الرهبان البوذيون كما يراهم الشيباني هم من يدعون الى العنصرية!!

زاوية الكتاب

كتب 1611 مشاهدات 0


القبس

رهبان ميانمار..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

فقط هم المسلمون الذين يدعون الى الطائفية والعنصرية والعرقية ونبذ الآخر، ولكن غيرهم لا؟! ونظرة الى ما يفعل بالمسلمين في كل مكان من هذا العالم اليوم، وعلى رأسها سوريا والعراق وايران، بل وفي كل مكان من الكرة الارضية، حيث لا يعلم عن كثير منهم مثل ميانمار، ومنذ ثلاثة اشهر حيث أُحرق الكثير منهم احياء وأتلفت بيوتهم واملاكهم وطردوا من ديارهم التي ولدوا فيها وترعرعوا.

الآن الرهبان البوذيون هم من يدعون الى العنصرية والعرقية بمسيرات حاشدة كبيرة تحت قيادة قائدها ويراثو الخارج من السجن بعد ان امضى فيه خمساً وعشرين سنة، وذلك لعنصريته القبيحة ودعوته الرهبان لقتل المسلمين آنذاك، وفي عام 2003.

الرهبان البوذ هذا ديدنهم منذ القدم، يحرضون العامة ضد المسلمين في الهند وتايلند والصين وفي كل مكان لهم فيه موطئ قدم لا يقبلون بالآخر، لا سيما المسلمون المواطنون الذين هم مثلهم، وما مذابح آسام واشباهها ببعيدة، وقد افردت مصنفاً خاصاً بها، ولا ننسى كذلك ما تفعله عرقية الهان البوذ في المدن الاسلامية في الصين، مثل اقليم شينجان في ارومشي وغشقر وغيرهما من المدن من اعتقال وتعذيب وطرد.

الراهب ويراثو يدعي ان المسلمين الروهينغيا ليسوا بمواطنين، مع ان عددهم 800 الف وهم اقلية نسبة الى البوذ الذين يبلغ عددهم 60 مليون نسمة.

لقد فاقت اذية البوذ للمسلمين حتى طالت المساعدات التي تصل اليهم من الدول الاسلامية، بل منعت بنغلادش من ايوائهم حتى تتفرد بالخلاص منهم، حيث ان عدد الذين يموتون منهم في هذه المذابح يصل الى الآلاف!

وللأسف، فإنه لا وجود للمنظمات الدولية والحقوقية وغيرها، وكأن الأمر لا يعنيها او لم تصل إليها اخبار المجازر بالصور والأفلام المخزية التي تدين نظام ميانمار ومعه هذه المنظمات الشيطانة الخرساء الساكتة عن الحق!

لقد رأيت في شهر رمضان المبارك الفائت كيف يأتون بالأفراد والجماعات من المسلمين الصغار والكبار والنساء والأطفال فيحرقونهم بالنار، بل ويزيدون النار حطبا كلما خبت!

انتهاكات شرسة دامية تفوق الوصف، ولكن بحمد الله قامت جمعيات ولجان هنا وهناك بالتبرع وذهبت مجموعات كبيرة من الأطباء والمتطوعين لنصرتهم، وكان على رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وتركيا التي قام رئيس وزرائها أردوغان وزوجته بالسفر بنفسيهما إلى هناك والإنكار على تلك الأفعال الخبيثة حتى أصبحت قضيتهم اليوم دولية. والله المستعان.

***

• الجنة غالية

«صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة». (من قول نبينا عليه الصلاة السلام).

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك