عن الثورة السورية ونخوة العرب.. يكتب ناصر الخالدي

زاوية الكتاب

كتب 985 مشاهدات 0


الأنباء

أثير الكلمة  /  الثورة السورية ونخوة العرب

ناصر الخالدي

 

تتكرر المجازر في سورية بشكل يومي وبأساليب وحشية لم يعرف لها التاريخ مثيلا، فليس هناك بيت في سورية إلا وتجد فيه مأساة وحكاية يندى لها الجبين، وكلما تحدث العالم عن ضرورة وقف إطلاق النار واحترام المدنيين، زاد النظام السوري في وحشيته ودمويته ومع أن هذه الوحشية لم تعد تجدي نفعا مع شعب قال كلمته «إما الموت أو إسقاط النظام» ومن هنا يتضح أن الدعوى إلى الحوار مجرد كلام فارغ لا قيمة له.

الثورة السورية اليوم انتقلت من مرحلة «السلمية» إلى مرحلة دخلت معها إلى التنظيم العسكري المسلح فالنظام ظل لأكثر من سنة ونصف وهو يرتكب المجازر ويقصف بيوت المدنيين حتى أصبح الشعب السوري مشردا في وطنه وإذا ما قرر الفرار واللجوء ذاق هناك أنواعا من الذل والهوان، وهو الأمر الذي يدعو للحزن والأسى، فأين الأخوة في الإسلام وأين نخوة العرب؟ حال السوريين في الملاجئ لا يسر حتى أن أحد اللاجئين السوريين في دولة من الدول رفع لافتة «الموت في سورية ولا المذلة في..! » وكلما طال عمر هذه الثورة التي يتجاهلها المجتمع الدولي وإن أظهر الاهتمام فلا حل إلا بفرض حظر جوي لتتوقف الطائرات التي تقصف بلا رحمة وبلا إنسانية وكذلك إيجاد منطقة عازلة للمشردين وللمنشقين عن بطش البعث والأمر الثالث لابد من تسليح الجيش السوري الحر لأن الأزمة في سورية لن تنتهي بمؤتمر أو حوار إذ لا حل لها بغير السلاح والمدافع الثقيلة، واليوم يشاهد العالم تقدم الجيش الحر وتطوره.

الانشقاقات التي تحصل في صفوف النظام السوري تؤكد على أنه أوشك على الانهيار، وكثير من الأشخاص الذين فكروا في الانشقاق تم تصفيتهم باسم الممانعة وتظهر التقارير بأن أعدادا كبيرة محتجزة في سجون النظام السوري تتعرض للتعذيب يوميا وهذه عقوبة من يفكر في الانشقاق وخلال الأيام القريبة المقبلة سيتمكن الثوار من فرض سيطرتهم على الكثير من المناطق إلى أن يتم تحرير سورية التي خدع شعبها بشعارات النضال والصمود ثم تبين لهم عكس ذلك كله.

* همسة:

هناك العديد من القنوات التي تنقل الأحداث في سورية بالصوت والصورة ولديها شبكة من المراسلين في الداخل وتأتي بالخبر مع الدليل موثقة ذلك بالصور، ومع هذا كله لازالت الفضائية السورية تطل علينا لتتحدث عن مؤامرة خارجية يتعرض لها النظام.. «نفسي أصدق».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك