'طائفية فاضحة'.. الخلف واصفاً تحريف كلمة 'مرسي' في قمة عدم الانحياز

زاوية الكتاب

كتب 646 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  طائفية إيرانية حتى في قمة عدم الانحياز

سلطان الخلف

 

من أهداف حركة عدم الانحياز التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة دعم حركات التحرر من الاستعمار والتمسك بسياسة الحياد تجاه الصراع بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ومن أقطاب الحركة ومؤسسيها في الستينيات من القرن الماضي الرئيس المصري جمال عبدالناصر ونكروما رئيس غانا ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو ورئيس يوغسلافيا المارشال تيتو ورئيس إندونيسيا أحمد سوكارنو.

ويكفي أن يذكر أحدهم حتى تعود بنا الذاكرة إلى الوراء عندما كنا صغارا حيث تعودنا على سماع أسمائهم في نشرات الأخبار وإن كنا لا نعي شيئا عن تلك الحركة التي أصبحت محفورة في ذاكرتنا حتى اليوم. لكن الآن وبعد أن أدركنا حقيقة هذه الحركة تراودنا تساؤلات عن حقيقة عدم انحيازها في ذلك الوقت بعد أن رأينا انحياز جمال عبدالناصر والرفيق فيدل كاسترو إلى المعسكر الشيوعي في مواجهة الإمبريالية (المعسكر الرأسمالي)، وربما تثير فينا شعورا بالاستغراب إذا علمنا أن زعماء الحركة التحرريين كانوا يمارسون سلطات دكتاتورية واسعة على شعوبهم باستثناء جواهر لال نهرو الوحيد الذي كانت بلاده تتمتع بنظام ديموقراطي بعد الاستقلال، أو تساؤلات أخرى عن الحاجة إلى بقاء هذه الحركة في وقتنا الحاضر بعد أن انتهت الحرب الباردة بانهيار المعسكر الشيوعي وتحول العالم إلى أحادي القطبية بزعامة رأسمالية.

لا يخفى أن رئاسة إيران للقمة 16 لحركة عدم الانحياز خلال أغسطس الماضي قد ساعد في فك عزلتها الدولية ولو بشكل مؤقت، إلا أن تحريفها لكلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي ألقاها في القمة في ترجمتها الفارسية كان سلوكا طائفيا فاضحا ولا يتماشى مع أبسط قواعد البروتوكولات الدولية، وأقل ما يقال فيه أنه استخفاف بالدول الأعضاء في الحركة وبالشعب الإيراني والشعوب الإسلامية، وبالتأكيد لن يغير ذلك شيئا من حب مصر ووفائها للخلفاء الأربعة ودعمها للثورة السورية وثورات الربيع العربي، وحري بجمهورية إيران الإسلامية أن تنأى عن هذا السلوك الذي لا يقبله الإسلام وقد وصم الله اليهود في القرآن بأنهم (يحرفون الكلم عن مواضعه) صدق الله العظيم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك