عن الإخوان الأبرياء.. يكتب علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 730 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  الإخوان الأبرياء!!

علي أحمد البغلي

 

يحاول البعض جاهداً، من دون أي نجاح يُذكر، تبرئة الإخوان من تصدير ثورتهم لباقي الدول العربية، وهو أمر نفاه الرئيس المصري الشيخ محمد مرسي، كما يلقبه المصريون، في آخر خطاب له، ولكن الواقع يؤكد غير ذلك!

وحتى لا أُتَّهم بمعاداة الإخوان، واستهدافهم على طول الخط، سأتناول مصر مثالاً، ومصر أسطع مثال على ذلك، فبعد أن استولوا على الرئاسة ومجلس إعداد الدستور والحكومة، وعلى رأسها وزارتا الإعلام والتربية والتعليم، استداروا نحو الإعلام، الذي يشكل لهم ولكل دكتاتور صداعاً مزمناً لا يستطيعون رده. (انظروا إلى أقرانهم في الكويت بتلقيبهم الإعلام الذي لا يمالئهم بـ«الإعلام الفاسد»)! في مصر، صدرت قرارات مجلس الشورى في معظمها نحو «أخونة» وسائل الإعلام المصرية وصحفها التي تمتلكها الدولة منذ عهد جمال عبدالناصر والاتحاد الاشتراكي، فأصبحت تُدار الآن من قبل الإخوان، أو حزب الحرية والعدالة من وراء الستار!

***

يوافقنا في مثل ذلك الرأي مئات كتاب الرأي والمفكرين في العالم العربي، وآخرهم زميلنا الكاتب السعودي نايف المعلا، الذي كتب في صحيفة الحياة 2012/9/3 ما يلي:

بعد أن أمضت الثورة السورية سنتها الأولى، ودخلت الثانية، أصبحت أجد كل يوم تقريباً مقالاً أو تصريحاً أو حتى تغريدة في «تويتر» تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، فضلاً عن التحركات التي حدثت على أرض الواقع في الإمارات كخروج بعض المقيمين للتظاهر في دبي، والخلية التي تم القبض عليها في أبوظبي والإعلان عن حزب يدعى «حزب الأمة»، وكل هذه الممارسات دعمتها وباركتها «حركة الإخوان المسلمين» ويستطرد المعلا في القول: إنني أرى في تلك الأحداث قرائن تؤكد أن هناك نية مبيتة لتصدير «الربيع العربي» مرة أخرى للخليج، بدءاً من الإمارات... انتهى.

هذا قول صدر من مفكر سعودي، يكرر فيه اتهام الإخوان المسلمين بأنهم وراء كل التحركات المريبة التي يقوم بها الإخوان وممثلوهم المحليون في الإمارات والكويت وغيرهما لتصدير أفكار ما يسمى بـ «الربيع العربي»، الذي يختزلونه في استيلاء الإخوان على السلطة وإقامة الخلافة الإسلامية، وعاصمتها القدس أو غزة، كما قال أحد مساعدي مرسي أثناء حملة الأخير الانتخابية!

نقول لإخوان مصر وممثليهم في كل أنحاء العالم العربي، وبالأخص الكويت والخليج، «معصي» عليكم دولنا وبلداننا، فنحن في وفاق مع حكامنا منذ مئات السنين، ونعيش في بحبوحة من رغد العيش لا يحلم بها من ثار في بلدان ربيعكم العربي الأغبر!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك