاهدات 0


تنظر جماهير الكرة الأردنية باهتمام بالغ لمباراة منتخبها الوطني التي تجمعه مع ضيفه الأسترالي غدا الثلاثاء على استاد الملك عبدالله الثاني في عمان في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت، ضمن الجولة الرابعة من الدور الرابع الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

ويتصدر المنتخب الياباني ترتيب المجموعة الثانية بسبع نقاط من فوزين على عمان والأردن وتعادل مع أستراليا، مقابل نقطتين للعراق وأستراليا ونقطة لكل من الأردن من مبارتين وعمان من 3 مباريات.

وكان الأردن تعادل مع العراق 1/1 وتعرض لخسارة كاسحة أمام اليابان 6/0، في حين تعادلت أستراليا مع عمان بدون أهداف ومع اليابان 1/1.

ويرفع الأردنيون شعار 'نكون أو لا نكون' وهم يدركون حاجتهم الماسة للفوز على اعتبار أن التعادل سيكون بطعم الخسارة للنشامى، وهو كذلك لمنتخب سوكروز الباحث عن أول فوز له في جولة الكبار.

وسبق لأستراليا أن شاركت في كأس العالم 3 مرات أعوام 1974 و2006 و2010، فيما يبحث الاردن عن مشاركته الاولى في العرس العالمي.

وكان منتخب الاردن استعد لمواجهة أستراليا بثلاث مباريات قوية حيث تبادل الفوز مع أوزبكستان قبل التعادل السلبي مع إيران الاربعاء الماضي، فيما وصل المنتخب الأسترالي عمان قادما من بيروت بعد فوزه وديا على لبنان 3/0 بعدما خسر أمام اسكتلندا 1/3.

واختار العراقي عدنان حمد لمواجهة أستراليا 27 لاعبا، بينهم ثمانية محترفين وهم حسن عبدالفتاح (الخور القطري) وأحمد هايل (العربي الكويتي) وأنس بني ياسين (الوحدة الإماراتي) وعدي الصيفي (السالمية الكويتي) وعامر ذيب (اتحاد كلباء الإماراتي) ومحمد الباشا (التعاون السعودي) وحمزة الدردور (نجران السعودي) وشادي أبوهشهش (الفتح السعودي).

وكان المنتخب الأردني حقق منصف الشهر الماضي فوزا وديا على أوزبكستان بهدفين بعدما خسر أمامه قبلها بيومين بهدف.

وبدوره شدد الألماني هولغر اوسيك مدرب أستراليا بعد وصوله عمان على أهمية مباراة الغد التي اعتبرها محطة شبه مفصلية في المنافسة على بطاقتي المجموعة الأولى الى كأس العالم، مؤكدا أنه يحترم قدرات المنتخب الاردني، ومطالبا لاعبيه بالتعامل بجدية مع المباراة وعدم التقليل من شأن وحظوظ المنتخب الأردني صاحب الأرض والجمهور.

ويعتمد أوسيك على مارك بريشيانو (الغرافة القطري) وتيم كاهيل (نيويورك ريد بولز الأمريكي) وبريت هولمان (استون فيلا الانجليزي)، ولوكاس نيل (الوصل الاماراتي) والحارس العملاق مارك شوارزر (فولهام الانجليزي).

وفي المجموعة ذاتها يخوض المنتخب العراقي مهمة شاقة امام مضيفه الياباني في سايتاما في تمام الساعة 1:30 ظهرا.

ويملك العراق، الذي شارك في المونديال مرة وحيدة عام 1986، نقطتين في المركز الثاني بفارق خمس نقاط خلف المتصدر المنتخب الياباني ومتقدما على نظيره الاسترالي بفارق الاهداف.

ويواجه العراق مشكلة غياب ابرز عناصره في خط الدفاع سلام شاكر وباسم عباس لاصابتهما، وكذلك المهاجم مصطفى كريم، ما يجعل الجهاز التدريبي يعول في هذه المواجهة على يونس محمود وزميله كرار جاسم وبديلهما حمادي احمد الذي يفتقد للخبرة لاستدعائه حديثا.

ومما يزيد من محنة المنتخب العراقي في هذه المواجهة اقتصار برنامجه الاستعدادي على معسكر تدريبي استمر سبعة ايام في سيؤول، خاض خلاله مباراة اختبارية امام سانغمو (3/0) الذي يحتل المركز الخامس عشر على لائحة الدوري الكوري الجنوبي، وقبله معسكر محلي في العاصمة بغياب المدير الفني للمنتخب البرازيلي زيكو.

وهذا اللقاء الرسمي الثامن على صعيد المواجهات بين المنتخبين، اذ فاز العراق في مباراتين وخسر امام منافسه في ثلاث مباريات وتعادلا مرتين.

ويتذكر اليابانيون جيدا مواجهة العراق في اكتوبر 1993 عندما سجل لاخير هدف التعادل في الوقت القاتل (2/2) ومنح بطاقتي التأهل لكوريا الجنوبية واليابان، واطلقوا على المباراة لقب 'الم الدوحة'.

ويعود اللقاء الاخير بين الفريقين الى العام 2004 عندما فازت اليابان 2/0 وديا، في حين يعود الفوز الاخير للعراق الى العام 1982 في ربع نهائي الالعاب الاسيوية (1/0).

ويدرك المنتخب العراقي جيدا بان هذه المواجهة سترسم كثيرا من ملامح رحلته في هذه التصفيات الحاسمة، فاي نتيجة ايجابية يعود بها من طوكيو تعني له البقاء قريبا من دائرة صراع التي تحيط ببطاقتي التاهل الى مونديال 2014.

واعترف زيكو بأنه يشعر بحالة عاطفية قبل مباراة فريقه الشاب ضد اليابان التي سبق ان اشرف على تدريبها بين عامي 2002 و2006.

وكان زيكو صاحب 59 عاما والذي برز في نهائيات كأس العالم اعوام 1978 و1982 و1986 من دون ان يتمكن من قيادة منتخب بلاده الى اللقب، انهى مسيرته كلاعب في اليابان عام 1994.

انتقل زيكو الى اليابان عام 1992 فلعب في صفوف كاشيما انتلرز ثم تولى تدريبه، قبل ان يشرف على المنتخب الياباني بين 2002 و2006 حيث قاده الى لقب كأس اسيا عام 2004 في الصين.

من جهته، يشرف منتخب اليابان، الباحث عن التأهل للمرة الخامسة على التوالي، الايطالي البرتو زاكيروني الذي بدأ مهمته اواخر 2010، وهو يعتمد على لاعبين عالميين يتقدمهم ندم مانشستر يونايتد الانجليزي سينجي كاغاوا.

وتتألف التشكيلة العراقية من: محمد كاصد ونور صبري وجلال حسن وسامال سعيد وعلي رحيمة واحمد ابراهيم وعلي بهجت ووليد سالم وعلي عبد الجبار وحسام كاظم وقصي منير ومثنى خالد وعباس رحيمة واسامة الرشيدي وخلدون ابراهيم وحسام ابراهيم وامجد راضي واحمد ياسين ونشأت اكرم وعلاء عبد الزهرة وكرار جاسم ويونس محمود وحمادي احمد.

وفي المجموعة الأولى يستعد المنتخب اللبناني لخوض مباراة الفرصة الأخيرة ضد ضيفه الايراني على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت في الساعة 5 مساء.

منتخب رجال الارز الباحث عن مشاركته الاولى في المونديال والذي يخوض الدور النهائي لاول مرة في تاريخه، كسب نقطة واحدة من تعادل مع أوزبكستان 1/1 على ارضه فيما مني بخسارتين أمام قطر 0/1 في بيروت وامام كوريا الجنوبية 0/3 في سيؤول، بينما حصدت ايران التي شاركت في المونديال اعوام 1978 و1998 و2006 اربع نقاط من فوز على مضيفها الأوزبكي 1/0 في طشقند وتعادل سلبي مع قطر في طهران.

ولن يرضى الجمهور اللبناني بغير الفوز للابقاء على الآمال في متابعة التصفيات، ويدرك المدرب الالماني ثيو بوكير صعوبة الموقف، خصوصا انه سيلعب مع منتخب شاب متطور يقوده البرتغالي كارلوس كيروش صاحب الخبرة الكبيرة التي كسبها من تجربته في الملاعب الاوروبية ومع أقوى الفرق والمنتخبات، بينها ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي ومنتخب البرتغال.

كما يتطلع بوكير لاستعادة نغمة الفوز الغائب منذ حوالي عشرة اشهر وتحديدا منذ الانتصار التاريخي على كوريا الجنوبية 2/1 في بيروت في نوفمبر الماضي.

ويعول 'الثعلب' الألماني على المحترفين اللبنانيين ابرزهم القائد رضا عنتر لاعب شاندونغ لونينغ الصيني العائد بعد غياب طويل بسبب الاصابة، وهو خاض مباراته الأولى مع المنتخب خلال اللقاء الودي الذي خسره لبنان ضد أستراليا 0/3 في صيدا الاسبوع الماضي.

كما سيكون يوسف محمد مدافع الاهلي الاماراتي وكولن الالماني سابقا لائقا للمشاركة، ويعتمد صاحب الارض على حسن معتوق لاعب وسط الامارات الامارتي والحارس عباس حسن (نوركوبينغ السويدي)، إضافة الى لاعبي الدوري المحلي كالعائد من الاحتراف مع دبي الاماراتي عباس أحمد عطوي وهيثم فاعور ووليد اسماعيل وعلي السعدي، والمحترفين الجدد بلال شيخ النجارين وأكرم المغربي المنتقلين الى الدوري الهندي..

اما التشكيلة التي يعول عليها بوكير فلن تكون في نزهة لدى مواجهتها لمنتخب صلب مثل ايران الذي يملك مفاتيح لعب عديدة على غرار علي كريمي لاعب برسيبوليس وبايرن ميونيخ الالماني سابقا ومسعود شجاعي لاعب أوساسونا الاسباني وهادي عقيلي لاعب قطر القطري وجواد نيكونام لاعب الاستقلال والمهاجم الخطير محمد رضا خلعتبري وزميليه كريم أنصاري فارد ومحمد غازي.

ويفتقد كيروش جهود اندرانيك تيموريان (الخريطيات القطري) وغلام رضا رضائي وأشكان ديجاغاه (فولهام الانجليزي) وخسرو حيدري ومهرداد بولادي بسبب الاصابة. وخاضت ايران مباراتين وديتين ضد تونس 1/1 والاردن 0/0 استعدادا للتصفيات.

يذكر ان ارضية الملعب فتكت بها قبل أيام جرثومة اتت على العشب الأخضر ما هدد بنقل المباراة الى مكان اخر قبل تطويق الاضرار وإعادة مد الأرض بعشب جديد.

وفي المجموعة ذاتها تبحث كوريا الجنوبية عن متابعة انتصاراتها عندما تحل على اوزبكستان على ملعب باختاكور في طشقند في الساعة 4 مساء.

كوريا الجنوبية هي المنتخب الوحيد الذي لم يهدر اي نقطة بين المنتخبات العشرة المشاركة في الدور الرابع الحاسم، اذ فازت خارج ارضها على قطر 4/1 ثم على ضيفها لبنان 3/0، فتصدرت المجموعة الاولى بست نقاط مقابل 4 لكل من ايران وقطر، في حين تملك اوزبكستان نقطة وحيدة من تعادل مع لبنان 1/1 خارج ارضها وخسارة امام ايران 1/0.

ويبدو ان مشوار كوريا الجنوبية قبل تأهلها للمرة الثامنة على التوالي الى نهائيات كأس العالم، وهو رقم قياسي اسيوي، لن يكون صعبا، وهي منتشية ايضا من تحقيق برونزية مسابقة كرة القدم في الالعاب الاولمبية الاخيرة التي اقيمت في لندن الصيف الحالي.

ويملك 'محاربو تايغوك' افضل نتيجة لمنتخب اسيوي في المونديال، عندما حلوا في المركز الرابع من نسخة 2002 التي استضافوها مشاركة مع اليابان للمرة الوحيدة على الاراضي الاسيوية.

من جهتها، لم تتأهل اوزبكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة، اي مرة الى المونديال على رغم انها كانت قريبة في مناسبات سابقة، ويشرف عليها النجم السابق ميرجلال قاسيموف.

وتغلبت اوزبكستان وديا على الكويت 3/0 قبل ثلاثة ايام بهدفين من نجمها الكسندر غينريخ الذي امضى موسم 2011 مع سوون الكوري الجنوبي، وهي تعتمد على سيرفر دجيباروف افصل لاعب في اسيا مرتين وتيمور كابادزي الذي حمل الوان انشيون يونايتد الكوري سابقا.

والتقى الفريقان اخر مرة في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس اسيا 2011 في قطر، ففازت كوريا الجنوبية 3/2، كما التقى الفريقان في تصفيات مونديالي 1998 و2006 ففازت كوريا ثلاث مرات وتعادلا مرة واحدة.

وتضم تشكيلة المدرب تشوي كانغ هي لاعب وسط سوانزي الانجليزي كي سونغ يونغ والمهاجم بارك تشو سونغ المنتقل حديثا الى سلتا فيغو الاسباني والهداف المخضرم لي دونغ غوك.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك