تستمر لـ 4 أيام
محليات وبرلمانالغوص اطلق عملية تنظيف وانتشال السفن بنقعة الشملان
سبتمبر 7, 2012, 10:29 ص 3453 مشاهدات 0
اطلق فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة البيئية التطوعية حملة لرفع القوارب والسفن في نقعة الشملان على سواحل مدينة الكويت بعد ان شب حريق ضخم فيها في 28 أغسطس الماضي تستمر أربعة أيام.
وبدأت العملية الضخمة باستخدام عدد من الآلات الثقيلة أكبرها رافعة تحمل 170 طنا لرفع السفن الثقيلة اضافة الى المخلفات الضارة مثل الزيوت ووقود الديزل والقطع البلاستيكية وحطام السفن والأخشاب.
ولوحظ بالقرب من الرافعة الكبيرة حيث تتركز عملية ادارة الرفع والتنظيف ان الماء ملوث بشكل تنعدم فيه الرؤية مع تراكم الزيوت والمخلفات التي ستعوق عملية الرفع وتبطئه وتشكل خطرا على الغواصين الذين كانوا يثبتون المرابط حول احدى السفن لرفعها.
وقال مدير فريق الغوص الكويتي وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المشروع الذي يستهدف رفع مخلفات أكثر من 15 سفينة وقاربا من نقعة الشملان وقاعها يعد أكبر مشروع يقوم به الفريق مشيرا الى عدة عوامل خطرة يواجهها الفريق والجهات المشاركة في التنظيف.
وأضاف ان الرؤية في القاع معدومة وتحوي مياه النقعة العديد من الملوثات من شباك عالقة وأجزاء حطام متناثرة مضيفا ان المساحة حول المكان ضيقة لإستخدام آليات الرفع الضخمة مشيرا الى الحذر الشديد للفريق حين ربط السفن قبل رفعها خوفا من تكسرها.
وذكر ان العملية تقسم إلى عدة مراحل تتضمن حجز السفن المحروقة وحطامها ثم ربطها في أماكن ثابتة عن طريق الغواصين ليتم رفعها بواسطة عدة آليات اضافة إلى الحفارات والشاحنات لنقل الحطام والبقايا إلى الأماكن المخصصة لرمي المخلفات.
وقال الفاضل ان الفريق يركز على رفع المخلفات في أسرع وقت ممكن لوجودها في مكان حساس ومهم للكويت وهو جون الكويت ولأن بقاء هذه السفن المحترقة والمحطمة سيشكل خطورة كبيرة على مرتادي المرسى في المستقبل ولمنعها من الانجراف إلى البحر مع عملية المد والجزر.
ودعا الفاضل مرتادي المسنة وسوق شرق الى توخي الحذر وعدم الاقتراب من مكان النقعة لخطورة الموقع ووجود الآليات الثقيلة خلال مدة انجاز العملية وهي أربعة أيام.
وافاد بان هذه المبادرة تأتي ضمن حرص الفريق على الحفاظ على البيئة البحرية الكويتية بالحد من التلوث الناتج عن المخلفات والكوارث الطبيعية مضيفا ان العملية تثبت دور الفريق التطوعي لخدمة الكويت وبيئتها.
واشاد بالجهات التي كان لها استجابة سريعة لحماية بحر الكويت وبيئتها وهم اتحاد صيادي الأسماك ومؤسسة الموانئ الكويتية والادارة العامة لخفر السواحل ومركز الانقاذ البحري التابع للادارة العامة للاطفاء ووزارة المواصلات وهيئة ازالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء ومؤسسة البترول الوطنية وبلدية الكويت وادارة سوق شرق التابعة للشركة الوطنية العقارية.
ونوه بدور وزارة الداخلية التي كانت تنظم عملية السير وتقديم المساعدة والمساندة اضافة إلى تنظيم دخول الآليات الثقيلة الى مكان النقعة.
من جانبه قال مسؤول العمليات في الفريق وليد الشطي في تصريح مماثل ل(كونا) ان تنظيم المرسى قبل الحادثة كان عشوائيا وتنقصه الرقابة من المعنيين خصوصا بالنسبة لطرق السلامة والتعامل مع الطوارئ والأحداث المفاجئة مبينا ان المخلفات والزيوت الملقاة التي تفاقمت مع الحريق ساهمت بشكل مباشر في سرعة انتشار الحريق.
واضاف الشطي ان الغوص في هذه المياه يشكل خطرا على الغواصين لتلوثها الشديد بالمواد الكيميائية والبترولية واصفا الموقع بانه 'كارثة' بيئية حقيقة خصوصا لموقعه في جون الكويت.
واوضح ان المشروع سيعتمد على فترات المد والجزر لرفع السفن الغارقة في فترة الجزر والتركيز على السفن العائمة في فترة المد مضيفا ان الفريق سيرفع عددا من السفن والقوارب المحطمة قديما بعد الانتهاء من رفع حطام السفن المحترقة. يذكر ان عددا قليلا من القوارب والسفن تمكنت من الابتعاد من منطقة الحريق فور حدوثه فيما تضررت بقية السفن واحترقت بالكامل.
تعليقات