نواب الأغلبية تحولوا إلى قبيضة لأسباب يوضحها باسل الجاسر

زاوية الكتاب

كتب 1079 مشاهدات 0


الأنباء

رؤى كويتية  /  رسمياً الأحرار تحولوا لقبيضة

باسل الجاسر

 

أحرار هي الصفة التي يحلو للأغلبية أو بالأحرى اللقب الذي اختاروه لأنفسهم وهذا يأتي في سياق غاية، قد تكون لاتهام مخالفيهم بالعبودية والمذلة والتبعية، المهم أنه وبعد أن ملأ الأحرار الدنيا صياحا وضجيجا بحكايات وقصص القبيضة «من كبت أمه» لـ «البعير الذي بيع بمليون» والأيمان المغلظة بامتلاك الأدلة وتحديد أرقام الحسابات وقيم الإيداعات، وما جرى في ساحة الإرادة، إلا أن الأغلبية ورغم ما منحها الشعب الكويتي من دعم لإدانة القبيضة وكشف الراشي والمرتشي فالأغلبية عجزت تماما عن إدانة قبيض واحد بل وحتى الكشف عن اسم واحد من القبيضة بيد أن العزيز القدير مصرف المقادير سبحانه قد وجه الأمور لما نحن فيه من حال ما كان ليخطر في بال أحد فبعث مجلس 2009 من جديد..عاد بقدرته جل وعلا، وهو المجلس الذي وصمته الأغلبية بمجلس القبيضة بعثه عبر حكم المحكمة الدستورية..وما أن عاد حتى تبرأت الأغلبية منه وأعلنت وعلى رؤوس الأشهاد أنها لا تتشرف بعضويته وأنهم بحكم المستقيلين منه رغم أنه نتيجة إرادة الشعب الكويتي الحرة..؟

ما علينا.. المهم أنهم ورغم كل هذا لم يستنكفوا أو يستحوا من الاختباء والاحتماء بحصانته أمام القضاء في قضية اقتحام مجلس الأمة، كما أنهم ومنذ 20/6/2012وهم يقبضون رواتبهم وامتيازاتهم من سيارة فارهة وبنزين وهواتف ومرتبات لخمسة عشر سكرتيرا يقومون على خدمتهم بالباطل.. بما يعني أنهم يقبضون سحتا ومالا حرام، ورغم التصريحات المتكررة بأنهم سيتقدمون بالاستقالة منه رسميا ولكنهم بكل اجتماع يؤجلون القرار للاجتماع القادم ومع ذلك فهم ولغاية الآن لم يتخذوا هذا القرار لا فردى ولا مجتمعين، بما يعني أنهم يشعرون بشيء من الخجل ولكنهم يخشون من اتخاذ القرار الذي يتسق مع مواقفهم المعلنة الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا لشك بأنهم يقبضون من المال العام ما لا يستحقون وبمخالفة القانون، بما يثبت بأنهم حازوا على لقب قبيضة بكل امتياز وعن جدارة وبصورة رسمية وعلى رؤوس الأشهاد، وأثبتوا هم على أنفسهم دون أن يتدخل أحد، فسبحان العزيز القدير الذي يمهل ولا يهمل، وسبحانه الذي «ما يطق بعصى» فبعد أن اتهموا الناس وشوهوا سمعتهم دون دليل أو إثبات ولم يستطيعوا أن يدينوا أحدا خلال أربعة عشر شهرا منها أربعة أشهر هم نواب في مجلس يملكون فيه أغلبية مطلقة، بينما القادر سبحانه وتعالى وخلال أقل من ثلاثة أشهر فقط جعلهم وبأيديهم وألسنتهم يدينون أنفسهم بأنفسهم وبصورة رسمية وعلنية بأنهم يقبضون من المال العام ما لا يستحقون.. فصاروا هم القبيضة.. فهل من مدكر؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك