قطر تعلن عن استثمارات بقيمة 18 مليار دولار في مصر

أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني اليوم أن بلاده ستضخ استثمارات في مصر تبلغ 18 مليار دولار في غضون خمس سنوات من بينها 8 مليارات دولار في مشروعات ضخمة في شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد.
وقال الشيخ حمد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري الدكتور هشام قنديل عقب اجتماعه مع الرئيس محمد مرسي أن هذه المشروعات في بورسعيد تتضمن محطات لتوليد الكهرباء والغاز الطبيعي المسال ومصانع في مختلف الأنشطة.
وأشار الشيخ حمد الى أن ذلك يأتي الى جانب ضخ 10 مليارات دولار في مشروع سياحي عملاق بالساحل الشمالي الغربي بمصر يتضمن مرسى يخوت بمارينا.
وأوضح أنه سيتم البدء في وضع الدراسات الخاصة بهذه المشروعات ووضع الرسوم الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية لها فيما سيتم دراسة اقامة مشروعات عمرانية واسكانية في مناطق متفرقة من مصر واصفا هذه المشروعات بأنها ' ستكون فاتحة خير للبلدين'.
وقال أنه للمرة الأولى يتم تحديد جداول زمنية للاستثمارات مع الحكومة المصرية الامر الذي يؤكد جدية الحكومة المصرية الحالية ورغبتها الحقيقية في التعاون مع قطر لبناء استثمارات قوية.
وقال الشيخ حمد أنه اتفق مع الرئيس مرسي على تفعيل جميع الاتفاقات السابقة بين الدولتين والبحث عن اتفاقيات أخرى تفتح سبل تعاون جديدة موضحا أن قطر وشعبها ملتزمون بدعم مصر بشكل غير مشروط حتى تتجاوز كبوتها.
وأشار في الوقت ذاته الى أن بلاده تفرق بين الدعم غير المشروط وبين الاستثمار المبني على دراسات اقتصادية من الجانبين بما يحقق الربح للطرفين لافتا الى التزامه أمام الرئيس مرسي بجدول زمني واضح لتنفيذ كل هذه المشروعات.
وقال أن هناك اتجاهين لدعم الاقتصاد المصري أولها وديعة بالبنك المركزي المصري بقيمة ملياري دولار' وهي غير مشروطة' والثاني اقامة مشروعات مشتركة وضخ استثمارات في مصر لصالح البلدين.
واعرب عن أمله في مستقبل التعاون بين مصر وقطر خاصة وأن الاقتصاد المصري في طريقه للتعافي وأن هناك فرصا واسعة للاستثمار في مصر لافتا الى أنه سلم رسالة خطية من أمير قطر الى الرئيس مرسي تؤكد حرص قطر على توسيع نطاق التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
واثنى كذلك على الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس مرسي أمام قمة عدم الانحياز وأمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حيث أكد فيهما ضرورة التوصل الى حل سلمي سريع للأزمة السورية بعيدا عن التدخل الأجنبي.
من جانبه أشار رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل الى الاتفاق مع قطر على استثمارات تزيد على 8 مليارات دولار في نشاطات مختلفة بمصر يأتي في مقدمتها اقامة مشروع لانتاج وتصنيع الحديد والطاقة الكهربائية بمنطقة شرق التفريعة والذي سيتم الانتهاء منه في غضون 5 سنوات.
وأوضح ان ذلك اضافة الى انشاء مارينا بحري لجذب السياحة على البحر المتوسط بتكلفة 10 مليارات دولار فضلا عن العمل على زيادة رحلات الطيران من والى البلدين وتسهيل اجراءات السفر.
وذكر أن الحكومة القطرية ملتزمة بمبلغ الدعم الذي قررته من قبل لمصر بقيمة ملياري دولار حيث تم دفع نصف مليار في شهر رمضان الماضي فيما سيتم سداد الباقي الشهر الحالي والشهرين المقبلين على 3 دفعات كل دفعة منها بمقدار نصف مليار دولار.
وكان الشيخ حمد قد عقد جلسة مباحثات في وقت سابق اليوم مع قنديل حيث بحثا أهمية اعادة الزخم للتعاون المشترك بين البلدين وذلك بحضور وزراء المالية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولى والطيران المدنى من الجانب المصرى ووزراء الاقتصاد والمالية والدولة للشؤون الخارجية والسفير القطرى فى القاهرة والوفد المرافق من الجانب القطري